الصمت البليغ … شعر لطف جمال عبدالله هريش – اليمن

إنْ خاطبوك وأوجعوكَ كِلاما
وتآمروا كي يُمطروكَ سهاما

لا تلتفتْ ودعِ الجدالَ نكايةً
قل واثقاً ـ للجاهلين ـ سلاما

وإذا تمادوا في سِبَابكَ جَهْرةً
فالصمت ابلغُ إن أردت كَلاما

مُرْ كالكرامِ وطُفْ بصَبْرِك سبعةً
وعلى جراحِك أُسْدلِ الإحراما

كن كالجبال ـ عن الدنايا ـ شامخاً
لن يبلغوكَ وإنْ بَنوْا أهراما

ستظل دوماً في القلوب منارةً
تبني العقولَ وتهدم الأوهاما

مهما تمادوا في هجائك قل لهم
لن تحصدوا من قولنا الأحلاما

ودعِ المراءَ وكن حصيفاً صادقاً
قف للكرامِ وجانب الأقزاما

بمناقبِ الأخيار ألْجِمْ حاقداً
وذر اللئامَ عن الجواب يتامى

الصمتُ أبلغ من جزيلِ قصائدٍ
فبهِ تُحيلُ الحاقدين حُطاما

يا واحة الأسرارِفي زمنِ الغُثا
أخجلتَ أنتَ بصمتكَ الأقلاما

لله أنت محبةً لا تنتهي
تلج القلوب وتأسرُ الأفهاما

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى