حكم الأقدار ….شعر أ.د. إسلام حمدي عبد المقصود مصطفى

أَأَلُومُ دَهْرِي أَمْ أُعَاتِبُ خَانِعًا
أَمْ أَنَّ لِلأَقْدَارِ حُكْمًا مُنْجَزَا؟

هَلْ تَابَ ذِئْبٌ مِنْ دِمَاءِ ضَحِيَّةٍ
أَمْ فَرَّ قَسْوَرَةٌ لِثَوْرٍ إِذْ غَزَا؟

قَلْبِي تَمَزَّقَ وَسْطَ أَشْلَاءٍ غَدَتْ
بَيْنَ الرُّكَامِ، وَسَهْمُ مَوْتٍ أُنفِزَا

يَعْلُو أَنِينِي مِنْ ظُرُوفٍ أَوْهَمَتْ
ذَاكَ الأَثِيمَ بِأَنْ يَقُومَ فَيَلْمِزَا

قَدْ عَادَ رُشْدِي، لَنْ أُعَاتِبَ مُدْبِرًا
فَالْوَعْدُ حَقٌّ، نَابُهُ قَدْ أُغْرِزَا

لَكِنَّ ظَنِّي بِالْقَدِيرِ أَحَاطَنِي
وَالْمُجْرِمُ الْعَاتِي جَحِيمًا أُرْجِزَا

إِنْ كَانَ أَقْدَرَهُ بِظُلْمٍ سَاعَةً
فَهْوَ الْمُهَيْمِنُ فَوْقَهُ لَنْ يُعْجِزَا

وَسَتَشْهَدُ الدُّنْيَا زَوَالَ عُتُلِّهَا
وَسَيَرْجِعُ الْغُرَبَاءُ فِيهَا فُوَّزَا

نَصْرٌ قَرِيبٌ قَدْ رَأَيْتُ بِخَافِقِي
وَمَلَائِكٌ حَامَتْ عَلَيْنَا عُزَّزَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى