قصة للنقد بصفحة الأستاذة الإذاعية جيهان الريدي:”أحلام مبتورة”

أصدقائي الأعزاء جميعا:
لو أن أحدكم مدرسا في فصل دراسي للبنات في الصف الإعدادي أو الثانوي، ووجد تلك القصة في كراسة أحدهن؟!!

وكالعادة تستعد فتاة شقراء جميلة فى نهاية عقدها الأول من عمرها لتذهب إلى مدرستها تجهزت ثم ودعت أباها وانطلقت يتنازع بداخلها شعوران مختلفان
أحدهما أنها فرحة لرؤية معلميها وزملائها والآخر أحداث الحرب من حولها التي قطعت الاتصال بين القريب والبعيد فلا القريب لديه وسائل اتصالات
ولا البعيد لديه وسائل مواصلات.
تصل فتاتنا التي تدعى أحلام إلى مدرستها تحضر الطابور الصباحى ثم تبدأ الحصة الأولى حيث تدخل المعلمة أمل تأمرهم بعد أن ألقت عليهم السلام أن يرسم كل واحد منهم رسمة تعبر عن مستقبله كانت أحلام لا ترى مستقبلها قريبًا بسبب أحداث الحرب
فرسمت نهرًا لونته بالأحمر وشمسا لونتها بالأسود وأرضا جدباء و ملكا ملابسه بالية
تنتزع أحلام رسمتها لتعطيها إلى معلمتها بعد أن دق جرس انتهاء الحصة الأولى يعلو صوت الجرس أكثر فأكثر لتستيقظ أحلام فهذا لم يكن إلاهاجسًا و رغبة فى عودة الحياة فى بلدها مرة أخرى
نهضت من نومها ودعت ربها أن يعيد لها حياتها المستقرة وينصرهم على أعدائهم ثم ذهبت إلى أبيها وعانقته كثيرًا ونصحها قبل خروجه ألا تبتعد عن الخيمة لحين عودته فهو ملك لمملكة هي منها
و بالفعل لم تخرج أحلام إلا عندما نادتها إحدى جاراتها التى تسكن فى نهاية الحي لمساعدتها فى حمل بعض الأشياء لم تتردد و خرجت و ساعدتها وأثناء عودة أحلام صوت رصاصة تخترق قلب أحلام الرقيق لتسقط بعدها جثةهامدة
تموت وتموت معها أحلامها بعد أن أطلق الرصاصة قناص بلاد أخلاق لا يفرق بين الرجل الكبير والطفلة التى لم تبدأ حياتها بعد.

قصة للنقد – صفحة الأستاذة الإذاعية جيهان الريدي

قصة جميلة نابعة من قلب يشعر بالألم، وأي مرارة وألم هذا حينما تحيط الحرب بالجميع، فتبتر الأحلام الوليدة في قلوب صغيرة، لنجد القسوة بكل معانيها والمعاناة التي لا يستطيع أحد تخيلها إلا حينما يحيا فيها، فيخشى أن ترتفع صوت أنفاسه وسط عصابات أحكمت قبضتها ووجهت طاقاتها الهائلة لصدور أطفال في عمر البراءة ورجال يدافعون عن كرامتهم وأرضهم، لتتلون الشمس باللون الأسود حتى يحل النور من جديد

الكاتبة بذرة تبشر بكاتبة ماهرة، لديها الحاسة المرهفة التي تلتقط المشاعر التي قد لايراها البعض ولديها القدرة على تصويرها للقارئ، لغتها سليمة ولم تقع في أخطاء قد يقع فيها الكبار، الفكرة صارخة في ذهنها ولم تغفل العلاقات بين الاب وابنته وبين الجيران وبين التلميذة ومدرستها وتعمقت في وصف حال بلادها بعد مالحق بها من خراب ودمار حتى لحق بروحها هي شخصيا.
سلمت أناملك أيتها الصغيرة الكبيرة، وننتظر منك المزيد.

بوركت وسموْت أستاذنا الحبيب
فهذه بداية كاتبة لها مستقبل مشرق إن شاء الله

بداية موفقة.. لمبتدئة. امنياتي لها للتخلص من الجمل الخبرية وتتوحد مع البطلة .. رأي المؤمنة به ككاتبة.. أن الممثل أو الكاتب الذي يقتبس ويشعر قمة النجاح.. لدرجة انك ممكن تكره أو تصدق أنه حقيقي من فرط توحده وصدق مشاعره ..

دائما يخرج الجمال في الكتابة من رحم المعاناة.. جميل السرد والوصف ولكن لي رأي بسيط وهو وضع علامات الترقيم الفصلة وغير ذلك.. موفقة بإذن الله

أجمل ما في القصة هي ما رسمته الطالبة من مستقبل مظلم استمدته من واقع مؤلم. إذا كانت الكاتبة صغيرة أو تكتب بروح الصغيرة فالقصة جميلة جدا

اظن أن أستاذنا فتحى محمد عليي لمح لعمر كاتبتنا الرائعة
بالنسبة لهكذا عمر أظنها مشروع كاتبة عظيمة
لم ينقص هذه القصة الا وعيا ودراية بالحياة
ولا اظن هذه الابنة الكاتبة وصلت لهكذا وعي سياسي واجتماعي وأدبي
مع ذلك فهي كاتبة رائعة. اليوم وغدا. بإذن الله

الحروب تنتزع الاحلام من قلوب الصغار هم دائما ضحاياها

اصدقائي الغوالي/
محمد كامل
أحمد فؤاد الهادي
شكري علوان
Doaa Ahmad
Hassan Abd Elrahman
نجوي عبد الجواد
جمال محمد الشمري
فتحي فتحى محمد علي
Fadil Alabass

شكرا لمروركم الكريم واهتمامك
كانت هذه القصة الجميلة تلميذة من تلامذة الأستاذ والشاعر الكبير
شكري علوان
أعرف أنه سيتبناها ويرعاها وينمي موهبتها، أما عن قصتها تلك فأنا ادعو أستاذة جيهان الريدي أن تشجعها وتفرد لها حلقة من برنامج هذه قصتي القصة سننشرها في العدد القادم على جريدة على باب مصر

صفحة الأستاذة الإذاعية جيهان الريدي

اقرأ باقي العدد ١٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى