مَدينةُ رُوحِي ….شعر: أبومازن عبدالكافي فاروق.

يَا كَرمَةَ العشقِ ..
قَلبِي في الْهَوَى ثَمِلٌ
هَاتي ثُميْراتِ شَهدٍ ..
مِنْكِ نَعصِرُهَا

وَلْتَحتَسِي ..
مِنْ كُؤُوسِي ..
إنَّنِي وَلِهٌ
بِالدَّمْعُ ..
أُبْدِى خَبَايَا ..
كُنتُ أُضْمِرُهَا

لَا أَسْتَحِي ..
مِنْ جُنُونٍ ..
فِيكِ فَاتِنَتِي
وَلَا فِعَالي ..
بِدَربِ الْعِشْقِ ..
أَحذَرُهَا

طِفْلٌ ..
إذَا جَنَّ لَيْلِي ..
لُذْتُ مُخْتَبِئًا
فَتَحتَوِينِي بِحضْنٍ ..
مِنْكِ أَنْظِرُهَا

تِلْكَ الْ ..
مَليكَةُ نَفْسِي ..
بِالهَوَى شَغَفًا
في حُلْكَةِ الليْلِ ..
مِثْلَ الْبَدرِ ..
أُبْصِرُهَا

بالْوَصْلِ ..
أَنْسُجُ ثَوْبي ..
مِنْ جَدَائلِهَا
أُرَصِّعُ الليْلَ ..
بِِالدَّمْعَاتِ أنثُرُهَا

يَا سَجْدَةً ..
في سُكُونِ الليْلِ ..
تَعْرُجُ بي ..
للنُّورِ ..
يَسْري بِأَوْصَالي ..
فيَغْمُرُهَا

الْقَلْبُ ..
يَهْدَأُ خَفْقًا ..
مِنْ سَكِينَتِهَا
تَنَزَّلَتْ ..
رَحْمَةُ الْبَارِي ..
تُؤَازِرُهَا

قَد حَلَّقَتْ بِالْمَلَا ..
أَنْوَارُ مَشْهَدِهَا
مَنْ ذَاقَ شَاقَ ..
دُمُوعُ الشَّوقُ ..
تُسْفِرُهَا

هِذِي ..
مَدِينَةُ رُوحِي ..
لَسْتُ أتْرُكُهَا
وَقَد عَقَدتُ عُهُودِي ..
سَوْفَ أَعمُرُهَا

هِيَ جَنَّةٌ ..
مِنْ جَحِيمِ الْغَيَّ ..
تَنْشِلُنِي
بَردٌ .. سَلَامٌ ..
لِقَلْبِي، كَيْفَ أَهْجرُهَا !


اقرأ باقي العدد ١٥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى