لطف جمال عبدالله هريش – اليمن

أَرِحْ من شجون الليل قلباً مُمزَّقا
فقد صار كالبركان يغلي حرائقا

أنام وأصحو والحنينُ يهزُّني
وصدري ببحر الهمِّ مازال غارقا

فقل لي متى بالوصل تروي مشاعري
فقد كان منك الوعدُ رعداً وبارقا ؟!

توسدتُّ حزني واغْتَسَلْتُ بأدْمُعي
ورتَّبتُ روحي للحبيبِ نمارقا

فنمْ في ضلوعي ياحبيبُ فإنَّنِي
فرشتُ لكم بالحبِّ صدراً وخافقا

فقلْ لي متى تأتي فأنسى مواجعي
وقلْ لي متى عنَّا تُزيلُ الفوارقا؟!

لكم قد وهبتُ الروح من دون مِنَّةٍ
وأفنيتُ عمري كالغريبِ مُفارقا

على بحرك المسجور سارتْ مراكبي
وقد أغرقتْ ريحُ الهموم الزَّوارقا

تماديتَ في هجري وأدميتَ مهجتي
وآثرتَ قتلي دونَ أن نتعانقا

ومزَّقْتَ أحلامي وبعْتَ محبَّتي
وحوَّلْتَ صمتَ الليلِ فوقي مشانقا

وبعثرتَ فِكْري واستبحتَ مشاعري
وقد صار عقلي للجنونِ مرافقا

لقد خنتَ عهدي في هواكَ وبِعْتَنِي
وقد كنتُ ـ رغم البُعْدِ ـ والله ـ صادقا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى