عن رواية ” المسيح الأندلسي ” المرشحة للقائمة القصيرة للبوكر – النقد رؤية محلقة لكنانة حاتم عيسى


عن رواية ” المسيح الأندلسي ” المرشحة للقائمة القصيرة للبوكر – النقد رؤية محلقة لكنانة حاتم عيسى

ترقى رواية المسيح الاندلسي الى الأدب العالمي بامتياز فمقومات الحرفية العالية تظهر في التحقيق التاريخي الدقيق للعصور الوسطى والتوثيق المعرفي الإنساني لزمن التناحر الديني الذي ذيل بمآس محاكم التفتيش، والصراعات المذهبية الدينية المسيحية والإسلامية وممارسة فن الدهشة في قدرة الكاتب على استحضار لغة العصر والتوغل في تلافيف معرفية اختزلت الظواهر الثقافية والدينية والعرقية وطبيعة صراعاتها في قولبة حسية ماتعة، غرضها تقديم حكائية قرونوسطية نمطية شيقة ولمذاق معاصر، عن أدب قصدي يشبه أدب الرحلات، بلغة الماضي فشذبت حبكتها القائمة على الصدف الغرائبية والرسائل وقصص القراصنة والغموض والبحث عن الكنوز بمتعة باذخة و مقومات مجددة (مثل لغز البحث عن حقيقة سليم أفندي بسبب اسمه كما ورد في النص (ص ٣٩)، وسر المفتاح وصدفة الجرذ، والغموض الذي يلف الطبيب دون بيراز آل شابيز الذي سينتهي ليغدو محمد بن العاص وحتى غموض سبب البحث عن خيرونيمو راميريز.
تمكن الوعي من استحضار مرارة التاريخ المغيب واستحضار الحقيقة الصادمة كذلك، دعمت الثيمات المتشابكة إطار العمل السردي في تخيله و واقعيته، في العناق الجميل بين الماضي والحاضر، و تقديم الحجج والبراهين حول الموروث العربي وأثره في الحضارة الإنسانية و تقديم أفكار طازجة معاصرة حول ماهية الصراع الديني والسلطة السياسية التي يذهب ضحيتها الإنسان وحده في كل زمكان محتمل. في واقع يتكرر، لانجد فيه إباحة القتل بسبب الهوية الدينية فحسب، بل التناحر المذهبي الأيديولوجي الذي لا يشيخ، وتحوير الحقائق لصالح المخطط السياسي الذي لا يملك الأفراد من أمره شيئا.
إنها دعوة ابداعية لا تختزل الآخر ولا تبادره بقطيعة شكلية فرضها وعي جمعي جاهل، بل هي دعوة عظيمة لموضوعتين متوازيتين اشرأبتا على ثيمات داعمة متشابكة غنية أغنت التجربة الروائية لدرجة أن يغدو الخيال واقعا محسوسا، إنها دعوة لإلغاء التمركز سواء كان دينيا أو ثقافيا او عرقيا، مذهبيا غنوصيا، او قائما على التعنت المذهبي الاسلامي بنحله وطوائفه، أو وسيلة سفك الدماء التي تباركها السلطة الكنسية الإسبانية ، ونسأل أنفسنا ما أشرس ما حدث وما يحدث وما سيحدث.
موضوعة البحث عن المعرفة واستدامة التراث العربي وموضوعة التقاء الاديان.
لا يصادر تيسير خلف رؤية الآخر ومنظوره، ولا يتبجح على مسلماته ولا يغالطها، إنه يتحدث بلسان التاريخ عن الحقيقة التي تبدأ بالعنوان، وتنتهي في كتب الطبيب محمد بن العاص الذي عرف عن نفسه لابنه ب دون بيراث ال شابيز في بداية السرد، ابنه عيسى بن محمد التطيلي، او ان شئنا نقول كما كتب الونسو دي لونا غونثالث لابنه خيسوس غونثالث في رسائل كاشفة، ليكون المسيح الأندلسي رمزا لرؤية إنسانيةمستحدثة، ودعوة للخلاص من مصيبتنا الكبرى كبشر باحثين عن الوجود الأزلي الذي يلغي الاخر ويقوم على استباحة دمه، و ومحو كيانه وطمس هويته رغبة بالبقاء كمكون ثقافي وسلطوي يتغذى على العقائد.

توطين الأندلسين وموروثهم
قدم تيسير خلف رواية عن تشكل ملامح مرحلية أولية لعصر جديد في عصر الشتات، و الإبادة وتهديد الوجود. من غرناطة المبكي عليها الى اسطنبل/اسطنبول الحلم، لكنها ترسم نافذة لقرائها، يطلون منها على الحضارة العربية، فشخصية البطل المغامر في المتن ستمثل ناقلا معرفيا ينقل التراث إلينا من خلال وصفات الطبخ الأندلسي والوصف الدقيق للازياء الأندلسية وما سواها، وجغرافية الأمكنة التي وثقتها كتب التاريخ. حتى لغة الحوارات و أسلبة السرد التي توائم لغة العصور الوسطى، وهذا يبرر النقل الواعي من المخطوطات المعتمدة لأسماء شخوص حقيقين عاشوا ووردت أسماؤهم فيها. وذكر أهمية الابداع العربي المرحلي وتأثيره في سياقات الغرب المعرفية كما ورد في رسائل محمد بن العاص لعيسى بن محمد عن كتاب (دون كيخوطة الشهير) الذي استوحاه دون ميغيل ثربانتس من بطل شخصية جد عيسى الافتراضية المسمى ( هاميت بننجيلي) أو (أحمد الأنجيلي) وكذلك ذكره سبب كتابته لل( الفيرداديرا) التي تلخص العثور على تاريخ الملك رودريغو، ومنه يدرك القراء حقيقة أن الغساسنة المسيحين النصارى الموجودين في إسبانيا منذ زمن نفي المنذر بن الحارث لا علاقة لهم بتهمة الغزو المفترضة من (المور) إشارة للمورسكيين. ويعزز هذه الفكرة المهمة حين يتحدث بلسان (بلبان الجنوي دومانوكينو) المراوغ، الذي لم يخبر الحقيقة رغم سجنه مع العمري في سجن القلعة في مصر وهذا نفي ان العرب هم غزاة المور 297ص
وكذلك ذكر مخطوط تاريخ قطلونية في المكتبة العمرية في دمشق. وسرقة المخطوطات من غرناطة على يد الرهبان الأسبان ومحاولاتهم لترجمة مقننة مدروسة وقصدية.
نقف بخجل أمام منجز ادبي كبير تلخصت موضوعتاه بالنجاة بفلسفة الأديان وحرية العقيدة، ورفض مقومات نجاة دين على حساب اخر من خلال استراتيجية الإقصاء والاستبعاد والطمس الإبادة الدينية ومن ناحية اخرى استغلال المقومات الحضارية للآخر، بهدف الامتصاص والاستحواذ والتمثل بما يغذي افكارها هي، ويخصب سياستها في الامتداد والتوسع.كمؤسسة كنسية قائمة على دم الآخر، أو كتشكيل ثوري اندلسي مثل رمز (مخبأ الازقم) الذي يتناحر قادته على شرعية السلطة في الخفاء.
الحكائية المتقنة وتشابك الثيمات والأسماء والرموز
يتنوع السرد وينعطف ويغير شكله وصوته و مذاقه،كما تتعدد الأسماء ودلالاتها لكل شخصية على حدة، فالرسائل الأحلام وتعدد الاصوات تقع ضمن صوت عيسى و وعيه الذي يقص علينا الأسفار برؤيته، ثم تتسرب الينا الحبكة المرسومة بعناية ودقة، والصدف الكاشفة التي لا تمت للمنطق بصلة لكنها تندرج في سمات الحكاية الشيقة المحاكة دلاليا بذكاء ، كما سندرك مفاصل الايقاع بالقارىء في الشك و مشاطرة أبطال العمل الخروج من المأزق و عالم الدلالة الخفي والرموز الحضارية وكما ورد في النص :
لحظة كشف الرواية كموضوعة رسالة ابن البرطال ص 57
لحظة كشف الحبكة في رحلة عيسى، مثل اللقاء بين عيسى والطبيب محمد بن العاص في بداية السرد.
التقاء فيروزة وعيسى في عبودية الغرب للشرق حضاريا من خلال شخصيتي الراهب اتيان والملكة ماريا دي ميديتشي التوسكانية.
قصة الحب الطفولية بشكلها الحكائي القرونوسطي بين فيروزة وعيسى .
دلالة الفن المعماري بالامتداد السلطوي العثماني كما ورد في ص 42
بيت الغريب الاندلسي الذي ورد في ص49 دلالة لتوظيف اللغز حكائيا.
توظيف عبارة (كلطة قلة سي) لزج عامل التشويق في البحث عن شخصية صاحب المفتاح وشعريته المفترضة.
دلالة العبارة (مفتاح الجنة معلق ب لا) وربطها بفكرة صراع الشك واليقين بالعقل والقلب.
دلالة (لا غالب الا الله) شعار الاندلسيين،التي ترتبط بهزيمة ملوك الطوائف التي لم تكن تنبؤية فحسب، بل دلالية.
استعذاب الالم في الدوغمائية المسيحية الكاثوليكية ورمزيته التطهيرية في دلالته في محاكم التفتيش، كما ورد في ص84
صوت المؤلف الذي لم يطغ بأيديولوجيته على البناء الفني للمتن السردي. ص 91
تطوير معادلات موضوعية كقبو الازقم رمز الثورة للانتماء وربطه بالصراع السلطوي الديني بين الاكيحل والاشقر،والمملوكي الذي سيقتل بدل ان يعفى عنه حين يراود فيروزة عن نفسها ودلالة ما سيقومون به تاريخيا في مصر.
إعادة إنتاج المفاهيم المتداولة جمعيا بشكل معاصر، مثل تقديم فكرة المؤامرة الطائفية، العزلة في بداية الخيانة، ومفهوم التقية، و الخديعة القديمة التي تعيد توصيف ذاتها كخيانة الداخل ص 99
و كذلك فكرة التمذهب الديني سواء كان مسلما ام مسيحيا على اعتبار أنه وسيلة لتحقيق غاية السلطة. كما ورد في النص:
الاقتتال المذهبي بين الكاثوليك والبروستانت في فرنسا واغتيال الملك هنري على يد فرنسوا رافيلاك.
الموديخار المدجنون المحافظون على الاسلام في السر وربطهم ب الفلسفة الدينية في النص، كما ورد في ص112
كل ذلك اعطى دليلا معاكسا على استنتاجات قراءات مغلوطة لموضوعة الرواية، واثباتا على تمكن المؤلف من تقديم رؤية واعية متوازنة قائمة على مصداقية المرجعية التاريخية.
وكذلك التركيز على مصطلحات دينية فلسفية بغرض إعادة قراءة التاريخ، مثل ذكر فكرة الثالوث المجددة، مثل ما ورد على لسان الشيخ الأشقر اثناء رغبته بتجنيد عيسى:
تعتبر الاقانيم كصلات ذاتية كيانية قائمة في الجوهر الالهي، أو كصفات في الذات الالهية كما ورد في فلسفة (الفخر الرازي) و اتباع نحلة (يعقوب البرادعي) أيضا.
اللاهوت ومنهج الحياة
بدقة شديدة يظهر لنا الكاتب تفاصيل ومكونات الهوية الثقافية في مرحلة تشرذم الأندلسيين وشتاتهم، لكن ليس الاندلسين وحدهم من هم في شتات، إنها مرحلة انتقال عضوي تذوب فيه الحضارات وتصطدم وتتنافر ويحاول بعضها افناء بعضها الآخر واستغلال معرفته وتحويرها بهدفةالاستمرار فقط. فالهوية الثقافية في حكائية تيسير خلف تنبع من السلطة الدينية المتمثلة بالكهنة (الجزوييت والكبوشين والفرانسيسكان والسريان والاقباط والاحباش،و سلطة الفاتيكان وهيكيليتها الدينية المراوغة)، ومن الشيوخ الاكيحل والاشقر في صراعهما الخفي الغامض، وذكر العقيدة الماتريدية، والتحدث عن الألبلار و راي ابن حزم القرطبي في المتصوفة الذي سيعتنق ضديته عيسى لاحقا في قراءاته لابن عربي، و الممثلة بالبكطاشية، وفكرة الثالوث المسيحي المأولة والمحرفة بين العقيدة الغنوصية للأسبان وبين الثوار واعدائهم من جهة أخرى، ليبتكر الكاتب من محنة (خيسوس او عيسى) في دير الجرمن، مخرجا فلسفيا عميقا يجده عيسى في مخطوطات ابن عربي حين يقرأها، فيغدو الثالوث الشهير منظورا موازيا يقدم الحل للتناحر الديني والصراع بين المذاهب والنحل، إن ثالوث عيسى هو اعادة ترتيب لمفاهيم الفلسفة الروحية للأديان دعوة للموائمة والذوبان والاتساق، انه بداية الخلاص الجديد
كما ورد النص
ص64 ، الثالوث الجديد هو الوحي الإلهي و كمال الإنسان والعلم الإلهي.
وكما ورد في النص ايضا عن الكلمة الالهية والثالوث ص 205
و كذلك حكام اشبانية الجديدة الذين يجب ان يتعلموا ممن سبقهم وان ما سيجربوه سيكون وبالا عليهم والمقصود بذاك (محاكم التفتيش) وهذا يندرج تحت عنوان
قراءة التاريخ ص 302
الدين لا يكون بالاكراه ص 303
ان شرعية الدين تكتسب مصداقيتها بالتغير المستمر، وما قدسية الرؤية الدينية الا جملة من الاستحواذات والاقصاءات المتفاعلة القائمة على مصالح السلطة السياسية و التي نجحت في النهاية بالتمركز تحت سلطة البابا وهيكليته الدينية التي ستؤثث لخطاب كراهية الآخر ومحوه متمثلة بمحاكم التفتيش، لكن المسيح الأندلسي (عيسى بن محمد) رمز التقاء العقيديتين سيغير هذه الرؤية، فمن الشرق (بيت لحم) بدات المسيحية لتذوب في الإسلام الذي بدأ في( مكة) الشرق أيضا، و سيغترف عيسى من معاناته ومعاناة ذويه ليبدأ رحلة تطهر نقية تبلور عصر المسامحة والإنسانية المتسلحة بالعلم والتوثيق المعرفي من الشرق إلى الغرب.
شخصيات جدلية
قدم لنا الكاتب شخصيات جدلية كثيرة مؤثرة تستنطق مجتمع التلقي، بين حساسية السؤال وارتباك الإجابة وبسمات معاصرة مجددة شيقة ، مثل شخصية الشيخ الاكيحل أو الونسو دي كاستيلو الثوري الشهيد، وشخصية مصطفى دي ارندا أو ماتيو دي ارندا الاشباني الاراغوني الذي سيقابل عيسى مع الشريف الاندلسي لترجمة انجبل برنابا الذي سيكون حجة على الاشبان ومحاكم التفتيش كما ورد في ص 339. ،وشخصية عبد الرحمن بن عامر خال عيسى أو بابلو باييخو الشماس الذي سيبوح بسر أم عيسى اليه.و شخصية ملكة فرنصة /فرنسا ماريا التوسكانية التي ستستعبد فيروزة وإيبرو بهدف تعلم صنعة الرقم على الحريرو احتكارها ، وشخصية سراج الدين بن حميد زوج خالة عيسى ايزابيلا سيرخيو غونثالث التي قبلت بالمسيحية عن خيار وقناعة ، ومن ثمة شخصية الشر المحورية خيرونيمو راميريز الراهب الجيزويتي الذي هو ذاته سليم افندي بطل أقبية التعذيب الاسبانية. وشخصية الراهب إتيان أوبرت الاستغلالي المستلب لحرية عيسى والمستعبد له كي يترجم له مخطوطات غرناطية مسروقة محددة الموضوعات دون سواها، والذي صوره الكاتب كرمز الاستشراق المسيس السلطوي الاستعماري والاستعلائي على ثقافة الشرق، الذي لا يأبه إلا بأهدافه المؤساساتية الخاصة على حساب الآخر، لكن اكثر شخصية فاعلة في تبئير المتن وربطه بموضوعات وثيمات السرد هي شخصية الراهب لازارو :
فقد يبدو في الظاهر تعلق لازارو بعيسى، كحب مثلي مبتور محرم ترفضه العقيدة الدينية العامة، ولا سيما حين يفصح عيسى عن حبه لفيروزة رافضا حب لازارو المرتبك بملامحه الغامضة مثيرا شجنه وخوفه، لكن الدلالة الحقيقية التي ربطها الكاتب تنبثق من مفهوم التحديق وتبلور الذات من خلال معرفة الآخر الملاصق في الكينونة والجوهر، لازارو المسيحي وعيسى المسلم هما متشابهان لدرجة الا يشك أحد بالأمر، متطابقان كانعكاس في المرآة، وهذا ما سينقذ عيسى عند تنكره بشخصية لازارو في ظروف خطيرة تفضي به للقاء خيرونيمو راميريز المختبىء في كنيسة القديس فرانسيس رغبة باستجوابه واختبار صدقه، إن لازارو الماكث في ملامح عيسى و وجدانه هو وجهه الآخر ضمن فهمنا للفلسفة اللاكانية، إنه نوع من البعث والتجلي، هو من سيخلص عيسى في مفارقة ضدية تذكرنا بتغير ملامح يهوذا الاسخريوطي لملامح السيد المسيح في الايديولوجية الاسلامية قبيل الصلب ورفع المسيح، استحقاقا لعقاب الخيانة، وسيتطهر لازارو من خطيئة قتل التفس حين يبدا الظهور في احلام عيسى الدلالية ليقرأ له في الانجيل عن اية العازر تنبؤيا، مثبتا نقاءه وبراءته وبعثه.
من هو المسيح الأندلسي
المسيح الأندلسي هو المخلص المعاصر ، الإنسان الجديد الذي يمثل الأديان السماوية في جوهرها الناصع، والتقاء الشرق بالشرق، انه المكون المعرفي المترفع عن المذهبية والتعصب الديني،
إنه المعتنق لفلسفة الدين كروحانية مطلقة كما هي يقظة عيسى الصوفية في سجنه في دير الجرمن غارقا في التراجم كعبد، إن الفلسفة الصوفية التي تبني علاقة الفرد بخالقه هي الباقية دون التمذهب و التزمت والغاء هوية الاخر. انه رمز النجاة من أيديولوجية الإرهاب الديني الذي ينبثق من معاناة فقده وتشريده وتشرذمه وتغريبه لينقذ بمخطوطات المحبس الخامس الأندلسية العالم باسره، لن نبكي الأندلس المفقود بعد الآن ، ولن نتباكى مرثيات عبيد الله الصغير، بل سيبحث كل واحد منا عن أندلسه عميقا جدا في صلب قدرية علاقة الفرد بالقوة الالهية.
سيصغي كل منا لدعوة محمد ابن العاص لابنه حين يلقاه في (الغورية) في خاتمة المتن، فيخبره عن برج كلطة الذي كان سجنا للفرنجة، وغدا بمحبسه مكتبة قيمة من اهم المخطوطات الأندلسية، فيصبح مرصدا فلكيا، فيساله أن يبني برجه حيث يكون.رواية سيخلدها التاريخ شئنا أم أبينا.