تباريح الفراق …..شعر فصحى بقلم حامد جمعة


تباريح الفراق …..شعر فصحى بقلم حامد جمعة
في ذكرى رحيل أختي ٨- ٥ – ٢٠٢٤

للَّه قلبٌ دائمُ الحسرات
أضحى رهينَ الحزنِ والأهاتِ
روحٌ ترفرفُ في صباحي والدُجى
طيفً يهيمُ بيقظتي وسُباتي
إنْ أرثها فلصَبرها وثبَاتها
أو أبكها فلقد بكيتُ حياتي
يا من سَكَنْتِ شغافَ قلبي والنُهى
وتركْتني في لوعتي وشكاتي
قد كانَ موتكَ للجميعٍ مصيبة
وخطوبها يملأنَّ كل جهاتي
أنى التفتُ رأيتُ ثغراً باسماً
يجلو هموم الأهل بالبسماتِ
ولكم ذكرتُك فاستثرتِ مدامعي
وفؤادي المضنى من النكباتِ
وذكرتُ أيامَ الطفولة والصبا
فتدَّفقتْ من ذِكرها دَمعاتي
وودتُ لو أني سبقتُكِ للردى
حتى أصيرَ بصحبةِ الأمواتِ
فلَقَدْ مللتُ منَ الفراقٍ وذلهٍ
والموتُ حقٌ عنْ قريبٍ آتِ
قد مات قبلك إخوتي فتبعتهم
بالحزن يملأ روحَتي وغداتي
كم كنت لي عن فقد أهلي سلوةً
أرنو إليك فيستزيد ثَبَاتي
لم يبقَّ منْ أهلي وجُلَّ عشيرَتي
إلا بقايا أعظُمٍ ورفاتِ
يا قبر أختي إنني من أضلعي
مهدٍ إليك سحائبَ الدعواتِ