“رحلة الخلود ” من أعمال الفنان الدكتور محمد البحيري

العمل بعنوان رحلة الخلود، زيت على توال 200*120 سم انتاج 2024

محمد البحيري مواليد الغربية 1993، تخرج في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية قسم التصوير في 2016 ويعمل مدرساً مساعداً بالكلية. قدم معرضاً فردياً بعنوان A pie in the sky بجاليري art talks في عام 2023 .
شارك في العديد من المعارض الجماعية والفاعليات الفنية، منها: صالون الشباب في دوراته:26، 30، 31، 34، و35 ، مسابقة فاروق حسني الدورة الثانية 2021، معرض أجندة بمكتبة الإسكندرية 2021، 2022 و2024، مهرجان ومعرض الداو الدولي للفنون بالغردقة 2022، معرض “نقطة انطلاق” بتنظيم مركز الفيوم للفنون بقاعة the factory بالقاهرة 2022، معرض art cairo بالمتحف المصري الكبير ضمن مجموعة جاليري art talks في 2024، معرض جماعي بعنوان multi vision one energy بجاليري الزمالك 2024، معرض “ليتني شمعة” بجاليري art talks في 2024.

يأتي عملي المشارك بصالون الشباب الدورة الخامسة والثلاثين، كحلقة في سلسلة تجربتي الفنية والتي تدور في فلك الحياة المصرية الشعبية، حيث أستلهم من عالم التراث الشعبي، الاحتفالات الشعبية المصرية، والحكايات الشعبية لتصوير عالم خيالي أبطاله هم أولاد البلد وأهل الريف والبسطاء وقد لجأوا للاحتفالات الشعبية والألعاب السحرية في مواجهة الصعاب.

في هذا الإطار يعكس عملي المشارك بالصالون بعنوان “رحلة الخلود”، روح الصبر وتحدي الصعاب والتمسك بالأمل رغم كل العوائق. من خلال تصوير القافلة الجالسة على ظهر الجمل في لحظة استراحة، تحمل اللوحة أبعادًا رمزية عن الرحلة الإنسانية الممتدة بين الماضي والحاضر، حيث يُعبّر الجمل عن الصبر وقوة التحمل، بينما يحمل الركاب أحلامهم وآمالهم رغم الثقل الظاهر على عاتقهم.

الشخصيات الجالسة من الدراويش والمريدين ومنهم عازف السمسمية والسقا، يظهران في حالات من التأمل والانسجام؛ في حين يظهر الشخصان أعلى القافلة في حالة ترقب، ما يعكس تعددية التجارب الإنسانية في مواجهة التحديات. أستحضر التراث الثقافي من خلال التفاصيل من الأزياء التقليدية إلى الأدوات والآلات الموسيقية التقليدية التي تظهر في الموالد والاحتفالات المحلية مثل السمسمية والربابة والطبل والطراطير وأعلام الصوفية التي تبرز الروح الشرقية والطابع المصري الفلكلوري.

أما مشهد صحراء المماليك في الخلفية فيشير إلى عبق الماضي وخلود التراث ويعطي بُعدًا مكانيًا يُذكر بالموروث الثقافي والتاريخي مع شعور بالروحانية والارتباط بالهوية، بينما يمتد الأفق ليُلمّح إلى المستقبل المفتوح أمام الإنسان، ويتجلى الأمل في أفق اللوحة من خلال الطيور الطائرة والسماء المفتوحة، وكأنها دعوة للمضي قدمًا رغم كل شيء. كما حاولت من خلال توظيف الضوء واللون إضافة بُعد درامي للمشهد، ليعكس حالة من التأمل والتفاؤل المتجدد.. وقد وجدت العمل يتماشى مع أبيات “فؤاد قاعود” التي غناها “الشيخ إمام” :

الصبر فين يا سنين طوال وليالي
عيني على الجمل الأصيل العالي
لمّا ينخ بحمل من أحمالي
لكن في كل صباح
بنسى الجراح
وأنقش بفاسي ع الغيطان موالي

وختاماً أتقدم بالشكر والتقدير لكل المنظمين والقائمين على الصالون هذه الدورة، وبالتهنئة لكل المشاركين.

اقرأ باقي العدد ١٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى