العدد التاسع :مصر التي في خاطري – لوحة الغلاف “حارسة الكون ” من أعمال الفنانة أمل عزت

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

السوشيال ميديا أصبحت شيئا مهما وأساسيا في حياتنا ونعرف من خلالها قصص وأخبار تحدث في أماكن بعيدة عنا سواء جغرافيا أوحتى في نطاق مختلف عنا ثقافيا ،لكن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين من الممكن أن تنشر إيجابيات مفيدة وفي معظم الأحيان تنشر سلوكيات وقيم خاطئة وخطيرة ومدمرة أحيانا من غير فلترة أو مراجعة أو تنقيح .

هذا بخلاف ما ابتلينا به مؤخرا وهو الهوس بالترند والذي يعد في حد ذاته دافعا لأشياء سلبية كثيرة نراها. هذه الأيام بدءا من تصوير أناس بغير علمهم وبدون إذن مسبق ، مرورا بالنشر والفضح والتشهير والإعتداء على حرمة الحياة الخاصة ، والاتجار بآلام الناس ، وانتهاء بالتفاخر بالمعصية و الرذيلة والعياذ بالله ٠

لقد تحولت صفحات السوشيال ميديا إلى ساحات حرب ، فالبوست سلاح ، والكلمة طلقة ، والصورة دليل، من أقصى اليمين أناس يدافعون ويبررون ويحللون ، وفي الجهة الأخرى أناس يقومون بعمليات جلد وسلخ وانتقاد أيا ما كان الموضوع ، وفي الوسط وبين هذا وذاك المجتمع ضائع ومتفسخ ، والقيم تهتز وتختل وتختفي حتى الشعرة البسيطة الفاصلة بين الخطأ والصواب ، ويتوه الناس وتضيع البوصلة ، ويتفرق الناس في قضايا فرعية وهامشية تشغلهم عن الأساسيات وعن الأهداف الجوهرية للمجتمع وهذا كله من أجل ركوب الترند وتحقيق شهرة وجمع أموال بلا جهد وتحقيق المشاهدة ، وللأسف الشديد يتم أحيانا استخدام وسائل التواصل والسوشيال ميديا في تدمير الحياة الشخصية والإعتداء على الحرية الخاصة وانتهاك حرمة الحياة الخاصة بشكل كبير ما يؤدي إلى جرائم كثيرة من ابتزاز وتشهير وسب وقذف ، وهذا يؤدي أحيانا إلى الانتحار، وتتم عمليات اغتيال معنوي لأشخاص كثيرة نتيجة غياب المعايير المحددة لطرح الرأي والرأي الآخر، أو حتى مناقشة قضية معينة .

لقد تحولت صفحات السوشيال ميديا إلى حلبة مصارعة وساحة نزال ، لا معايير مهنية ولا مواثيق شرف ولا مدونات سلوك ولا معلومات موثقة ولا منهج فكري معتبر ولا نقد للأفكار بشكل موضوعي ولا أطروحات هادفة ، وتحولت الصفحات إلى مكايدات وتصفية حسابات والنيل من الشرفاء أحيانا ووصم آخرين أحيانا بلا ضابط ولا رابط ولا حتى وازع من ضمير إلا من رحم ربي .

إن قضية الاستخدام السيء للسوشيال ميديا وظاهرة الترند تشغل بال الكثيرين ولابد من طرحها على مائدة النقاش لمعرفة مكمن الخطورة وتحديد المشكلة وكيفية مقاومتها للوصول إلى حلول وسيناريوهات من شأنها تقييم المحتوى بحيث يتم رفض المحتوى الهادم والضار ، وقبول المحتوى المفيد والنافع ، والقدرة على تفنيد المعلومة والتحقق منها مع ضرورة وجود نقد ذاتي ورقابة ذاتية يقوم بها المجتمع لأنه وببساطة يستحيل أن يترك الناس السوشيال ميديا حاليا بعدما أدمنوها .

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

في سنة ٥٢٥ ق .م : حكم مصر بسماتيك الثالث أو ( عنخ كا إن رع ) آخر الفراعنة المصريين، وآخر حكام الأسرة السادسة والعشرون.

حيث حكم مصر فى الفترة من ٥٢٦ ق م – ٥٢٥ ق . م ثم هزمه قمبيز الثاني ملك الفرس الأخمينيين في معركة الفرما قرب بلوزيوم (قرب بورسعيد)، وحمل إلى سوسا، عاصمة الفرس، مقيدا بالأصفاد والسلاسل حيث تم إعدامه لاحقاً.

استعاد المصريون استقلالهم لبعض الوقت إلى أن انتهى آخر حكم مصرى من المصريين وهو الملك نختنبو الثاني ويُعرف أيضاً باسم نقطانب الثاني(الاسم باللغة المصرية نخت حورب أو نخت حر حب يعني «قويٌ هو حورس حبيت») والذى حكم بين أعوام ٣٦٠ -٣٢٤ قبل الميلاد

كان نقطاتب الثانى الملك الثالث والأخير في الأسرة المصرية الثلاثين بالإضافة إلى كونه آخر حاكم لمصر القديمة من السكان الأصليين.

يذكر أن نختنبو الثانى كان جيشه كله من المرتزقة اليونانيين.

بعدها ظلت مصر تحت الاحتلال الخارجى والحكم غير المصرى إلى عام ١٩٥٣ .

و كانت البلاد فى أوقات ضعفها تعانى من الصراعات الداخلية ، والحروب الأهلية والأزمات الاقتصادية ، بعد أن تقزمت واكتفت بالدفاع عن نفسها داخل حدودها مفضلة إجازة من الجغرافيا والتاريخ ؛ فتم استباحتها من القوة الفارسية الصاعدة .

هناك قاعدة ذهبية للجغرافيا والتاريخ وهي أن : كل فراغ جغرافي تاريخى سيدعو القوى المنافسة إلى ملء الفراغ القائم.

و رغم الانحسار والهزيمة يذكر لآخر الحكام المصريين أنه لم يحاول ترسيخ قاعدة آخر الحروب ، وحاول المقاومة بشن حرب ضد العدوان رغم ضعف الامكانيات ، ولم يقل أبدا أن السلام خيار وقوطه.

إن إجازة الجغرافيا والتاريخ قد تمنحك ترف الركون إلى أوهام العظمة والمكانة اعتمادا على انجازاتك السابقة كدولة ، لكنها حتما وبمرور الوقت سوف تلقيك خارج التاريخ والجغرافيا ؛ لتركن تابعا ذليلا للقوى الصاعدة التى تتطفل لملء الفراغ الذى أحدثته إجازتك التى ارتضيتها وسكنت إليها .

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

كثيرا ما أقف عاجزة عن استيعاب المعاني المطروحة بين كلمات أغاني المهرجانات و أتساءل من الأعماق : هل بالفعل عجز الشعر الفصيح في التعبير عن الواقع بكل ما فيه من أحداث تمر علينا بإيقاع سريع و متواتر ؟
وهل بالفعل عجزت القصائد العامية و الأغاني هي الأخرى عن تمثيل المجتمع و احتوائه بكل مشكلاته و ظواهره الجديدة ؟

أعلم جيدا أن إيقاع الحياة في الآونة الأخيرة قد أصبح مرعبا جدا في سرعته ، و لكن الأكثر رعبا هو نمو تلك اللغة الجديدة الموازية له و التي فرضت سيادتها بعد أن نمت أبجديتها المتزاحمة وسط هذا الزحام المترامي الأطراف حتى امتد في دواخلنا ؛ ليخترق هويتنا و ينهشها كالمرض الخبيث و ينتشر فينا كانتشار النار في الهشيم ، حتى أصبحت هذه اللغة الجديدة تراود المصريين عن مصريتهم بشكل حركي يومي سريع و متواتر ، فهل تُرى بالفعل سينجح كل هذا في كتابة شهادة وفاتنا الثقافية و الحضارية بعد عمر تخطى السبعة آلاف عام ؟

أعلم جيدا أن الفن بكل صوره يتخلق كالجنين في رحم الواقع ، و لكن هل أصبحت أرحام الإبداع هزيلة إلى هذا الحد ، حتى أن معظم الأجنة أصبحت ضعيفة أو مشوهة الحمض النووي المصري الأصيل لتعجز عن ولادة العمالقة إلا من رحم ربي ؟!

و رغم يقيني أن الطبقة المتوسطة الآن قد تم تشريحها إلى عدة طبقات ، كل واحدة تترقب الأخرى و تترقب أيضا موطئ أقدامها و موقعها الجديد الذي ستتبوأه في هذا التنقل المهرجاني السريع الذي خيم على رقعتها الثابتة عبر الأزمنة ، فأصبح لا شئ يستطيع التعبير عن هذا المشهد المتسارع بنجاح إلا أغاني المهرجانات نفسها . لكن أكيد ما يأتي بسرعة سيذهب أيضا بنفس السرعة .

والسؤال الخطير الذي يفرض نفسه هنا :

هل بالفعل الطبقة المتوسطة و التي تعتبر رمانة ميزان الأمان المجتمعي والتي تحلحلت رغما عنها إلى عدة طبقات يمكن أن تكون قد تصالحت غالبيتها بالفعل مع أفكار و عقائد و سرعة و أسلوب و أبجديات أغاني المهرجانات حتى قبلتها كخير سفير لها ، ليعبر عنها في الوقت الحالي ؟

أم أنها تتعاطاها كالمخدر بشكل مؤقت ؟

وهل ستشفى لو وصلت لمرحلة الإدمان ؟

و هل يمكن لأرض ارتوت بأغاني المهرجانات أن تسمح بنمو شجرة الشعر فيها مرة أخرى من جديد ؟

أم سيأتي علينا اليوم الذي يضطر فيه الشاعر أن ينظم قصيدته على بحر جديد و يطلقون عليه مسمى (بحر المهرجان) ؟!!!

الحقيقة لا أعلم

ولكن كلي ثقة أن بذور الأمل دائما تعيد الانبات في الأراضي الأصيلة التي تحتفظ بالجذور حية في بطنها عبر العصور و الأزمنة .

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

يرى بعض المعاصرين أن هناك فرقًا كبيرًا بين اللفظتين ، وإن كانتا تعودان لجذر واحد هو ” سَهَمَ
تساهموا: تقارعوا.
وساهم وتساهم واستهم تفيد المشاركة الفعلية مع مجموعة، في سباق للخير أو لغرض ما ، يقدر للفائز منهم نصيبُ ما اقترعوا لأجله.
فنقول : ساهمهم مساهمة وسهامًا أي قارعهم مشاركًا ومغالبًا،وباراهم في الفوز بالقرعة ، قال تعالى :” فساهَمَ فكان من المدحضين “
(ساهَمَهُ مساهَمَةً) فعلٌ متعدٍّ، من معانيه المشاركة.
«فإذا قال قائل: ساهمتُ في إنشاء المدرسة، كان الفعل متعدياً محذوفَ المفعول»
والتقدير: ساهمتُ المتبرِّعينَ في إنشاء المدرسة؛ »
ومعناه: شاركهُم مشاركةً.
وتساهم مساهمة بمعنى تقاسم مقاسمة أيضًا. (تساهموا الشيءَ): تقاسموه، أي أخذ كل واحد سَهْمَهُ أي نصيبهُ.
واستخدمها ابن منظور في مقدمة معجمه (لسان العرب):
“… فاسْتَخَرتُ الله سبحانه وتعالى في جمع هذا الكتاب المبارك، الذي لا يُسَاهَمُ في سعة فضله ولا يُشارَك.» أي: لا يُقاسم في سعة فضله ولا يُشارَك”أي لا يستطيع أن ينازعه في فضله أحد، لأنه عمل كبير .
فابن منظور استعمل (ساهَمَ) بمعنى (قاسَمَ)
وتطور معنى الكلمة دلاليًٍا
اليوم فتخصص بالمشاركة والمقاسمة. فيقال شركة مساهمة أي يشترك فيها عدد من الأفراد كل بأسهم محددة أي نصيب في رأس الماال، وتوزع الأرباح على قدر الأنصبة.
ومما جاء في (اللسان): «السَّهْمُ: النصيب. والسهم في الأصل: واحد السهام التي يُضرب بها في الميسر، وهي القداح؛ ثم كثر حتى سُمّي كل نصيب سهماً.»
أما أسهمَ فكانت تعني قديمًا أن المُسهم هو الذي يقود القرعةبين المتساهمين ليظهر الفائز.
أسهم بينهم: أَقْرَعَ ،أي: ضَرَبَ القُرْعَة.
وجاء فيه: «سَاهَمَ القومَ فَسَهَمَهُم سهماً: قارعهم فَقَرَعَهُم.
وفي أساس البلاغة: « أُسْهِم له كذا. فلانٌ مُسَهَّمٌ له في كذا.»
أي قدر له نصيب كذا.
ويُفهم من عبارة (الأساس) «أُسْهِم له» أنه يمكن أن يقال: أَسْهَمَ فلانٌ لفلان: أي جَعَلَ له سهمًا/نصيبًا
.ونقول: (أسهَمَ في الشيء): جعل لنفسه فيه سهمًا/نصيباً.
وأسهم في عمل أي اشترك فيه،
فلا يشترط فيها وجود المجموعة، بل تعني المشاركة الفردية في عمل جماعي.
مشاركة مادية او فكرية أوتنظيمية ،او بأية صورة من الصور،تجعل العمل في طور للتنفيذ.

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

ف: مرحبا بالعرِيف!

ع: صديقتي الفصيحة، نتوقف أحيانا عند كتابة اسم دولة.. هل نُلحِق بها صفة التذكير أم التأنيث؟

     • وحين نسبقها  باسم إشارة هل يكون.. هذا أم هذه؟

ف: موضوع مهم، لنبحث فيه معا.
 • فجميع الدول مؤنثة ما عدا سبع دول ( لبنان- العراق- المغرب- السودان- الصومال- الأردن- اليمن)

 • فنقول:  هذه مصر،  وهذا لبنان

ع: لماذا استثنيت تلك الدول من التأنيث؟

ف: لأن هذه الدول سُميت على أسماء كيانات أو معانٍ محددة لها صفة المذكر فمثلا..

ع: و هل ما عدا ذلك من البلاد مؤنثة؟

ف: نعم

ع: فلنضع من الآن أسماء الإشارة صحيحة أمام كل دولة ( هذا أم هذه) ونحن على عِلم بحظها من التذكير أو التأنيث،  • ولكن لدي سؤال لُغوي أخير.. فهل تسمحين؟

ف: انتظر سؤالك بشغف.

ع: لاحظت أحيانا عدم وضع تاء تأنيث لبعض الصفات التي تخص المرأة فنقول مثلا: امرأة عاقر لا عاقرة أو ناشز لا ناشزة، فما تفسير تلك الحالة؟

ف: إذا وُصفت المرأة بوصف خاص بها لا يوصف به الرجل لا نضع للوصف تاء تأنيث.

ع: حقا، هناك كلمات كثيرة مثل طالق و حائض وغيرهما

ف: حمدا لله، فهمت أخيرا صديقي العريف.

ع:  ليس بعد، ولكن أعدك بذلك صديقتي الفصيحة في جلستنا القادمة بإذن الله.

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

تستأنف سلسلة مقالات من أجل أبنائنا، فالأفكار لاتأتي بشكل كامل، الأفكار تصبح واضحة عندما نعمل عليها، لذلك علينا فقط أن نبدأ

• الأبوين اللذين لديهما ابنة مقبلة على الزواج، أو ابن يبحث عن شريكة لحياته. 

• كل فتي وفتاة على مشارف الحياة الزوجية.

• كل مربي من قريب أو بعيد له تأثير علي آباء وأمهات المستقبل.

فيما يخص بناء وتكوين الأسرة. نجد أن الاسرة تبدأ بقرار من اثنين اختاروا أن يكملوا حياة كاملة مع بعضهما البعض تندمج فيها شخصياتهم برغم وجود اختلاف في التربية أو الطباع بين الكثير منهم، إلا أنهما اختاروا دعم المشترك بينهما، واختاروا أن يعملوا لأنفسهم جذور خاصة بها يراعي كل منهما الآخر في تكامل واستمرار ، إلا أننا أمام جيل أصبح يفكر في الزواج على أنه تجربة تحت الاختبار مثل أي تجربة من تجارب الحياة. ولذا يمكن القول هنا أن البداية غير الصحيحة يظهر لك السيء منها، ويجعلك تحصل على نتيجة سيئة، من جانب آخر حينما تبدأ بداية صحيحة وتختار اختيار سليم يحقق لك ما تستحقه في حياتك. لذا انتقِ لترتقي..

وهي التي يتم فيها اختيار شريك وشريكة الحياة لتحقيق أحلامهما معا، ولا يزال البعض يضل الطريق بسبب سوء الاختيار، لذا  :

كل شاب مقبل علي الزواج من أجل أبنائك ؛ انتقِ انسانة تعينك على تحديات الزمن ، انسانة تعرف المعني الحقيقي لتكوين الأسرة؛ هذه أول خطوة في بناء الأسرة وفي تربية الابناء : اختيار شريكة للعمر وللحياة تستحق أن تكون أما لأبنائك وتتحمل تبعات هذه المسئولية.

ولكل فتاة مقبلة على الزواج : اختاري من يتحمل المسئولية ومن يسبق فعله قوله في تحمل المسئولية وجدير أن يكون زوج وأب لأبنائك.

ولكل أب وأم لديهما أبناء مقبلين على الزواج : انتقوا لأبنائكم السند، ومن يكون خير معين (اختاروا أبناء التربية والتنشئة السليمة).

مع تقديري للدور الذي يقوم به الأبوان ؛ إلا أن هناك البعض من افتقد أن يعد أبناءه لهذه المهمة؛ وهي توعية المقبلين على الزواج بحجم وقدر المسئولية المقبلين عليها، فلابد من العمل على تكوين ثقافة مبكرة عن الزواج وآدابه، وحقوق كل من الزوجين وواجباته ،وكيف يمكن تأهيلهم لذلك باتزان ودون تفريط أو تضحية. فالزواج أصله نية الاستمرار لبناء حياة أساسها المودة والرحمة وهذا أعلى بكتير من عاطفة الحب. فمعاً نعد أمهات وآباء المستقبل.

ولو تأملنا في أولويات البعض قبل مرحلة الزواج نجد أنه غالبا ما ينشغل الأبوان بإعداد متطلبات الزواج، وتأسيس منزل الزوجية للابن أو الابنة أكثر من  الإعداد النفسي والتربوي المطلوب لتأمين العلاقة بعد ذلك . 

و نفس الأمر ينشغل الفتي والفتاة بتجهيز ما يحتاجه بيت الزوجية، ومتطلبات الزواج، وهذا مطلوب ولكنه من المهام الأساسية التي يجب أن يبادر بها الأبوين و أن يكونا حريصين على مساعدة الأبناء ودعمهم في إدارة حياتهم، لا أن نديرها لهم، وأن ننشغل بإعدادهم لمهمة بناء أسرة، وما يقدمه كل منهما مع الطرف الآخر لبناء أسرة، ومن أجل مستقبل مشرق لأبنائهما فيما بعد.

من شبه المؤكد أن هناك شيء واحد أعلم أننا نشترك فيه، أننا نريد تحسين حياتنا وأنفسنا. ولا يعني هذا أن هناك أي خطأ في حياتنا، ولكننا كبشر ولدنا برغبة فطرية ودفعنا إلى النمو والتحسن بشكل مستمر. 

أعتقد أن هذا الهدف في داخلنا جميعا، ومع ذلك يستيقظ معظمنا يوميًا لتستمر الحياة كما هي.

ومن هنا نسعى لطرح بعض ما يشغلنا – من أجل أبنائنا – عن أهمية الاختيار وإعداد آباء وأمهات المستقبل. فأبنائنا موجودون في حياتنا ليس لتحقيق أحلامنا، بل لتحقيق أحلامهم ؛  فلابد من اعانتهم على ذلك بالتنشئة السليمة والتوجيه والدعم والتربية الصحيحة، وكيفية الوصول إلى تحقيق ذلك خطوة بخطوة.

س. ما هي النية من وراء الزواج؟

س. ماهي النية من وراء الانجاب؟

س. ماهي النية من وراء التربية؟

انتظرونا

ومعا خطوة بخطوة من أجل أبنائنا

تحياتي.. دكتورة/ سعاد عبد السميع حسين

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨


أَرسَلْتُ رُوحِي بِمَا يَجرِي بِهِ قَلَمِي
تَحُومُ يا مِصرُ فَوْقَ النِّيلِ والهَرَمِ

تُعانِقُ الرَّملَ في سَيْناءَ، تَلثُمُهُ
و تَحضِنُ النَّخلَ رمزَ الطُّهرِ والشَّمَمِ

وتَعزِفُ اللَّحنَ في بلطيمَ،تَسمَعُهُ
طابا،فَتَغرَقُ شَرمُ الشَّيْخِ في النَّغَمِ

لَمَّا تَرَكتُ رُبوعَ الأهلِ في وَطَنِي
تَخَاصَمَ الجَفنُ والرُّؤيا، فَلَم يَنَمِ

كَأَنَّما في نُجُومِ اللَّيلِ قَد رُبِطَتْ
أهدَابُهُ بِحِبالِ الشَّوْقِ والأَلَمِ

مِصرُ التي سَكَنَتْ فِي خَافِقِي أَبَداً
مهما تَغَرَّبَ جِسمِي أَو نَأَت قَدَمِي

أعودُ للأمسِ في أفياءِ جَنَّتِها
فأنهَلُ الحُبَّ مِن سَلسالِها الشَّبِمِ

وأَسمَعُ الهَمسَ، هَمسَ النِّيلِ مُنتَشِياً
بَينَ الخُزامَى مَعَ الإِصبَاحِ والغَسَمِ

والنخلُ يرقصُ في زهوٍ وفي طَرَبٍ
رَقصَ الخُيولِ على ترنيمَةِ النَّغَمِ

والتُّوتُ يَحكِي إِلَى الجُمَّيْزِ قِصَّتَهُ
إن باتَ يَشكُو مِنَ الأحزانِ والسَّقَمِ

والبحرُ صافٍ وقاعُ البَحرِ في أَلَقٍ
و الفُلكُ تَجرِي بِأَشواقٍ على نَهَمِ

يا أيُّها البحرُ هل أبصَرتَ قريَتَنا
في بَرِّ مِصرَ وقَد حَيَّتْكَ بالعَلَمِ

كم سَافَرَت عبرَ عَيْنَيْكَ الجُمُوعُ، فَلَم
تَحفَل بِمَاخِرَةٍ تَكتَظُّ بالنَّسَمِ

كم كُنتَ هَادِئَ طََبعٍ كانَ مُكتَسَباً
من أُمَّةٍ دينُها في شَاهِقِ القِمَمِ

دينٌ على العدلِ قد قامت دعائمهُ
لولا رجالٌ على الإخلاصِ لم يقُمِ

وأَشرَقَت شَمسُ إِيمانٍ ومَعرِفةٍ
بالرِّفقِ والحَزمِ والقِرطاسِ والقَلَمِ

يا أيُّها الشِّعرُ لا تَهجُرْ مخيَّلتي
قم فاسقني جَوْهَراً مِن صَادقِ الكلِمِ

كي ما أدافعُ بالأشعارِ عَن وَطَنٍ
طَالَت ثَرَاهُ يدُ الأحقادِ والنِّقَمِ

أَرضَ الكِنَانِةِ يا فِردَوْسَ خالقنا
عَينِي تَتُوقُ إلى اللُّقيا، فَلَم تَنَمِ

لا زِلتِ كالبَدرِ إِشراقاً بِذاكِرَتِي
كَالدُّرِّ فِي عُنُقِ الأَيَّامِ مُنتَظِمِ

تَصبُو إِليكِ قُلوبُ المُغرَمينَ، كما
تَصبُو إلى الجَنَّةِ العذراءِ في الحُلُمِ

أنتِ العَرُوسُ وقَدْ زَفَّتكِ أَفئِدَةٌ
للنيلِ يا مُهجَتِي فِي ثَوبِ محتشِمِ

أنتِ العروسُ، لكِ الأرواح نُمهِرُها
كي ما ننالُ الرِّضا يا مَنبعَ الكَرَمِ

حَزَّمتُ أَمتِعَتِي حتّى أَعُودَ إلى
عَينَيكِ أَفدِيِهِمَا يا أُمَّنا بِدَمِي

هل تقبلينَ فتىً قد عَقَّ والدةً
فَجَاءَ يَسكُبُ دَمعَ الحُزنِ والنَّدَمِ؟

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨


نَهارُ العَيشِ والآمالِ ولَّى
فهَلْ بَقِيَتْ سِوى
سُودِ الَّليالي؟!

رَحَلْتِ بكُلِّ أنفاسي
ونَبْضي
فماذا في الحَياةِ
سِوى اعتِلالي؟!

فلا طِبٌّ
يُداويني فأُشْفَى
ولا مَوتٌ يُعجِّلُ بانتِقالي!

كما الإيمانُ حُبُّكِ
في ضُلوعي
وأطيافُ الحَقيقَةِ
والخَيالِ

تَنامى عِشقُكِ العاتِي
بقَلبي  
تَبارَكَ مَنْ أتَمَّ بِكِ اكتِمالي

وكَمْ سَبَّحتُ
في صُبْحي ولَيْلي
” أحبُّكِ” ..
دونَ زُهدٍ
أو مَلالِ!

فيَأتيني صَداها مِنكِ
عَذْبًا:
“أُحِبُّكَ” 
في حَياتي والمَآلِ.. 

نُدَندِنُها قَصيدًا
في انْبِهارٍ
وفي شَغَفٍ نُعيدُ
ولا نُبالي

كما الأنفاسُ
نُطلِقُها زَفيرًا  
ونَحصِدُها شَهيقًا
في تَوالِ

وكالأمطارِ تَقطُرُ
في هُدوءٍ
وتَهْمي بَعدَ حينٍ
في انسِدالِ

كَــ وِردِ اللَّيلِ والإصباحِ تَحْلُو!
كَـ “يا أللهُ” 
في حَرَمِ الجَمالِ!

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨


:
:
مـــا كَـــانَ قَـلْـبِـي دُمــيَـةً كَـــي يُـشْـتَرَى
يَـــا مَـــنْ غَــرَسْـتَ بــذورَ هَـجْـرِكَ خِـنْـجَرَا
:
قَــلْــبِـي الَّـــــذِي هَــيَّــأتُـهُ لَــــكَ وَاحَــــةً
شَـــــوْكُ الــغِـيَـابِ بِــأَرْضِـهَـا قَــــدْ أَثْــمــرَا
:
أَتَـظُـنُـنِـي لَــــو جِــئْــتَ تَــسْـكُـبُ أَدْمــعَـاً
أَنْــسَـى بِـدَمـعِكَ يَــا حَـبِـيبِي مَــا جَــرَى؟
:
الــــــدَّرْبُ لِــلْــهِـجْـرَانِ أَنْــــــتَ مــهَــدْتَــه
ولِـــقـــاؤُنَــا بَــــعـــدَ الـــرَّحــيــلِ تَـــعَــثْــرَا
:
شَــاهَـتْ مــرَايَـا الــوَصْـلِ مُــنْـذُ تَـحَـطَّمتْ
أَطْــيَـافُ وَحْــيِـكَ فِـــي خَـيَـالِـي والــكَـرَى
:
وَغَـــدَتْ غُــصُـونُ الـــودِّ يَـبْـسَـاً مــذْ نَــأَتْ
عــنِّـي خُـطَـاكَ ، وَوَجْــهُ هَـجْـرِكَ أَسْـفَـرَا
:
فـتَـرَكْـتَـنِي وَحْــــدِي يُـؤَرْجِـحُـنِـي الــنَّـوَى
مُــتَــعَـلـقَـاً بَــــيْـــنَ الـــثُّــرّيَّــا والــــثَّـــرَى
:
أَشْـــكُــو لِــنَـجْـمَـاتِ الــسَّــمَـاءِ تَــغَــرُّبِـي
مَــا بَـيْـنَ كَـيْـفَ ، وَبَـيْـنَ أَيْـنَ ، وَيَـا تُـرَى !
:
لا شَــيْءَ يُـؤْنِـسُنِي سِـوَى رَجْـعِ الـصَّدَى
وَتَــعَـثُـرِ الــخُـطـوَاتِ فِـــي لَــيْـلِ الــسُّـرَى
:
وَالـمِـقـعَـدِ الـخَـالِـي سِـــوَى مِـــنْ ذِكْـــرَةٍ
كَــانَـتْ كَـعُـشْبٍ فِــي الـخَـيَالِ اخـضَـوْضَرَا
:
وَالــيَــومَ عُــــدْتَ بُــعَـيْـدَ هَــجـرِكَ نَــادِمَـاً
كِـــــيْ تُـــبْــدِيَ الأَعـــــذَارَ لِــــي وَتُــبَــرِّرَا
:
تُـــغــرِي بِــنَـظـرَتِـكَ الــبَـرِيـئَـةِ مُــهـجَـتِـي
وَتُــرِيِــقُ فِـــي سَـمـعِـي حَـدِيـثَـكَ كَــوْثَـرَا
:
أوَ مَــا كَـفَـتكَ سِـهَـامُ غَــدْرِكَ فِــي دَمِــي
فَــأتَــيْـتَ تَــنْــهَـلُ مِــــنْ دِمَــائِــي أَنــهُــرَا
:
أَم جِــئْــتَ مُــعـتَـذِرَاً تَــمُــدُّ يَــــدَ الــهَـوَى
لِــتُــعِــيــدَ مَــــــــا أُنْــسِــيــتُـه وتُــــكَـــرِّرَا
:
لا يَـــا نَــدِيـمَ الــظِّـلِ . خَــطْـوِي لَــم يَــزَلْ
نَـــجــمَــاً بِـــآفَـــاقِ الــسَّــمَــاءِ تَــبَــخـتَـرَا
:
فَـــأَنَــا الأمِــيــرَةُ فَــــوقَ عَــــرْشِ بَـهَـائِـهَـا
وَوَصِيَفَتِي (الزُّهرَى ) وَعَبدِي (المُشْتَرَى )
:
وَأَنَــــا الـسَّـمِـيـرَةُ فِــــي أَغَــارِيــدِ الـصِّـبَـا
وَالــعَـنـدَلِـيـبُ إِذَا شَــــــدَوْتُ اسْــتَـبـشَـرَا
:
هَـيـهَـاتَ تَـسـكُـنُ مُـقـلَـتِي بَــعـدَ الــنَّـوَى
فَـدمُـوعُ عَـيْـنِي فِــي الـدُّجَـى لَــنْ تَـغـفِرَا
:
جَــــفَّـــتْ يَــنَــابِــيـعُ الــمَــحَــبـةِ بَــيْــنَـنَـا
لَــــمَّــــا تَـــعـــكَّــرَ صَـــفـــوُنَــا وَتَــــكَـــدَّرَا
:
يَــــا مَــــنْ ظَــنَـنْـتَ بَــــأَنَّ قَـلـبِـي دُمــيَـةٌ
قَــلْــبُ الأَسِــيــرَةِ مِــــنْ هَــــوَاكَ تَــحَــرَّرَا
:
:

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

حدَونا الركبَ يخطُرُ بالدليلِ
معَ الأمجادِ سرنا إلى الجليلِ
.
يطيرُ الشوقُ ثمَّ يَفيضُ فينا
يُعانِقُ صهوةَ العهدِ الأصيلِ

ففي الماضي لنا إرثٌ عظيمٌ
يَمدُّ اليومَ بالأملِ الجميلِ

ومن سُقياهُ شهدُ النصرِ يسري
معَ الأيَّامِ من جيلٍ لجيلِ

لنرفعَ شعلةَ العزِّ ابتهاجًا
تُضيءُ الدربَ في الزمنِ البديلِ

إلى بئرِ المذلَّةِ سوفَ نرمي
قميصَ العهرِ والشخصَ العميلِ

وشاحُ الدينِ حصَّننا بخلقٍ
بهِ الإنسانُ يُصبِحُ كالنخيلِ

نَصوغُ المجدَ والأيَّامُ تزهو
سنصنَعُ نهضةً رُغمَ الدخيلِ

سننهضُ منْ ركامِ الخزيِ حالا
بكلِّ العزمِ نصدحُ بالصهيلِ

أتى الطوفانُ والأفراحُ عادتْ
تبثُّ الروحَ في الجسدِ العليل

أتى الطوفانُ مِغواراً ليقضي
على الأوغادِ في أرضِ الخليلِ

أتى الطوفانُ يُغرِقُ كلَّ ذُلٍّ
يُعيدُ العزَّ للوطنِ الهزيلِ
.
أُلامُ على هواكٍ  وكلُّ شعري
يقولُ الصدقَ، والحبُّ دليلي
.
ففي غزَّةَ الأشعارُ تسمو
بُناةَ النصرِ والأملِ النبيلِ
.
رجالُ النصرِ مثلَ الطودِ تغدو
تصوغُ الحلمَ من نارِ الفتيلِ

طريقُ القدسِ بالأرواحِ يُفدى
لتُجلِي زمرةَ الظلمِ العتيلِ

تُعيدُ الحقَّ تزرعُ أُقحوانا
وأشجارَ الشهامةِ والنخيلِ

بقنديلِ الكرامةِ سوفَ نمضي
تُضيءُ طريقَنا نحو الجليلِ
.
نُزيلُ الظلمَ ليلا بعدَ ليلٍ
فيأتي النصرُ في وقتٍ قليلِ
.
فوعدُ اللهِ آتٍ في انتقامٍ
يُعيدُ الحقَّ للشعبٍ الأصيلٍ

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

١-توفٍّيَ والدي فغدا فؤادي
كجمرٍ واقِدٍ تحتَ الرَّمادِ..
٢-يراعي عاجزٌ عن خَطِّ حرفٍ
تَبَخَّرَ مِنْ مَحابِرِهِ مِدادي..
٣-أيا أبتي أأبْكيكِ افْتِقادًا
وذاك قضاؤُهُ ربِّ الْعِبادِ..
٤-رضينا بالْقَضاءِ فلا اعتراضٌ
ولسنا نبتغي لبْسَ السَّوادِ..
٥-ولكن مايعذّبني اغترابٌ
وأنِّي عن مكانكِ في بِعادِ..
٦-ربا شوقي إليك وأنت حيٌّ
وكنتُ إلى لقائك جدَّ صادِ..
٧-على أملٍ لضمِّكَ كنتُ أحيا
ولثمِ الرِّجلِ؛ تقبيلِ الْأيادي..
٨-فكيفَ الآنَ شوقي؛كيفَ أحيا
وعيني لن تراكَ أيا فؤادي؟!
٩-أأهنأُ رغمَ أحزاني بصحوي
وأهنأُ بعدَ ذلكَ في رُقادي؟!
١٠-فَلَوْ أنّي ضَمَمْتُكَ قبلَ مَوْتٍ
لكانَ الْقَلْبُ أقربَ لِابْتِرادِ..
١١-حروبٌ أبعدَتنا عنْ لِقاءٍ
شِرارُ الناسِ عاثوا في الْبلادِ..
١٢-أحالوها خرابًا في خرابٍ
تَفَرَّقَ أهْلُها عبرَ الْبَوادي..
١٣-ألا يا والدي ياروحَ قلبي
فصبري لن يَؤولَ إلى نفادِ..
١٤-أبي منكَ التَّصَبُّرَ قد نهلْنا
لأنتَ النَّبْعُ لِلْخُلُقِ الْجَوادِ..
١٥-أثابَكَ رَبُّنا جَنَّاتِ عدنٍ
وَكَنْتَ مُظَفَّرًا يَوْمَ الْمعادِ..
١٦-لقد ربَّيْتَنا شِبرًا بِنَذْرٍ
وقد عَلَّمتنا دربَ السَّدادِ..
١٧-مُسامَحَةً وغُفْرانًا وصَفْحًا
وعِفَّةَ أنفُسٍ ونَدى رِفادِ..
١٨-فكم أحللْتَ بينَ الناسِ صُلْحًا
وكم وجَّهْتَهُمْ نحوَ الرَّشادِ.
١٩-أحبَّكَ كُلُّهُم حبًّا عظيمًا
لما لكَ في المَكارِمِ منْ أيادِ..
٢٠-إلى جناتِ ربّي فزتَ فوزًا
بإذنِ اللهِ مولانا الجوادِ..

فجر الجمعة:١٤٤٠/٧/٨هج. ٢٠١٩/٣/١٥م.

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨


لا تشعري بالذنب وانفجري رضًا
ما ذنب قلبك أن يحسَّ ويسمعا ؟!

إنيِّ الملومُ فجرح هجركِ نازفٌ
لا الشعرُ يُنسي ما تركتِ ليمنعا

ولترقصي فوق الذبيحِ سعادةً
فلقد فداكِ بما هواه وما سعى

عمرٌ من السنواتِ في طلب الهوى
والوجدُ يحسبُ ما يفوق الأربعا

وأنا رهينُ نبوءةٍ من حسنها
صارت بحلم العاشقين المطمعا
أعطيتُ للحسن المقيم قلادتي
ونقشتُ رسمَك في الفؤاد مُرصَّعا

لما أبحتِ من المشاعر صدقها
وهواك مسَّ – مع الوريد – الأضلعا

لكن شكًّا في ضميرك قد نما
وتوحش الظن الذي ما أقنعا

فسَّرتِ بوحَ الحرفِ بالسر الذي
لعبَ القمارَ تكلفا وتصنُّعا

ولقد شُغلتِ ومالَ قلبُك للنوى
واخترتِ دربًا للنهاية مُفزعا

فدعي العتاب فجرح قلبي مؤلمٌ
ودَّعتِ يومًا فى الغرام مُودِّعا!


🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

وقالت :
أحبُّ
فقلتُ :
أحبُّ
وصرنا نودّعُ أمسًا علينا رمى ما كرهنا
ونحضنُ يومًا بلا قلقٍ و مخاطرْ

ونصحو على عزفِ نايٍ
ورائحةُ الشّايِ نشتمُّها كالعطورِ
ونبدأُ صبحًا
بهِ نحو حقلِ الجَمالِ نسافرْ

نسوحُ
ونحنُ نقولُ :
وداعًا لكسْرِ المرايا
ورجمِ الحكايا
وأهلًا ببوحِ المشاعرْ

وداعًا
وداعًا لأرضِ الخسائرْ

ونطردُ عنّا ضبابَ الهمومِ
ونلهو
نراقص زهرَ الرّوابي
ونصفعُ وجهَ المقابرْ

وتبقى تقولُ :
أحبُّ
وأبقى أقولُ :
أحبُّ
ونفتحُ شُبّاكَ أغنيةٍ لحنُها لا يشيخُ
نطيرُ بأجنحةٍ مِنْ رجاءٍ
ونرسمُ لوحةَ عيشٍ بلونِ الخلودِ
بها هي تسمو
وتصبحُ دنيا كلامٍ جميلٍ وساحرْ

وفي لحظةٍ أنا ألبسُ أثوابَ مليونِ شاعرْ

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

زِدْني ببَحْـرِ الهـوى وَالشَوقِ إغـراقا
وَاسْعِدْ فُـؤاداً إلى عَينيكَ مُشتاقا

أسَرْتَ قلبي وَروحي في هَواكَ وَلا
أُريدُ منكَ طَوالَ العُمْـرِ إطلاقا

شَمْسُ الغرامِ بقَلبينا قد اكتَمَلَتْ
وَهْجاً رأينا لهُ في الرُوحِ إشراقا

والنُورُ شَعَّ على الدُنيا لنَمْلأها
حُبّاً كَتَبنا لَهُ عَهْـداً وَميثاقا

إنَّ الجُنونَ الذي يجتاحُ أنفُسَنا
ماقد رأى مِثلَنا في الكَونِ عُشّاقا

بكلّ لَحظَةِ حُبٍّ ألتَقيكَ بها
أرى منَ الخُلْدِ وَمضَ النُورِ بَرّاقا

القلبُ دارُكَ فاقطُفْ ماتَشا فأنا
زَرَعتُ فيهِ الهَوى تُوتاً وَدُرّاقا

أجْريتُ نَحوَكَ من قلبي وأنتَ بهِ
نَهْـراً منَ العِشْقِ والأشواقِ رِقراقا

مادامَ بي رَمَقٌ..أسقيكَ من وَلَهي
وَصْلاً سَيَكتُمُ للحُسّادِ أرماقا

ناءٍ وأنتَ برُوحي لاتُفارقُني
وَحينَ تَدنو يَزيدُ القلبُ اشواقا

إنْ غبتَ عنّي أرى الدُنيا بلا فَرَحٍ
وَأقطعُ الليلَ تَفكيراً وَإطراقا

وفي انتظاركَ رُوحي أيكَةٌ هَلكَتْ
لمْ تُبقِِ فيها رياحُ الشَوقِ أوراقا

ومَنظَرُ القمرِ السَهْرانِ يسحرُني
فكلُّ كُلّي إلى مرآكَ قد تاقا

فالشَمْسُ من عشقِها للأرضِ إنْ غَرُبَتْ
تَصيرُ جمْـراً على الآفاقِ حَرّاقا

كأنّما قلبُها قد ذابَ من شَجَنٍ
حتّى استحالَ دَماً في الجَوِّ مِهْراقا

فلا أريدُ شُؤونَ الكَونِ تشْغلُنا
يكفي لقَلبي مِنَ الفُقدانِ ماذاقا

بيْ منكَ فَوق الذي مافيكَ من وَلَهٍ
حُبٌّ عليهِ مَجالُ الكَونِ قد ضاقا

فاقبِلْ إليَّ فَلو قد جئتَ ياقمَري
أرمي عليكَ منَ الأزهارِ أطواقا

روحي تَعودُ إلى الدُنيا وأنتَ مَعي
وقد رأيتُ النوى للروحِ إزهاقا

فاشبُكْ يديَّ لكي يَبقى الهَوى عَلَماً
بيني وَبينِكَ طُولَ العُمرِ خَفّاقا

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨


يَا سَاقِيَ النُّدْمَانِ كَأْسَ مَحَبَّتِي
إِنِّي غَدَوْتُ مِنَ الْهَوَى سَكْرَانَا

طَافَ الْحَبِيبُ عَلَى وَلِيفٍ فِي الْفَضَا
وَظَلَلْتُ وَحْدِي هَائِمًا حَيْرَانَا

أَرْجُو وِصَالَ الْوَهْمِ عِنْدَ بَرِيقِهِ
قَدْ ذُقْتُ فِيهِ مِنَ الضَّنَى أَلْوَانَا

لَا شَيْءَ يُنْجِينِي بِلُجَّةِ بَحْرِهِ
إِلَّا بِأَنْ يَغْشَى الرَّدَى أَبْدَانَا

هَلْ ذَاكَ حَظِّي فِي الْحَيَاةِ فِرَاقُهُ
وَبِأَنْ أَذُوقَ الْمُرَّ وَالْأَحْزَانَا

أَمْ أَنَّ أَقْدَارًا سَتَلْطُفُ بِالْفَتَى
إِنِّي رَجَوْتُ الْوَاحِدَ الدَّيَّانَا

أَنْ يَجْمَعَ اللهُ الشَّتِيتَ مِنَ الْوَرَى
وَيَعِيشَ وَصْلًا يَعْتَرِيهِ زَمَانَا

هَلْ ذَاكَ حُلْمٌ فِي مَجَاهِلِ غُرْبَتِي
أَمْ سَوْفَ أَلْقَى فِي الْحَيَاةِ حَنَانَا

يَا رَبُّ إِنِّي قَدْ رَجَوْتُكَ دَاعِيًا
أَنْتَ الَّذِي نَدْعُوكَ يَا مَنَّانَا

أَنْزِلْ بِعَفْوِكَ لِلْعُبَيدِ مَوَدَّةً
لِتُزِيلَ عَنْهُ الْوَجْدَ وَالْحِرْمَانَا

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

يبقى الحمار حمارا لو عدوت به
بين الخيول وإن أسرجته ذهبا

ينبيك عنه نهيق أنت منكره
حين الأصائل تشجينا لها طربا

وهل تساوي حمارا أنت راكبه
بالسابحات عليها باشق غلبَ

وهل تساوي جبانا خائنا نجسا
بالسٍ N وَريٍ قضى ليثا وما تعبَ

لم يختبىء في كهوف تحت أقبية
بل كان نسرا بعالي الجو ما ارتعب

هل جارح الطير إن شق السماء كما
بغاث طير إذا ما هجته اضطرب

سجل أ تاريخ : إكليل بهامته
يمشي إلى الموت لاقى الموت ما رهب

صنو لجعفر مقطوع اليمين وقد
لاقى المُسَيًر باليسرى وما هربَ

هذي عصاك ستبقى الدهر خالدة
أما الأعارب يبقى سيفها خشبا

رجال صدق قضوا ما خار عزمهمُ
وصادق العهد صان العهد ما كذبَ

لك الجنان بإذن الله مشرعة
وفي جهنم يُلقى خائن حطبا

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

يكفي ومن نبعِ المحبةِ بسمةٌ
تروي ظما قلبي وتُخْمِدُ ناري

يا قبلةً للحبِ يا نبعَ الوفا
واللحنُ منسجمٌ على أوتاري

هاتي عيونَك في عيوني كي أفي
بالحبِ يا شمسًا تُضيء نهاري

أنت السنا والوجدُ يملأ خافقي
وهواكِ حقًا منحةُ الأقدارِ

ما عادَ لي غير المحبةِ مغنمٌ
أحيا بها ليلي وكلّ نهاري

عُودي إلى قلبي وكوني نبضَهُ
إنَّ الوفا والوصلَ محضُ قرارِ

وكفاكِ هجرًا إن لي قلبًا هَفَا
يشكو الحنينَ وحرقةَ الأسرارِ

سلوايَ في حبٍّ يُبَلْسِمُ أضلعي
وهو السفينُ بِلُجَّةِ الإبحارِ

أدعو الكريمَ بأنْ يُجَمِّعَ شَمْلَنا
أدعوه دومًا ساعةَ الأسْحَارِ

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

ما للعروبةِ تألفُ الْخُطَبا
وتُعِدُّ في نَكْســاتِها الطَّرَبا

تَسْتَأْنِسُ الإذلالَ راكعةً
تجثو على ذلٍّ لَهـا انْتَسَبا

خيلٌ لَها مــاتَتْ ضَراغِمُها
وعِنانُها للرّقصِ قد سُحِبا

هَلّتْ على الماضي مَدامعَها
حَتّى رَوَتْ أَحداقُها عَتَبا

أسيافُها صَدِئَتْ بِغَفْوَتِها
أمسَتْ بأرحامٍ لَها خَشَبا

قد كانَ في أمجادِها سَلَفٌ
شَدّوا على صَهْواتِها الْقَتَبا

رَفَعوا البيارِقَ فوقَ هامَتِها
حتَّى اسْتَشاطَتْ تحتَهُمْ غَضَبا

الخيلُ تُعرَفُ من فَوارِسِها
لا مِمَّنِ اعْتادَ الْكَرى نَسَبا

مَجْدًا أقاموا من حوافِرِها
بِصُدورِها قد أشعلوا اللّهَبا

حينَ اعْتَلوا صَهْواتِها بَلَغوا
شَمسًا وصاروا بالمَدى شُهُبا

واليوم خيلُ العُرْبِ مُنْهَكَةٌ
في عَزْمِها مَجْدٌ لَنا اغْتَرَبا

هل تُرجِعَ الأيــــّامُ عِزَّتَها
ونعودُ في أمجادِها عَرَبا

أَمْ نركبُ الإذلالَ قــافيةً
ونخطُّ في ذلِّ لَنــا الكُتُبا؟

لن تُرجِعَ الأيــــّامُ عِزَّتَنا
ما دامَ عنـّا الدّينُ مُغْتَرِبا

هِيَ صَحَوَةٌ نَرجو بِها فَرَجـًا
وبِها نُعيدُ الأرضَ والنّسَبا

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

من غير بابك لا يكون المرتجى
والقلب أشرق بالجمال وعرجا.

يامن له كل الخلائق سبحت
والروح تغمرها المحبة والرجا.

وجميل ماقدرت من فرح وما
قدرت من لطف أصاب ففرجا.

كم متعب ضاقت عليه ضلوعه
رفع الدعا من كل ضيقٍ أخرجا.

وغريق في بحر الهموم رأيته
من بين أمواج الكآبة قد نجا.

وفقير قوم لا يمل حديثه
وهو الذي جعل التبتل منهجا .

وغنيهم شغل الحطام فؤاده
ياليته ملك الكياسة والحجا.

ما كل من ملك الدراهم سيدٌ
كم شاعر لمليك قوم قد هجا.

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

عَـدَوْنَــا بِكُلِّ دَرْبٍ
سِـــرَاعًا إِلَـىٰ نَوَالِ

كَـأَنَّ الْحَيَــاةَ تَبْقَىٰ
وَلَيْسَتْ إِلَــىٰ مَـآلِ

وَكُـــــلًّا لَــهُ خُلُودٌ
وَأَنَّــىٰ إِلَـىٰ زَوَالِ

صَدِيقِي أَمـا كَفَانَـا
صِـــرَاعٌ وَلَــمْ نُبَالِ

نُعَــادِي بِغَيْرِ ذَنْــبٍ
وَنَرْمِـي بِكُلِّ غَـــالِ

فَهَيَّـــا إِلَـىٰ وِئَــــامٍ
فَنَسْعَيٰ بِـلَا فِصَـالِ

وَتَقْــوَىٰ حِبَــالُ وُدٍّ
وَثِيــقٍ بِــلَا تَعَــالِـي

فَمُــرُّ الزَّمَــانِ يَحْلُو
بِحُبِّ عَلَى التَّوَالِـي

وَدَعْ عَنْكَ حِقْدَ نَفْسٍ
يُـــؤَدِّي إِلَـى النِّـزَالِ

إِلَـٰـهِي أَقِــــرَّ عَيْنِـي
بِوَصْـلٍ أَوِ ارْتِحَــالِ

وَبُعْـدٍ عَـنِ الْمَخَازِي
وَسَعْيٍ إِلَى الْمَعَـالِي

وَجَفِّفْ دُمُوعَ قَـوْمِي
وَصُنْهُـــمْ بِكُلِّ حَـالِ

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

حبيبي كما كنتَ دهراً حبيبي
وما زالَ للحبِّ وهجُ التماعْ

وما زلتُ أحيا بسحرِ انتمائي
لحبِّك فالحبُّ سحرّ مطاعْ

وفي القلبِ شوقٌ لماضٍ سعيدٍ
فما كانَ لا يُشترى أو يباعْ

وإني ومهما تقادمَ عمري
فحبّي سيبقى ويأبى الضياعْ

سلامٌ عليكَ وروحي تنادي
لعلّكَ تبقى بدون وداعْ

لعلَّ قدومَكَ يشفي فؤادي
همومي وحزني وهذا الصراعْ

وروحي ترفر فُ في كلّ جوٍّ
وعمري يتوقُ لأيِّ شراعْ

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

سَأكْتُبُ فِيكِ أَبْيَاتٍ تُغَنَّى
بِرَغْمِ البُعْدِ و القَلْبِ المُعَنَّى

بِرَغْمِ الشَّوْقِ يُلْهِبُ ذِكْرَيَاتٍ
ليَتْلُوَهَا المُعَرَّفُ و المُكَنَّى

أيَا رَوْضًا قَضَيْتُ بِهِ حَيَاتِي
وَحِيدًا كُنْتُ أَوْ مَعَكِ المُثَنَّى

أيَا دُرًا تَلَأْلَأَ فِي فَضَائِي
فَيَمْلَأُ مُهْجَتِي نُورًا تَسَنَّى

سَوَادُ المُقْلَتَيْنِ لَهُ بَرِيقٌ
يُرِيحُ النَّفْسَ يَحْرِقُ مَنْ تَجَنَّى

و وَرْدُ الوَجْنَتَيْنِ لَهُ أَرِيجٌ
و دَمْعُ العَيْنِ يَحْكِي مَا تَمَنَّى

و طَيْفُكِ حَاضِرٌ إنْ غِبْتِ يَوْمًا
لِيُوقِظَ جَفْنَ عَيْنَي إنْ تَثَنَّى

و حَتَّي إنْ رَأَيْتُكِ فِي مَنَامِي
تُنَادِي الرُّوحُ يَا حُلْمِي تَأَنَّى

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

وتأخذنا الدقائقُ والثواني
بصمتٍ للزمانِ وللمكانِ

تجدد قصةً للأمس كانت
وأمست صرخة في كلِّ آن..

و تُحيي لوعةً _ ياليت كنّا
وكمْ فَنِيَتْ لنا-حُزْنًا أماني!!

ليحيي الليلُ فينا ألفَ ذكرى
لنسكُبَ دمعَنا ولَها نُعاني

يباغتُنا حنينٌ ليس يفنى
وترتحل السنينُ كما الدخانِ..

نعاني ثمَّ تحكينا دموعٌ
أما علموا بقلب كم يعاني؟!

أناجي حُبَّهُمْ في كلِّ حينٍ
ويلهج فيهمُ دومًا لساني..

أماتَ اليأسُ فينا ألفَ ذكرى
وكم ذكرى استبيحت في ثوانٍ

مخافة أن يبيدَ. الودُّ قًهْرًا
فيبدو القلبُ تمسكه اليدان..

سأطوي ذكريات الأمس جمعًا
لعلَّ الحبَّ يأتي لاحتضاني..

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

أُحَــــاوِلُ أَنْ أُعَـرِّفَـنِـي بِــذَاتِـي
فَـأَرْحَـلُ صَــوْبَ أَبْــوَابِ الْأُبَــاةِ

أَقُــــولُ لَــعَــلَّ إِنْــصَـافًـا أَتَــانَــا
أَرَاحَ الْـقَلْبَ مِـنْ حِضْنِ الشَّتَاتِ

أُسَــافِـرُ حَــيْـثُ لَا دَرْبًـــا أَمِـيـنًا
يَـــرُدُّ إِلَـــيَّ بَــعْـضَ الـذِّكْـرَيَـاتِ

أُلْـمْـلِـمُـنِي مِـــنَ اَلْأَيَّـــامِ حُـلْـمًـا
لِأَعْـجِـنَ فِـي الْـعُيُونِ الْأُمْـنِيَاتِ

وَأَصْـنَـعُ خُـبْـزَ إِحْـسَـاسٍ تَــرَدَّىٰ
تَــغَــنَّـىٰ سَــابِـقًـا بِـالْـمُـعْـجِزَاتِ

فَـأَسْـأَلُنِي لِـمَـاذَا الْـيَـوْمَ حَـرْفِي
تَــوَطَّــنَ قَـانِـعًـا مُـــدُنَ الـــلَّآتِ؟!

يَـجُوبُ شَـوَارِعَ الْأَوْجَـاعِ فَـرْدًا
وَيَــمْـسَـحُ مُــفْــرَدًا أَحْــيَـاءَ آتِ

أُحَـــاوِلُ كُـلَّـمَـا عَــيْـنٌ هَـجَـتْنِي
أُهَــادِيــهَـا سِـــهَــامَ مُــعَــوِّذَاتِ

مَضَيْتُ مَضَيَتُ وَالْأَنْفَاسُ ثَكْلَىٰ
يُــطَــارِدُهَـا جُــنُــونُ تَــعَـثُّـرَاتِ

وَقَـفْـتُ أُجَـمِّـعُ الأَبْـعَاضَ حَـتَّىٰ
أَجَــــابَتْ نَـلْتَقِي عِـنْدَ الـمَمَـاتِ

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

نورٌ تألّقَ في ربيعٍ مُترَفٍ
هو دائم الإشراقِ في الآفاقِ
نورٌ أزالَ ظلامَ كلِّ دُجُنّةٍ
وهدى إلى نورِ الإلهِ الباقي
نورٌ تدفّقَ في عروقِ صحابةٍ
فغدوا أُسودَ منابرِ الإشراقِ
نورٌ يُهدّمُ كلَّ شَينٍ مُنكرٍ
أرسى عمادَ مكارمِ الأخلاقِ
نورُ الهدى فتحَ العيونَ بهديهِ
سكنَ القلوبَ، وشعَّ في الأحداقِ
نورٌ يُجلَّلُ بالكمالِ مهابةً
باهى الجمالُ بمنحةِ الخلّاقِ
نورٌ تخطّى في مداهُ المُنتهى
شرفًا، وطُهرًا، طيّبُ الأعراقِ
نورٌ، وتُبصرهُ العيونُ؛ فتنثني
مِن دهشةٍ؛ فتميلُ للإطراقِ
نورٌ تبسّمَ، والشموسُ ضواحكٌ
فتراجعتْ خجلى منَ الإيناقِ
نورٌ تبادلُهُ الخليقةُ حُبّها
ما شذَّ غيرُ منافقٍ أفّاقِ
نورٌ سعَتْ روحُ المُحبِّ فراشةً
لتذوبَ حُبًّا ضجَّ في الأعماقِ
نورٌ يتيهُ على الزّمانِ تفضُّلًا
وسيادةً عظمى على الإطلاقِ
نورٌ لهُ حوضٌ يفيضُ عذوبةً
يروي الظِّماءَ، فديتُ ذاكَ الساقي
نورٌ عليهِ صلاةُ ربّي دائمًا
فيها الشّفاءُ بأفضلِ التِّرياقِ


في: /٢٧/ ربيع الثاني/ ١٤٤٦هـ
الموافق لـ:/ ٣٠ / تشرين الأول ٢٠٢٤م

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

لمَاذا لَا نعُودُ إلى السّـويَّة
نمُجُّ الظُّلمَ رَاعٍ أوْ رَعيَّة ؟!
لمَاذا قَد تَخلَّفْنا وضِعنَا ..
ونَرضَى في هُويتِنَا الدَّنيَّة ؟!
لمَاذا قد نَسِينا يَومَ كُنَّا ..
مُلُوكَ الأرضِ شَأفتُنا قَويَّة؟!
لمَاذا لا نَرُومُ الدِّينَ شَرعًا ..
ومِنهاجًا به تَهْنَا البَرِيَّة ؟!
نَسُوسُ النَّاسَ بالقُرآنِ دُنيَا
فنسْعدَ في الحَيَاةِ السَّرمَديَّة
وسُنَّةِ أَحمَدَ المُختارِ فِينَا ..
تُنيرُ الدَّربَ للرُّوح النقيَّة
ألَا عُودُوا حُمَاةَ الحَقِّ عُودُوا
أعِيدُوا المَجدَ بالنَّفسِ الأبيَّة
وبِسْمِ اللهِ والتّكْبيرِ هُبُّوا
سَواعِدُ أُمَّتِي دَوْمًا فَِتيَّة
فَشِنُّوهَا وعَلُّوا الرَّنَّ زَحفًا ..
وجُوسُوا في الدِّيارِ المَقْدِسِيَّة
لتُحيُوا النَّصرَ حِطِّينًا وبَدرًا
وتُشْرقُ في سَمَانا القَادسِيَّة
أغزَّةُ ياحَبيبةَ قَلبِ أمِّي ..
لقـد أُرضِعتُ حُبَّكِ بالسَّجِيَّة
سَتَعلُو رايةُ التَّحرِيرِ يومًا ..
وتَصدَحُ بالجِهَادِ البُندُقِيَّة
ولا نَرضَى مِنَ الأدوارِ إلَّا ..
نُسُورَ العِزِّ، لَا دَوْرَ الضَّحيَّة
أَيَا مِصرِيُّ يَاعَرَبيُّ لَبُّوا ..
نَداءَ الحـقِّ مِنْ أَجلِ القضيَّة
………………………………………..
شعر:
أبومازن عبد الكافي. 10/10/2024m

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

غَفَا قَلْبِي!
بَاتَتْ فِي مَخْدَعِي، بَيْنَ عَيْنَيَّ وَمِلْءَ سَاعِدِي تَغُطُّ فِي سُكُونٍ بَعْدَ حَيَاةٍ هَادِرَةٍ، مَلَائِكَةٌ أَسْبَلَتْ أَهْدَابَهَا تَحْرُسُهَا وَأَرْسَلَتْ مُحَيَّاهَا، حَتَّى بَدَتْ وَكَأَنَّهَا مِنْهُمْ. ضَمَمْتُهَا وَهَمَسْتُ فِي أُذُنَيْهَا أُغَنِّيهَا أَغَانِيَ الحُبِّ.
غَفَتْ عُيُونُ اللَّيْلِ وَعُيُونُ حَبِيبَتِي؛ وَعُيُونِي لَمْ تَنَمْ.
جَاوَبَتْنِي بَيْنَ الغَفْوَةِ وَاليَقَظَةِ:
ــ غَفَا قَلْبِي مُنْذُ سَاعَةٍ وَانْتَبَهَ عَلَى نَشِيجِكَ، أَرْهَقْتَ قَلْبَكَ وَأَرْهَقْتَنِي.
فَانْسَلَّ ذَلِكَ الهَائِمُ مِنْ بَيْنِ أَضْلُعِي إِلَى رَاحَتِهَا، لَمَّا لَامَسَتْ جَبِينِي وَهَمَسَتْ:
ــ أَلَا تَنَامُ حَبِيبِي!
سَارَ بِبَدَنِي خَدَرٌ لَذِيذٌ وَشَوْقٌ انْسَابَ كَعُدْوَةٍ إِلَيْهَا، لَثَمْتُ جَبِينِهَا وَارْتَمَيْتُ فِي حُضْنِهَا فَاحْتَوَتْنِي، غَرِقْتُ بَيْنَ جَوَانِحِهَا، أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ لَمَّا نَدَّ عَنْ ثَغْرِهَا ابْتِسَامَتُهَا، رُحْتُ أَرْتَشِفُ زَفِيرَهَا؛
تَمَنَّيْتُ أَلَّا أَصْحُو.

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

_ ها قد أقبل يوم ميلاده.. تمتمت.
لما راقها مانيكان ببذلته السوداء، وربطة عنق حمراء قد بدت ناصعة..
قلبت الأسعار على ياقات البذل.. انتهى بوعد قطعته على التاجر، قائلة..
_ سأعود.
سارت على طول الممر تبحث عما تهديه إليه
..

….
وفي أثناء تجوالها أذهلها بوفيه عرض أشهى الحلويات؛ بلعت ريقها:
_ مولع بالحلوى حبيبي..
سألت البائع عن قالب كاتو جذبها جوز الهند المغلف به، تذكرت كم يستلذ طعمه…
_ عشرة دنانير يا سيدتي.
_ أوه.. هل هناك قالب أصغر منه؟
_ أجل.. بخمسة.
غلفه بورق هدايا … لا؛ انتظر.. ماذا يا سيدتي.. أتودين شراءه أم.. وهو يومىء بيديه إلى الوراء.
لم يعجبها كلامه؛ قطبت حاجبيها، زمت شفتيها:
_ كلا ، كلا…١

من محل إلى آخر دخلت، تمكث فترات، تجادل.. تخرج ثم تعود إليهم مرتين او ثلاث.
سارت عددا من الخطوات..

….
أعجبتها خزانة صغيرة.. رددت:
_ تصلح لكتبه، تصلح …
وهي تدور حولها، تفتح بابيها.
_ سوف نرسلها مع ثمن التوصيل إلى بيتك؛ سيدتي.

ابتهجت، فتحت حقيبتها وانسابت بين أصابعها قائمة مشترياتها؛ وضعت نظارتها تدقق فيها.. صرخت:
_ أوه.. يا سيدي، سأذهب اشتري بعض الخضار ووو…

أسرعت الخطى، خرجت بوعود أودعتها في كل محل؛ عذبتها لسعات الضمير.

رمت بحذائها، خلعت حجابها.. بكت بمرارة أمام المرآة، انعكست صورته على الجدار، لقد مضى عشرون عاما على رحيله.

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

على حافة الطريق جلست المرأة العجوز تبيع أرغفة الخبز الطازج
للمارة ،يعدو إليها الأطفال يشترون منها ؛لسد رمق جوعهم .
على الجانب الآخر يقف رجلٌ عارٍ من الحقيقة تماما ؛يشاهد الأطفال وهم يشترون الخبز الطازج ويبتسم
إنه فقط يعلم حقيقة العالم الآخر ويعرف حقيقة هذا الرغيف .

بضع لقيمات من هذا الرغيف كفيلة بأن تسد رمق جوع أحدهم.

زرعت المرأة العجوز مكونات أخرى نبتت واختمرت
ليس فقط الدقيق بل ماء وملح أيضًا عجنتهم بكل الحب
وأضافت طاقة السعادة فيه فأصبح كشهد السكر
كانت المرأة العجوز توزع ابتسامتها على المارة مع كل رغيف خبز ساخن ،وقطعة سكر من حلاوة لسانها

ورجل الحقيقة العارية مازال ينظر وينظر إلى الأطفال ويطمئنهم أن السعادة قادمة لا محالة مع كل قضمة من هذا الرغيف تحديدًا، وليس غيره ومن هذه العجوز فقط وليس غيرها.

مقدمة ،:-
إن القصة في تعريف( طه وادي) “هي تجربة أدبيةتعبر عن لحظة في حياة إنسان، وتقوم على التركيز والتكثيف
ولا يهتم القاص بالتفاصيل”
ويعرف( كانط) الحداثة ” بأنها خروج الإنسان من حالة الوصاية التي تسبب فيها بنفسه، والتي تمثل عجزه عن استخدام فكره دون توجيه من غيره ” أي أنها استخدام العقل ، وإعلاء الفكر والاهتمام بالتلميح لا التصريح ، مع الدقة والربط بين العناصر،
وبالجمع بين التعريفين السابقين نجد أن القصة القصيرة الحداثية، ترتكز على آليات التكثيف ، ومخاطبة العقل وإثارة الذهن ، وإعمال الفكر مع تواجد العاطفة دون طغيانها ..أن يتعايش المتلقي مع القصة بفكره ووجدانه، ليصل إلى مغزاها ، عن طريق الربط بين الأحداث والقراءة الواعية .
فهل تندرج قصتنا هذه تحت مسمى الحداثة أو مابعدها وإلى أي مدى تحقق فيها ذلك ..؟
——–؛؛؛؛؛؛؛؛———-
في ماهية العنوان ،ودلالته”
إن للعنوان دوره المؤثر في النص ؛ فلم يعد العنوان مجرد كلمات ،تقال في بدايته ، إنما أصبح جزءًا من النص لا ينفصل عنه ،بل هو عتبة رئيسة من عتباته، وهو نص مصغر يدل على النص الأصلي ، وكلما كان العنوان مؤثرًا في عاطفة المتلقي ويثير فكره ،كان ذلك محفزًا له على قراءة النص واكتشافه..
لهذا ظهر حديثًا ” علم العنونة ” ودراسات كثيرة أشهرها
كتاب عتبات النص ” الناقد الفرنسي “جيرار جينت” ..وكذلك
دراسات الكاتب الناقد “ليو هوك “
العنوان أرغفة السعادة ..يتكون من كلمتين أرغفة جمع رغيف ..”خبر مرفوع “وهو أساس طعام الإنسان ، وعليه تقوم الحياة ، ونجد في قصة سيدنا يوسف عليه السلام أن المخرج من المجاعة حفظ القمح في سنابله، والقمح هو أكثر الحبوب استخدامًا ..وخاصة في صناعة الخبز ،والطعام ..
والسعادة “مضاف إليه “…أي أن السعادة مترتبة على الإشباع المادي رغم كونها حالة معنوية ، مبحث السعادة عميق ..
ويختلف الأحساس بها من شخص لآخر ؛ حسب ميوله وتوجهاته ،. لكن لنتفق أنها لا تتحقق دون توفير الحد الأدنى من الإشباع المادي “
فمتى توفر الغذاء توفرت عوامل السعادة ،والرقي والتقدم ، فالمرء الذي يملك قوته يملك قراره ..
فلا رأي ولا قرار لمن يستجدي قوته ..
العنوان مؤثر يحوي دلالات عميقة ، يحمل حالة ،ورؤية مما يجذب المتلقي ويؤثر فيه ..
——–؛؛؛؛؛؛؛——
**”من حيث المضمون..وفنيات القصة “
القصة القصيرة الحداثية ، تتسم بالإيجاز ، تجاوز حدود الزمان والمكان ، عمق الدلالة ..وارتباط النص بدايته بنهايته ..لكل جملة هدفها ودلالتها .
نحن أمام قصة تجمع بين” الواقعية والفانتازيا ” لها أبعاد عدة منها البعد الاجتماعي ،البعد الاقتصادي ، والبعد السياسي..فهي تعتمد على “الانثروبولوجيا “. ومكاشفة الواقع…
النص مفعم بالإشارات ، يستخدم السرد الماورائي الحاضري في الحديث عن المرأة العجوز التي هي رمز العطاء من القدم في تقدم العطاء المادي ،الأرغفة (عوامل ومقومات الحياة ) وتقدم العطاء المعنوي (ابتسامتها) وقد تكون هذه العجوز رمزًا للوطن الذي يقدم …ويعطي..
ونجد المقابلة المكانية فهي على حافة الطريق تجلس ، بينما يقف على الجانب الآخر رجل عارٍ من الحقيقة وهو رمز لكل من يستغل الآخر ،أو يخدع البسطاء
ويظهر ذلك في قول الكاتبة :-
.’.على الجانب الآخر يقف رجلا عاريا من الحقيقة تماما يشاهد الأطفال وهم يشترون الخبز الطازج ويبتسم”

وفي الوقت الذي تحاول فيه العجوز إسعاد الأطفال ،
بالفعل ، وبالإحساس ..وتجتهد في إعداد الأرغفة وتحسينها بإضافات لها ..
“لذا كانت المرأة العجوز توزع ابتسامتها على المارة مع كل رغيف خبز ساخن وقطعة سكر من حلاوة لسانها”

يقف هذا الرجل ليطمئن الاطفال أن السعادة آتية ..مع كل قطعة خبز ، من هذه العجوز …
فو يستنزف قواها دون فعل أو مساعدة مادية أو معنوية
فتقول الكاتبة :-
“ورجل الحقيقة العارية مازال ينظر وينظر إلى الأطفال ويطمئنهم أن السعادة قادمة لا محالة مع كل قضمة من هذا الرغيف تحديدا وليس غيره ومن هذه العجوز فقط وليس غيرها”

محاور ثلاثة تدور حولها القصة
العجوز ، الأطفال ، الرجل ذو الحقيقة العارية ..
لهذا فإن القصة متعددة الدلالات ، تتسم بالتلميح لا بالتصريح
وعمق الفكرة وارتباطها بالعاطفة ،
فالعحوز قد تكون هي الأرض ، والرجل ذو الحقيقة العارية هو الزمن …والرغيف هنا رمز للحياة والحب والأمان
ويظهر ذلك في نهاية القصة:-
“ورجل الحقيقة العارية مازال ينظر وينظر إلى الأطفال ويطمئنهم أن السعادة قادمة لا محالة مع كل قضمة من هذا الرغيف تحديدا وليس غيره ومن هذه العجوز فقط وليس غيرها.”

——–؛؛؛؛؛؛؛؛———
**من حيث اللغة والأساليب “

استخدمت الكاتبة اللغة السلسة المعبرة ، واستطاعت أن تسلط الضوء على فكرتها وعلى محاور القصة الثلاث ودلالة كل منها بسلاسة ..
وجاء هذا العمق في سرد رشيق ، وإيجاز ، وبنية حداثية ، جمعت بين “الحاضر ،والآني والمستقبل “
دون ذكر للزمان والمكان ، ولكن من خلال الشخوص ورمزيتها ، والسرد الموجز يتضح ذلك ..
قصة تحكي مآساة وواقع ، يسطر علينا ، مستقاة من الهم الجمعي ،
لهذا فلها تأثير المتلقي ، تتماس معه
ويسعى أنه جزء منها ،
أستخدمت الكاتبة الأسلوب الخبري السردي التقريري، فهي تنقل حالة ،وتؤكد عليها ..
———-؛؛؛؛؛؛———؛

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

الفكرة : كم ابتلع البحر من ورود جميلة
أطفال ونساء وشباب لهروبهم من ويلات الحرب ..

الخامة المستخدمة : ألوان زيتية على القماش

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

أحببتُ تجربة الفنون المختلفة من الرسم والتلوين بالخامات المختلفة ، كما أحب تجربة الموزايك والمسرح والديكور ، و لكن الرسم والتلوين أكثر ما أحب أن أمارسه على مدار يومي .

وهذه اللوحة تعبر عن حالة امتزاج وتأثر التراث المصري بالحضارات الغربية ، وكأن التمثال الغريق هنا يمثل الحضارة المصرية التى تغرق في الأفكار الغربية .

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

الطالبة شغوفة بإستخدام الألوان الزيتية و الرسم
، وهي متطوعة في مدرسة الموزاييك مع دكتور منى رجب .

هذه اللوحة الزيتية تجسد منظرًا طبيعيًا هادئًا يظهر حيث يظهر فيه عصفوران جالسان على غصن شجرة بألوانهما المميزة .

يتميز كل منهما بلون أصفر وأخضر على الجسم، مع رأس أسود ومنقار أحمر ، و خلفية اللوحة تتسم بألوان هادئة من درجات الأخضر مما يجعل التركيز بشكل أكثر على العصفورين ، ويضفي على اللوحة الشعور بالهدوء و السكينة ، و تمتد الشجرة بأغصانها مع الأوراق الخضراء المتناثرة مما يعطي انطباعًا عن بيئة طبيعية هادئة في يوم قد يكون ضبابيًا . اللوحة تعبر عن اللحظات الحميمة والتواصل بين الطيور في بيئتها الطبيعية .

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

أنت لاتعلم
معنى أن تجمّد دموعك عصاً تتوكأ عليها

لاتعلم
كيف تتعاظم الغصة فتشق الشفاه بابتسامة ..

كيف تضع يدك على قلبك فيكسو الشوك عروقها..

ولا كيف يغزو نثار الزجاج ذاكرتك فيثقب عمقها …

إذن ..

لن أحدثك عن الحزن بعيون دامعة

لن تصغِي إلى رنة حروفه في مقطوعة شائعة

و لن تربت على كتفه المنحنية

الحزن انتحاب الصمت
في قامة لها الشموخ سمت
روحه صلبة لا تنقسم
ربما …
يوما
تنهمر .
أرأيت زجاجا يعطي صوتا
قبل أن ينكسر ؟!

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

برفقٍ..
يدٌ تمتد
في الأفق البعيد
تُلملم بقايا
الحكايات الصامتة
وتبعثرُها بين كفي
والعصافير الجوعى
من بعد الخوف
تٱمَنُني
تلتقطُ ما تبقى من
حبات العمر
وتُعيد في صمت
تلابيبَ حُلمي
ترتبُ أشيائي
من جديد
ترسم الفرحةَ
على جدار أمنياتي
ومن ثَم تعود
كغروبٍ مفاجئ
تُهاجر و تتركُني

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

ليتني شجرة…
ليتني….تلك الشجرة …
التي كتبت عليها…
الأحرف الأولى….من أسمائنا…
أتذكر…؟؟؟ صارت.. معبدا..
للعصافير العاشقة… للشمس..والحرية….
كنت ..تأتي إليها…. بعد طول انتظار….
تسقيها…تغني أوراقها…..تتراقص…
علها….
تقتلع جذورها…و تركض إليك….
ما أن تلمح طيفك ….
لو من بعيد…..

ليتني كنت حجرا…
لا أحن إليك….ولا لعينيك…
ولا لصوتك..وبسمة شفتيك..
لا يذبحني الشوق..
لا يميتني الانتظار..
لا أشتاق…لصوت الحصادين….والرعاة…
ولا…لغناء عصفور…
يقف…يرتاح من عناء السفر…

لكنني يا سيدي…لا أخفيك سرا….
حتى الحجارة.. في لبنان وطني…
عندما تحب…
تشق صدرها.. تحضن المياه..
فتتفجر….ينابيعا…..وشلالات….
وعندما تشتاق…تبكي..
دموعها….تصبح…. أنهارا…..

لست شجرة…
لست حجرا…با سيدي..
لكنني قلب من لبنان….
اكتب إليك…..أخبرك…
اشتقت إليك…اشتقت إليك….

سر العمر……صباحك سكر…….

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

بين أضلعي
نامت ذكريات
لم أعد أستشعر أناتها
باصدار حكم الإعدام
على قلبي
توالت الضربات
حتى صارت
كل السهام نياشين إخلاص لي ووفاء
لأني طاوعت غريمي برميها بسهام خيانته
تأسفت حزنا لكل قرار
أن أتدرع في التصدي لها
أكابد نزف وتيني بجوفي
ساعتي بنار حرها تستعر
بتوقيت الحب
راحت تلسعني عقاربها
زمن يغتالني بفصوله
توقف بندول ساعتي
عند همس السنوات
علي أن أصبر
أتألم وجعا
أتحمل خذلانا
إنكسارا لاجبر له
أقفز نحو المعاناة
لأغير رقة جلدي
ليتحمل لسعة السياط
حتى صرت أسيرة ذاك القرار
حين إصدار حكم الإعدام ضدي
لم أنو أن أستريح
لأن هذه النهاية
أنا حقا أستحقها
ضريبة سوء الاختيار
بقلمي
خديجة التميمي

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

في تمام الساعة (السابعة) من مساء يوم السبت – 23/ ربيع الثاني/ 1446ﻫ، الموافق: 26/ أكتوبر/ 2024م، وبرعاية كريمة من (بيت الشعر بالجيزة)، وبالتعاون مع (مؤسسة يسطرون الثقافية) وكلاهما برئاسة الشاعر والكاتب/ عماد سالم، و(منتدى الهاشمي الثقافي) برئاسة عبد العزيز الهاشمي، أقام (صالون زيدو الأدبي)، التابع لـ(بيت الشعر بالجيزة)، برئاسة الفنان التشكيلي المهندس/ زياد إسماعيل، وهو أمين عام (بيت الشعر بالجيزة)، ندوته الثقافية (الثانية)، بعنوان (الثقافة رسالة – والحياة غنوة)، في مقر بيت الشعر بالجيزة، بفيصل.
أدار الندوة الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي.
كان ضيف المنصة السيد الفاضل معالي المستشار/ شريف الجندي: رئيس مجلس إدارة (ملتقى بيت العيلة للثقافة والفن).
وكان ضيوفُ الشرف الأفاضل مضيئين قاعةَ الندوة، وهم:

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

ورثت الكثير من الأموال؛ ترفّعت على خطابها، فاتها قطار الزواج؛ عاشت لأبناء أخواتها ؛ تقرّب منها أحدهم منذ صغره؛ حتى ظنت أنه ابنها ، كتبت له طواعية جزءًا من أملاكها ؛ فاجأها المرض ؛ سلب منها كل ما تملك
تعافت؛ وضعها في دار للمسنين .

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨


تجاوزت المدى حيث فررت من رصد العيون، كان الجلوس في وحشة الحاضر مرام، استندت على بعض مما بقي من ظلي، سحبت إلى صدري رشة دخان؛ كانت كملح الطعام، ارتد صدى صوت ينادي أن حي، أقبلت غير مدبر، توجست خيفة، تسارعت دقات قلبي و أنا ملفوف بقطعة قماش؛ كانت العصفورية جديد مقامي.

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

عين رئيس شركة الحلويات وزيرا للتعليم، وزع على تلاميذ وطلبة المدارس والجامعات منتوجه الحلو، حلم بعام دراسي أحلى، أبلغ أن التلاميذ لم يتلقوا دروسهم بداية السنة، إستعلم الأمر على عجل.
رافضين…قررت هيئات التدريس بكل مستوياتها الدخول والخروج وفي أفواهها ” حلوى كوجاك “

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨


تحت الركام
كام طفل يلعن فى العرب
ويلعن جموع
صابها العطب
وينحت حجاره
تهِد كِبر المعتدى
ملعون ياكل اللى اغتصب
وداس على الورد النَدِى
غزه اللى صارت يوم عصَب
والكل فاهم مقصدِى
رغم الشجَب والجعجَعَه
وناس كتير ملهاش عدد
الشر منها قد اقترب
فيها اللى ثابت أوهرب
آه يا زمن فيك العجب
الفلصو أغلى م الدهب
وسط الكرامه المُهدَرَه
مش لاقى تلميحِة غضب
مطرح ما نبدأ ننتهِِى
وانت العزيزه المؤمنه
علمتى صبرك للزمن
مين اللى قال هيهودك
واحنا اللى حراس مسجدِك
دا النصر نغَمَه ترددِك
ياغزه دايما تسعدى

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

اكتب أي كلام وطحينة واوعى توقف
وان ملقيتش تَجَاوب خالص
اعجب نفسك واقعد سقف
ابسط روحك….قول أنا شاعر
عندى من الإحساس فدادين
واقدر اخلي الدنيا جميلة وارمي الفرح شمال ويمين
واقدر اجوز أيها عانس…واعمل كل مشاعري مكانس… للثوار جوه الميادين
واقدر اجيب الغايب فورا لو كان مين
وممكن اغير سلو بلدنا….وافرض هدنة
مابين العاقل والمجانين
أما إن كان علي زفت الطين أقدر اوقع قلبه ف رجله واقوله في ودنه صلاح الدين
أو حطين…..
واقدر اخلي العاقر تولد بدل العيل قول اتنين
والمربوط ينفك بنظرة
والمبسوط يضحك نوبتين
عاجبك واللا إن شالله ما عجبك
ربنا ياخد المؤذيين
أرمي بياضك….دا حنا ياواد….
بنبين زين….. بنبين زين.

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

صوتك نغمه بلبل شادي
أما كلامك لحن ظريف
همسك طبعا شئ مش عادي
زي دعاء كروان في الريف
لما تقربي مني أتوه
لما تبعدي عني اموت
لما باشوفك قلبي يرفرف
زي الطير علي غصن التوت
صحي في قلبي ذكري جميله
املي حياتي بالتفاريح
نفسي ارسم لك صوره اصيله
الوان زاهيه تشق الريح

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

وكنا زمان
بنحلم اننا نكبر
كبرنا خلاص
ياريتنا فضلنا ماكبرنا
ياريت نرجع وتاني صغار
ونحلم كل يوم بنهار
ياريت نرجع كما العصافير
مابين توته وصفصافه
نصلي نطير
ونرسم كل أحلامنا وبالطباشير
لانعرف جرح يوجعنا ولا مشاوير
خادتنا الدنيا وياها لوهم كبير
رجعنا بحلم متكسر
َملان مسامير
لا ضحكه معانا تسندنا
ولا رجعنا في يوم
عصافير.
………………

🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨🟨

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى