أراقبُ وجهَها … شعر أحمد موسى

أُراقِبُ وجهَها في كُلِّ حِينٍ 
وأَرْقُبُ طَيفَها في كُلِّ آتِ!

وتَدعو لِلصَّلاةِ بِجَوفِ لَيلٍ 
فتُهرَعُ أضلُعي نَحوَ الصَّلاةِ

وبالأسحارِ يُزعِجُني حَنيني 
فتَهجُرُ أعيُني عَذبَ السِّناتِ

أُدَنْدِنُ باسْمِها فيَطيبُ قَلبي 
ويُطرِبُ مَسمَعي لَحنُ الحُداةِ

فتُؤنسُ غُربَتي عِندَ اشتياقي 
وتَجمَعُ هِمَّتي بَعدَ انفِلاتي 

وإنِّي إذْ تُناجيها حُروفي 
أُكنِّي – مُوهِمًا – خَوفَ الوُشاةِ

أُحاذِرُ أنْ يَرى نُسْكي جَهولٌ 
فيُفتَنُ في الهَوى بَعدَ الثَّباتِ

فأُخفي سِرَّها بينَ الحَنايا 
وأطوي عِشقَها حَتَّى المَماتِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى