جرح الفؤاد …شعر أ.د. إسلام حمدي عبد المقصود


جرح الفؤاد …شعر أ.د. إسلام حمدي عبد المقصود

نقابل في حياتنا من نخلص لهم بكل شغاف قلوبنا ولكن للأسف تأتينا الطعنات ممن ظننا أنهم أقرب الناس نص جديد من بحر البسيط بعنوان جرح الفؤاد
مادَ الفُؤادُ مِنَ الأهْواءِ في طَلَلِ
طَعْنٌ بِسَهْمٍ أتى مِنْ حَادِثٍ جَلَلِ
قد كُنْتُ أَحْسَبُهُ بِالقُرْبِ يَحْفَظُنِي
أَبصَرتُ ساعِدَهُ طَعْنًا بِمُقْتَبَلِ
أَوْرَثْتُهُ فَرَحًا مِنْ قَلْبِ مُخْلِصَهِ
قدْ كَانَ ظَاهِرُهُ بِالعَيْنِ وَالمُقَلِ
أَسْبَيْتُهُ شَغَفًا مِنْ طِيبِ خاطِرِها
قدْ كُنْتُ في غَفْلَةٍ مِنْ سَكْرَةِ الثَّمِلِ
قدْ كانَ أَقْرَبَهُمْ لِلْقَلْبِ مَنْزِلَةً
فَصِرْتُ مِنْ غِيلَةٍ في مَضْرِبِ المَثَلِ
جُرْحِي ثَخِينٌ وَلَكِنْ لَسْتُ أَذْكُرُهُ
كَيٌّ بِنارٍ عَلَيْها صِدْقُ مُحْتَمَلِ
شُكْرًا لِكُلِّ جِرَاحٍ زَادَنِي أَلَمًا
في كُلِّ آهٍ عَلَيْها جِيءَ بِالأَمَلِ
قَد قُمتُ مِنْ عَثْرَتِي أَصْبُو إِلَى غَدِها
قَطَّعْتُ قَيْدَ أَسِيرٍ رَهْنَ مُعْتَقَلِ