جدارية “تميمة الحضارات ” ترى النور …بقلم د. منى علي رجب.

جدارية “تميمة الحضارات ” ترى النور …بقلم د. منى علي رجب.

في يوم الخميس ٢١نوفمبر ٢٠٢٤ تم تحقيق الحلم الذى حلمت به أنا وطلابى الاثنى عشر طالب وطالبة من الدفعة ٦٢ من دفعات كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية ، وهو عمل جدارية تليق بسور هذه الكلية العظيمة التى طالما حلمت أن تكون كليتى بالدراسة ولقد أكرمنى ربى بأكثر من ذلك فقد أصبحت عضو هيئة تدريس بها وليس فقط طالبة أدرس بها فى عمر الخامسة والأربعين بل دكتورة بها ، أُدرس و أترك أثرا على سور المبنى الرئيسى بمظلوم كمشرف على مشروع تخرج الطلاب بالفرقة الرابعة قسم التصوير شعبة جدارى يحمل عنوان “تميمة الحضارات ” وخلفيته الفكرية مادة تاريخ الفن التى أدرسها بالكلية .

فكرة المشروع الجماعى مستمدة من الحضارات العظيمة التى مرت على العالم وأثرت فيه ومنها حضارة العصر الحجرى وحضارة بلاد النهرين والحضارة المصرية القديمة وحضارة الجريكو رومان وحضارة القبطية والحضارة الإسلامية والكتابات بلغات مختلفة والرموز والوحدات الزخرفية ( motives) الدالة على الفترات الزمنية المختلفة كما قال فردريك نيتشه الفيلسوف الألمانى ” لولا كان لنا الفن لهلكنا من الواقع ” أقول ” لولا كان الفن ماعرفنا بتاريخ أجدادنا فى الحياة ” وهى ضرورة الفن فى حيانتنا والأثر الذى يتركه أى فنان يحترم فنه ويحترم طلابه وأبناءه إذا صار أستاذا معلما ويدرس الفن، فلا بد أن يكون قدوة بالأخلاق النبيلة والمُثل العليا قبل أن يفتح لهم باب العلم والفن ليدخل بهم تاريخ الفن ، ولقد تشرفت بوجود راعى لتركيب الجدارية وهى شركة القصر والسلام والتى تباشر استكمال تركيب الجدارية على سور المبنى ولم يتتبقي سوى اللوحة التذكارية والإضاءة قريبا بعد بضع أيام قليلة بإذن الله

شكرا لمعالى الوزير دكتور قنصوة رئيس الجامعة الإسكندرية ولسيادة دكتور سعيد علام نائب الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة ولسيادة العميد دكتورة نيفين غريب على الدعم وشكرا للدكتورة أمانى رضا وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ودكتورة إيمان رمزى وكيل الكلية للدراسات العليا ، وشكرا للهيئة المعاونة م/ منه عباس

شكرا لطلابي الذين أجهدتهم فى التصميمات والتجهيزات ثم التنفيذ بأصعب الخامات من الحجر والرخام والجرانيت ، ورغم كل المجهود الذى بذل لمدة عام ونصف كامل حتى تركيب هذا العمل لكنى لم أفعل شيئا غير دورى ورسالتى فى الحياة التى وهبني بها الله وهى محبتكم فى قلبي ، وأن أمنحكم ما تستحقون من الأمل والحب والإحترام والجمال والخلق والعمل الجاد والمثل العليا التى يجب أن تكون فى المعلم قبل أن تكون فى الطالب أو الأبن وحتى لحظة تواجدهم معى فى التركيب الجدارية وكان الإعجاب الشديد بجمهور الإسكندرية بفكرة توظيف مشاريع تخرج الطلاب لتجميل الإسكندرية وجدير بالذكر أن العام الماضى كان توظيف مشروع تخرج طلاب دفعه عام ٢٠٢٣ على سور إستاد الجامعة بالإسكندرية أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى