ذكريات … شعر حامد جمعة – إجازة شطر
ذكريات … شعر حامد جمعة – إجازة شطر
سلامٌ فوقَ ما تصفُ القوافي
على زَمن المَحبةِ والتَصافي
وأيام حَسبناها عِذاباً
شربتُ بكأسها مُرَ الزعافِ
عرفتُ الحبَّ في أيام صفوي
وزيَّنتُ المحبةَ بالعفافِ
وكنت أتوقُ في أيامِ وجدي
إلى حُب يدومُ بلا اختلافِ
وجدُتك فانقضتْ أيامُ سهدي
وأبدلتُ التفرُدَ بائتلافِ
فهل كانَ الوصالُ وصالَ حبٍ
أم الأيامُ أبدت ما يُنافي
كفاك بأنني أشتاقُ دوماً
إليك وأنت قاسي القَلب جافي
يهونُ عليكَ أن تُقصي خليلاً
رماهُ هواك سهماً في الشغافِ
وكَيف تروقُ لي أيامُ دَهرى
وقد عَصفتْ به ريحُ الجفافِ
رحلتَ وما حفظتَ عهُودَ حُبي
كأنكَ قدْ عَزمتَ على التَجَافي
تطاردُني الظنونُ بكُل دربٍ
وأحيا بينَ كدٍ واعتسافِ
سأصرفُ عن هُموم العشقِ قلبي
وأصبو نَحو مِحرَاب اعتكافي
ولو أني بُلِيتُ أزاحَ هَمي
خُشُوعي في العبادةِ واعترافي
يُسَامرني الصديقُ وليس يَدري
بأني من عضال الحب شافِ
وأني قد شُفيتُ بفَضل ربي
وذلك لي من السَراء كافِ