شــــعر : “تغريبــة الوليد” بقلم كمال محمودمحمد علي – مصر


شــــعر : “تغريبــة الوليد” بقلم كمال محمودمحمد علي – مصر

تباركَ حرفٌ رقيق المُحَيَّا..
سقتْه الخطوبُ كؤوس الحُمَيَّا…
دِهَاقا…
فأمستْ خفايا القصيدةِ تهذِي
بما لايكون
سوى فيض وجدٍ ورعدٍ وبرق
وفارسُ هذا الزمانِ خَؤون…
سيخطَفُ أبصارَنا كلَّ حين
بمعسول قهرٍ و زيف
وتبقين أنتِ الخلاصَ الوحيدَ من الهلوسات
بكهف المنايا
وبئر الجنون
فكيف إذن تطلبين الرحيل؟
ومَن يُشعِلُ الشوقَ في الذكريات؟
وفي الأمنيات الصَّبايا
ومَنْ ذا يقود المعاركَ ليلًا طويلا؟
لِأجلِ هلال السماءِ الخصيب
ومَنْ ذا يجود بأنفاسِه السوسنيَّة…
لتحيا الزهورُالأسيرةْ
وسرُّ الوجودِ الذي يَحْتوينا…..
هُنَيْهَةَ وَجْدٍ
دموعٌ شنقْنَ حبالَ الوريد
زمـــانًا طويلا
فكُوني كأنتِ الرَّحَى والسَّكَنْ
ومهدَ الرَّسالةِ
حضنَ الوليدِ الذي غرَّبُوه
كَفانا الهروبَ إلى ظِلِّنَا المُسْتَعَار
نذرْنا دِمَانا لأجلِ رحيلِ هُوَاةَ الجماجمْ
لَدَى كلِّ صُبحٍ… شهيد
وها هي أشلاؤنا مُزْهِرَةْ
بميلاد طفلٍ جديد
على صخرةِ المقبرةْ.