أسيافُ حق ….شعر أحمد رستم دخل الله

حين المنايا تُقتدى الأبطالُ
وتُغربَلُ الأقوالُ والأفعالُ

وتُخاضُ في ردِّ المظالمِ حَربُنا
وإلى الكرامةِ صَولةٌ وقِتالُ

لِلنّصرِ طعمٌ لا يُسوَّعُ لِلعِدا
بُرهانُ قولي في العُهودِ نِزالُ

ما رُدَّ ظُلمٌ والسّيوفُ بِغِمدِها
فالنّصلُ أصدقُ حينما ينهالُ

اضرِب بِحَزمٍ مَن تمنّعَ عاصياً
فالخائنونَ لأرضِهِم أنذالُ

كم يُحسَبون على الخيولِ بِشكلِهِم
هم في الوغى دون الظّنونِ بِغالُ

يا مَن توارى كالنّعامِ بِرَملِهِ
إنّ الصِّعابَ يَخوضُهُنَّ رِجالُ

واعلم بأنّك عابِثٌ في ساحِنا
والسّاحُ جمرٌ والرّؤوسُ طِوالُ

فالزم حُدودَ العارفينَ بِقدرِهِم
هذا بِدِينِ العاقلينَ حلالُ

أو فارتقب ظُلَلَ الغمامِ بِرَعدِها
والبرقُ يُومِضُ والدِّماءُ زُلالُ

لا عَودَ من بعد الخيانةِ لِلثّرى
واسأل رفاتاً عندما تختالُ

مهما استطالَ الجاهلونَ بِغيِّهِم
ستُغَيَّرُ الأوقاتُ والأحوالُ

لم يبقَ جَهدٌ لاقتِناعِ مَطيّةٍ
مَن لم يَعُد عن غيِّهِ مُحتالُ

ويُجرَّمُ الوغدُ المُرابِطُ لِلأذى
والمُنتشي في سُكرِهِ تِمثالُ

مَن أنتَ حتى تَمتَطي ظَهرَ الورى
يا أيّها المأجورُ والطّبّالُ

إنّا على عهدِ الوفاءِ لدِينِنا
ولِأرضِنا – ما هزّنا غِربالُ

سنعودُ تَترا دون أيِّ مُنازِعٍ
ويجودُ في أرضِ الشّآمِ الحالُ

ما كُلُّ سيفٍ يُقتدى بِمَضائِهِ
بل تُقتَدى في قَطعِهِنَّ نِصالُ

هذا بيانُ الواثقين بِأصلِهِم
والأصلُ يُؤنِسُ والنُّفوسُ ثِقالُ

ما ماتَ قلبٌ مُؤمنٌ بِقضيةٍ
أو ضاعَ حقٌّ خَلفَهُ أبطالُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى