أحلامُ إنسان …. شعر د.جميل أحمد شريقي( تيسير البسيطة ) – سورية

أحلامُ إنسان …. شعر د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة ) – سورية

ياليتَ شعري هل يجيءُ صباحي
بعدَ المساءِ مُبدِّداً أتراحي ؟
ويعودُ للوجهِ البريءِ جمالُهُ
وصفاؤُهُ و تناغمُ الأرواحِ؟
أترى سأصحو والسلامُ مخيِّمٌ
كالطيرِ مسروراً بخفقِ جناحِ؟
وأرى المحبّةَ منهلاً بينَ الورى
يسقى بهِ متعصِّبٌ لنطاحِ؟
وغرقتُ في الأحلامِ علِّي أنتقي
من حلوِها شهداً وزهرَ أقاحِ
و صحوتُ كانت للقذائفِ جولةٌ
في بلدتي، بأزيزِها الصدَّاحِ
ورأيتُ أفراخي تصيحُ مروعةً
محشورةً في الركنِ كالأشباحِ
فإذا المسا ليلٌ تطاولَ بالأذى
والصبحُ ولَّى من عويلِ جراحي
أمّا الوجوهُ فما تبسَّمَ ثغرُها
وجمالُها في مبضعِ الجرَّاحِ
أوَ هكذا رسمُ الأماني عندَنا
في كلِّ عامٍ تكتوي بصياحِ؟
ويمرُّ عامٌ لا يخالفُ قبلَهُ
بالسوءِ والأوجاعِ والأقماحِ
ونعيدُ تكرارَ الأماني علَّها
تأتي بكلِّ الخيرِ والأفراحِ
لكنَّنا نغفو ونحلمُ بالندى
والزهرِ ضاعَ بعطرِهِ الفوَّاحِ
وتموتُ في أعمارِنا أعمارُنا
والسعدُ بابٌ ضائعُ المفتاحِ
فنعودُ للأحلامِ حيثُ نصوغُها
عامَ السلامِ ومصرعاً لسلاحِ
حتى مع الأحلامِ نقتلُ بعضَنا

ويقودُنا للموتِ أهلُ صلاحِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى