وسط البلد قصيدة عامية لشاعر المحروسة /أشرف البنا


وسط البلد قصيدة عامية لشاعر المحروسة /أشرف البنا

قـهـــوة بــ حـلـيــــب
كـالـعـــادة بـاشــربـهـــا في كـافـيــه
وســط الـبـلـــد
فــي يــوم غــريـب
مــن كــام ســنـة
طـلـبلـتـهـــا مــن غــيـر حــلـيــب
ســــادة بــ طـعــم مـنــــام
ورافـــــض يـسـتجيــــب
الـقـهـوجــــي
مـلامـحـــه يـكـسـيـهــا الـهــــوان
مـــلاك حـــزيــــن
بــ جــناح جـبــــان
مـــأمـــور أســـــيـر
وكــأن عـقـــده
بـيـــن أبــالـســـة وأهـــل جــــان
ســرحــت فــي الـحـلـــم الـكـبــيـر
( مــواطـنـيـــــن ) !!
ركـنــت حـلـمـــي عَ الـرصـيــف
عَـدَلـــتْ كـتـفـــه تـحــت يــافـطــة
فــي الـظـــلام
شُـفـتـهـــا في شـــارع شــريـــف
وخــرجــت أفـتـــش عــن وطـــن
ضـحـكـايـتـــه تـشـبــه دفء شـمــــس
شــــروقـهــا يـتـحــدى الـزمــــــن
وطَـلَـقْــت فــي بـخـــور الـحـنــاجـــر
حــزمــة مـطــالـب تـتـنـفــــض
مــن شـعـــــارات الأمـــل
حــريـــة .. عـيــــــش
وعــدالــة غـايـبـــة مـــن أزل
ثـمـنـهـــا كـــومــة مــن جـــروح
عـلامــة مــن خـصـمــي الـسـخـيـــف
والأمـنـيـــات
كــانــت رمـــوز فَـــــكْ الـعـمـــل
رغـــم الـنــزيـــف
مــريــــت عـلـــى شـــارع شــريـف
شُـفـــت الـسـيـنـاريـــو الـمـحـتـمـــل
الـيـافـطــة بــانــت فــي الـنـهــــار
تـحــذيـــر بــ مــنــع الإنـتـظـــــار
والـحـلـــم كــــان إشـغــــال طـــريــق
فـــوق الـرصـيـــف
رجــعــت تــانــي
لـحـضــن كــرســي فــي الـكــافـيـــه
وقـهـــوجــي عــامــل كـفـيـــف
شُــــفـت الـوطــــــن
بـيـمـــد إيـــده فــي الإشــــارة
بـالـمـحــايـلـــة والـضـــلال
يـغـضــب .. يـكــرمـــش سـحـنـتــــه
ويـشـحـــــت سـيـجـــارة
مــن شــكــوتـه .. وذل الـســـــؤال
اتـخـدعــــت فــي وقـفـتــــه
مـسـطـــول ومــش قـــادر
يـحـــدد خـطــوتــه
أو فـيــن مـكـــانــــه
مــش هــو ده الـوطـــن الـلـــي أنــــا
خـــارج عـلـشـــانـــه
رفـعــت فـنـجـــان قـهــوتــي
بَـــرّدِت كـأذنـــــاب الـضـمـــيـر
مــاعــرفـتــش أشــفُــط وشـهــــا
دلـقـتـهـــــــا
وعَــــمَــلّـت خـــــــــيـر