العدد السابع : عن البطل و البطولة – لوحة الغلاف من أعمال الفنان السوري عبد الحميد نعسان أغا

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

من المعلوم أنه في أثناء فترة الدعاية الإنتخابية في أي إنتخابات عامة أو نقابية تنشط الإشاعات والأقاويل والإدعاءات ضد هذا أو ذاك ومع هذا أو ذاك بحيث يتصور كل طرف أن ترويج الإشاعات ورمي الناس بالباطل سوف يحقق له مكسبا انتخابيا سريعا معتقدا أن تشويه الآخرين هو أقصر الطرق لكسب ثقة ومحبة الناس ، والحقيقة أن هذا السلوك سيؤدي إلى خسارة الجميع لأن استخدام الطرق غير الشرعية في الدعاية أمر لا يليق بشخص قدم نفسه من أجل خدمة الجميع ، وفي انتخابات نقابة الصحفيين نقابة الرأي التي ستجرى نهاية الشهر الجاري أتمنى أن يحرص ويتحلى الجميع بروح المسؤولية والالتزام القيمي والأخلاقي لكي تظل نقابة الصحفيين منارة للمنافسة الشريفة والتنافس الأخوي ، وعلينا نبذ وعدم الإلتفات إلي الشائعات الرخيصة المغرضة التي لن تنال إلا من النقابة نفسها وسندفع جميعا ثمنا غاليا نتيجة انتشار الشائعات المغرضة والأخبار الكاذبة ، أتمنى من كل قلبي أن تمر الانتخابات بسلام وأن يظل صوت الصحفيين عاليا ونزيها وأن تبقى التجربة الديمقراطية داخل النقابة نموذجا يحتذى به خاصة وهم أصحاب الرأي ورموز الفكر وبوابة التنوير لهذا المجتمع . إن غياب الشفافية والمصداقية والنزاهة في الدعاية الانتخابية ستكون له نتائج كارثية على مجتمع الصحفيين ، وليعلم الجميع وخاصة الزملاء السادة المرشحين أن كل أعضاء الجمعية العمومية يعلمون جيدا – بحكم وعيهم – كل كبيرة وصغيرة عن المرشحين من يؤدي خدمات ومن يحاول أن يحصل على مكتسبات حقيقية للزملاء ومن يبذل جهدا، في مقابل من يخوض المعركة لمآرب شخصية وبالتالي فالشائعات والأكاذيب لن تجد أذنا صاغية من الصحفيين بقدر ما ستؤدي إلى تشويه العملية الانتخابية برمتها وهذا ما نخشاه . وعلى الزملاء تحكيم عقولهم فالإختيار أمانة وسنسأل عنها أمام الله وحتى لا تنزلق النقابة إلي منزلق خطير حينئذ سندفع كلنا الثمن ٠
عاشت وحدة الصحفيين
الكاتب الصحفي أشرف الجبالي عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

<< أرني الرجل الذي تبجّله، وسأعرف من أنت. >>

<< عندما يخرج الأبطال من على خشبة المسرح يصعد المهرجون .>>

<< لا يعيش أي عظيم دون جدوى، فتاريخ العالم ليس إلا سردا لحيوات العظماء. >>

هذه العبارات من الأقوال المأثورة للفيلسوف الاسكتلندى توماس كارليل .

رسم توماس كارليل في كتابه (الأبطال) تصوراً فلسفياً للتاريخ أثبت فيه أن التحولات الحضارية كبرت أم صغرت إنما تقوم على سِير الأبطال ومواقفهم، فهؤلاء الأشخاص المتميزون هم علامات التاريخ الفارقة.

تجمع المعاجم العربية على أن البطولة هي الشجاعة الفائقة التي لا يتصف بها إلا قليل من البشر، ويقدم ابن منظور في «لسان العرب» أسباب هذه التسمية بقوله «سُمي بطل لأن الأشداء يبطلون عنه، أو أن دماء الأقران تبطل عنه، فلا يدرك لهم ثأر»، أما معجم أوكسفورد فيرى أن البطل “Hero ” هو «المحارب العظيم والمقاتل الشجاع».

وللبطولة ركائز لا تخفى على أحد، أولها فيض الحيوية، إذ إن البطل يتمتع بقوة بدنية فائقة، بغض النظر عن حجم جسمه، طويل أم قصير، سمين أو نحيل. ولم يعرف التاريخ بطلا غير موفور الصحة، أو متداعي البناء، بليد المشاعر والإحساس. وثانيها رسوخ العقيدة، بوصفها القوة التي تهيمن على الفكر والمشاعر والعزيمة، وتحمي الفرد عند الملمات، وتمده بطاقة على الصبر، وتملؤه بالاطمئنان وقت القلق، والثقة وقت الاضطراب، وتجعل العظائم تصغر في عينيه، ما دامت باطلةً ، والصغائر تكبر في نفسه ما دامت حقا.

والعقيدة هنا لا تقتصر فقط على ما يستمد من الدين وجلاله، بل أيضا على ما تمنحه المذاهب والرؤى الوضعية، والأيديولوجيات متكاملة الأركان، والعلوم التجريبية. فكل هذه الخلفيات العميقة تمنح صاحبها قدرة على مواجهة الصعاب التي تعترض طريقه، وتزيده إصرارا على تحقيق غاياته.

يقول كارليل: ( إن من أسباب العزاء أن في ذكرى الأبطال العظماء، كيفما كانت، نفعا وفائدة. والرجل العظيم لا يزال بعد موته ينبوع نور يتدفق. فليس أحسن من مجاورته شيء.. نور يضيء، وكان يضيء ظلمات الحياة. وليس هو كسراج أشعل، ولكنما نجم شبته يد الله بين أشباهه من كواكب الأفق… هو ينبوع نور يتدفق بالحكمة ومعاني الرجولة والشرف الكبير)

قدم توماس كارليل نظرية متكاملة عن دور البطل في التاريخ ، فالبطل حسب هذه النظرية فرد من بين الأفراد لكنه يختلف عنهم بما يمتلكه من قدرات استثنائية من الذكاء والوعي والإبداع فهو روح الأمة وخلاصتها أو هو الأداة التي يعبر بها التاريخ عن نفسه حسب تعبير هيجل.

لقد تأمل كارليل مسيرة التاريخ البشري وأهم المنعطفات التي شهدها التاريخ من تحولات وانقلابات وظهور للحضارات وعوامل تقدمها واندثارها فوجد أن الأبطال هم طليعة كل تغيير تاريخي وأن التاريخ لا يمكن أن يتقدم في غيابهم وأن المجتمع لا يمكن أن يتطلع إلى المستقبل ولا يمكن أن يحقق أهدافه بدون الأبطال الذين يرسمون له الطريق ويقودونه نحو الهدف المنشود فالتاريخ بهذا المعنى يصبح ذلك التجاوب بين البطل والمجتمع لأن البطل بما أوتي من ملكات وقدرات يفجر القوى الكامنة في المجتمع ويحرر آمالها وتطلعاتها فيضفي المجتمع بدوره على البطل هالة من التقديس والعرفان، يقول كارليل :(أجل إن البطل مازال معبودا منذ أودين إلى جونسون ومن المسيح إلى آخر قسيس في كل مكان وزمان وسيكون ذلك مادام الليل والنهار لأنه ما منا إلاّ من يعشق الأبطال يعشقهم ويجلّهم وينحني إكبارا لهم )

وبذلك فإن كارليل يبني ويؤسس نظرية في التاريخ تقوم على فكرة البطل والشخصية العظيمة التي تؤثر في مسار التاريخ فخلاصة التاريخ هم الأبطال والعظماء الذين يحركون عجلة التاريخ التي لا تتحرك بدونهم وهم خلاصة الحضارة أيضا لأن كل الإنجازات الإنسانية كان وراءها الأبطال على اختلاف مشاربهم وأدوارهم يقول كارليل في هذا المعنى:

( في اعتقادي أن التاريخ العام ليس هو تاريخ ما أحدث الإنسان في هذا العالم إنما هو تاريخ من ظهر في الدنيا من العظماء فهم الأئمة وهم المكيفون للأمور وهم الأسوة والقدوة وهم المبدعون لكل ما وقف إليه أهل الدنيا وكل ما بلغه العالم).

البطل قد لا يكون هو المنتصر فى معارك الحياة ولكنه ينتصر بموته على كل من اذاقوه الموت فيصبح بموته حياة ملهمة للمحرومين المهمشين.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

تمثِّل الرموز البصرية في الشعر ،ما يتجسّد في مخيلة المتلقي قارئًا أو مستمعًا ، مما تتركه قصيدة الشاعر،من صور ترسمها ألوان البلاغة التي تستخدم باقتدار يختلف من شاعر لآخر؛من الاستعارات التصريحية والمكنية ،وألوان التورية والكناية والمجاز ، وغيرها من فنون البلاغة ،من أثر في نفس المتلقي ، يجعلها نماذج حية تتحرك أمامه بشخوصها، وتعطي للشعر معنىً ورائحةً ومذاقًا؛ وهي مايطلق عليه ( الصورة الفنية في الشعر ) .
وليست القصيدة سوى سلسلة من الصور الجزئية المتداخلة أو المتتالية، تتحد معًا في لوحة متكاملة ، لتكسب القصيدة جمالها ، وقدرتها على التأثير ، ولعل قصيدة نزار قباني غرناطة تمثل هذا المفهوم أصدق تمثيل .
ولد نزار قباني في بيت من البيوت الشامية التي يرجع تاريخها إلى زمن الأمويين. وهو مثل جميع البيوت الدمشقية التي تنتمي إلى تلك الحقبه تظللها العرائش، وتتناثر في جنباتها الأشجار التي تملؤها عطورًا وأزهارًا وورودًا في الربيع. وتمنحها ثمار الفاكهة الطيبة في الخريف والصيف. وتحنو على جدرانها أشجار الياسمين، وتزدان أركانها
بأصص الفل والزنبق. تتوسط ساحة الدار بركة كبيرة، تسععد أصحاب الدلر بصوت خرير الماء المتدفق من نافورة في الوسط أو نوافير عدة على محيط البركة.
وقد ملكت هذه الجنه على الشاعر خياله، وشكًلت جماليات حياته.فصاصغ من وحي أبجديتها شعره، فجاء مضمخًا بالسحر والعطر.يغترف الجمال مما حوله، ثم يسكبه في قصائده مجدولًا ببوح العاطفة، وذوب الفؤاد، وعصارة الفكر.
هذا هو شاعرنا المشدود الى جذوره العريقة برباط وثيق؛ درس تاريخ أمته ووعاه حتى النخاع.
وانظر إلى اللوحات المتتالية في أبيات قصيدته غرناطة

كأن اسم غرناطة الذي نطقتةبه الفتاة الاسبانية،شبيهة بنات دمشق، قد مسه بشرارة، أشعلت فتيل الذكريات. حدّق في عينيها السوداوين، فبدأت الآفاق تنفتح أمامه.وكأن عينيها وعينيه مرآتان متوازيتان، وغرناطة بينهما تخلق أمامه آلاف الرؤى، دوائرَ تنداح من الماضي، وتتوالد واحدة من الأخرى.فيعود بخياله إلى دمشق وبيته وغرفته وأمه.ثم تاريخ الأمويين في الأندلس…

في مدخلِ الحمراءِ كان لقاؤنا
ما أطيبَ اللقيا بلا ميعاد

عينان سوداوان في حجريهما
تتوالدُ الأبعاد من أبعاد

هل أنتِ اسبانيةٌ ساءَلتُها
قالت وفي غرناطةٍ ميلادي

غرناطةٌ!وصحت قرونٌ سبعةٌ
في تينكَ العينينِ بعد رقاد

وأميةٌ راياتُها مرفوعةٌ
وجيادُها موصولةٌ بجياد

وجهٌ دمشقيٌّ رأيتُ خلالَه
أجفانَ بلقيسٍ وجيدَ سُعاد

ورأيتُ منزلَنا القديمَ وحجرةً
كانت بها أمي تمدُّ وِسادي

والياسمينة رصعت بنجومها
والبركةَ الذهبيةَ الإنشاد

ودمشقُ، أين تكونُ؟ قلتُ تريْنَها
في شعركِ المنسابِ ليلَ سواد

في وجهِكِ العربيِّ في الثغرِ الذي
مازالَ مختزنًا شموسَ بلادي

في طيبِ جناتِ العريفِ ومائها
في الفل في الريحان في الكبّاد
****
سارت معي والشعر يلهثُ خلفَها
كسنابلٍ تُرِكَتْ بغير حصاد

يتألقُ القرطُ الطويلُ بجيدِها
مثلَ الشموعِ بليلةِ الميلاد

ومَشيتُ مثلَ الطفلِ خلفَ دليلتي
وورائيَ التاريخُ كومُ رماد

الزخرفاتُ أكادُ أسمعُ صوتَها
والزركشاتُ على السقوفِ تُنادي

قالت هنا الحمراءُ زهْوٌ جدودِنا
فاقرأْ على جدرانِها أمجادي

أمجادُها؟!ومسحتُ جرحًا نازفًا
ومسحتُ جرحًا ثانيًا بفؤادي

ياليتَ وارثتي الجميلةَ أدركتْ
أنّ الذينَ عَنَتْهُمو أجدادي
****
عانقتُ فيها حينما ودَّعتُها رجلًا يُسمّى طارقَ بنَ زياد

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

  • علِّميني علامات الترقيم سريعا. صديقتي
    = لماذا التعجل؟
    طالما طلبت منك أن تتعلمها، وتسوِّف..
  • لن أسوِّف بعد أن سمعت قصة الفاصلة القاتلة
    = أعرفها جيدا. ولكن
    هلا اسمعتنا قصتك ؛ ليتعلم أصدقاؤنا أهمية علامات الترقيم؟!
  • يالشغفي بتقمص دور الفصيحة ! اسمعوا، وعوا
  • يحكي أن…
    أحد المحكوم عليهم بعقوبة الإعدام تقدّم بالتماس إلى رئيس الدولة ، لتخفيف الحكم عليه.
  • فكتب رئيس الدولة قراره بالإيجاب وأرسله إلى الطباعة
    بهذه الصورة : ( براءة ، مستحيل تنفيذ الحكم )
    ووضع الفاصلة بعد كلمة براءة.
  • إلا أن الموظف المختص بالطباعة طبع الخطاب،
    ولكنه أخطأ في وضع الفاصلة وكتبها بهذه الصورة :
    ( براءة مستحيل ، تنفيذ الحكم )
    واضعا الفاصلة بعد كلمة مستحيل
  • فقرأ منفِّذ الحكم القرار ففهم أن البراءة مستحيلة ، ويجب تنفيذ الحكم فورا
  • وهكذا أُعدِم الرجل بسبب فاصلة وضعت في غير مكانها .

= إنها.. الفاصلة القاتلة.. يا صديقي
فما بالك ببقية علامات الترقيم!!

علميني العلامات أرجوكِ..
= التزم عريفي،
ولاتشاغب وسأفكر في الأمر.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩


نستكمل في هذه الحلقة ثلاثية بروتوكولات حكماء صهيون والماسونية، بتخصيص هذه الحلقة عن الصهيونية. وكما ذكرت سابقًا، سأتحرى الموضوعية والأمانة والدقة دون تهويل أو تقليل، وأذكر جميع الآراء المؤيدة والمعارضة.
سبق أن أوضحنا ما عاناه اليهود من معاداة السامية والتهجير (ترانسفير) والتنكيل الذي وصل إلى حد القتل في أوروبا الغربية، خاصة بين الأعوام 1890 و1945، وتنامي التوجه المعادي للسامية في روسيا، مروراً بمخيمات العمل القسري التي أقامها النازيون في أوروبا، وانتهاءً بعمليات الحرق الجماعي لليهود (الهولوكوست) وغيرهم على يد النازيين الألمان إبّان الحرب العالمية الثانية، فتفتق الفكر اليهودي عن حركة سياسية علمانية وأطلق عليها (الصهيونية) والاسم ليس مستحدثًا بل قديم ( شڤي صهيون) بمعنى عائدين صهيون وقد سبق استخدام المصطلح ليشير إلى عودة اليهود من النفي البابلي بعد المرسوم الذي أصدره الإمبراطور الفارسي كورش الكبير، الفاتح للإمبراطورية البابلية في 538 ق.م، والذي أطلق عليه إعلان كورش.
تلقفت المسيحية البروتستانتية في إنجلترا العقيدة الاسترجاعية، التي ترى أن شرط تحقيق الخلاص وعودة المسيح يتمثل في عودة اليهود إلى فلسطين. وقد تلاقى مفهوم العودة مع الرغبة الأوروبية في التخلص من اليهود من خلال تهجيرهم إلى أرض فلسطين ذات الخلفية الدينية بالنسبة لهم، خاصة أنهم اعترضوا على جميع الأماكن التي عرضت عليهم لإقامة وطن لهم؛ وبذلك، تم تحقيق الإرادة اليهودية في توطينهم في أرض الميعاد، إلى جانب الإرادة الغربية في الخلاص منهم.

بالطبع، هناك أسباب لاضطهاد اليهود في أوروبا. وقد ذكر المفكر جمال حمدان في كتابه (اليهود أنثروبولوجياً) أن الاضطهاد الذي تعرض له اليهود لم يكن بسبب التعصب الديني، وإنما يرجع إلى طريقة حياة اليهود أنفسهم وتمايزهم عن الآخرين. فهم يعيشون في البلدان التي يشكلون فيها أقلية في كانتونات منعزلة، أو كما نعرف نحن في مصر، في مكان تجمعهم المعروف بـ (حارة اليهود).
بالطبع، هناك أسباب لاضطهاد اليهود في أوروبا. وقد ذكر المفكر جمال حمدان في كتابه (اليهود أنثروبولوجياً) أن الاضطهاد الذي تعرض له اليهود لم يكن بسبب التعصب الديني، وإنما يرجع إلى طريقة حياة اليهود أنفسهم وتمايزهم عن الآخرين. فهم يعيشون في البلدان التي يشكلون فيها أقلية في كانتونات منعزلة، أو كما نعرف نحن في مصر، في مكان تجمعهم المعروف بـ (حارة اليهود).
من الجدير بالذكر أن الكراهية والمعاملة السيئة لليهود لم تحدث أبدًا في الدول العربية أو الإسلامية؛ وإنما في أوروبا من العصور القديمة وحتى قبل محاكم التفتيش في إسبانيا والبرتغال، حيث اضطهدهم السلوقيون والإمبراطورية الرومانية. وفي القرون الوسطى في أوروبا، كان يُطلب من اليهود أن يميزوا أنفسهم عن المسيحيين بارتداء شارة صفراء أو قبعة خاصة تُعرف باسم ‘جودنهاوت’. كما تم حرمانهم من الجنسية والحريات المدنية، بما في ذلك الحرية الدينية في جميع أنحاء أوروبا. ومعادة المسيحية لليهود لها صبغة دينية، حيث تم تحميل الشعب اليهودي مسؤولية جماعية عن قتل سيدنا عيسى.
كانت الطامة الكبرى في كراهية المسيحيين لليهود ما حدث في ألمانيا بين عامي 1939 و1945، فيما يعرف بالهولوكوست، حتى قيل إن كراهية اليهود جزء أصيل من الثقافة الأوروبية. وقد عادت الكراهية في أوروبا تتنامى الآن بسبب اعتناق بعض اليهود للصهيونية التي تسعى
لتحقيق أهدافها لالقتل والدمار، ويُعد الوضع الحالي في غزة والضفة الغربية ولبنان خير مثال على ذلك، مما زاد من مشاعر الكراهية تجاه اليهود. ويطلق اليهود على هذه الكراهية تجاههم تسمية (معاداة السامية).
وقد ذكرت رايا كيلينوفا، نائبة الرئيس التنفيذي للكونغرس اليهودي الأوروبي، في مقابلة تلفزيونية على يورونيوز أنه على الرغم من أن معاداة السامية كانت تمثل مشكلة عبر التاريخ، إلا أنها خرجت الآن بشكل متجدد، لقد زادت المعاداة للسامية، وتحديدًا الكراهية ضد اليهود، مؤخرًا بنسبة 74 في المئة في فرنسا، فيما ارتفعت الاعتداءات ضد اليهود في ألمانيا إلى 16,000 حادثة بزيادة قدرها 10 في المئة. لكن هذه الزيادات لم تكن وليدة اللحظة، بل هي نتيجة كراهية متراكمة على مدى التاريخ.
(يجب أن ننتبه لاستخدامهم تعبير (معاداة السامية)، فقد أصبح هذا التعبير أداة ترهيب).

إذا كانت نشأة الصهيونية علمانية سياسية، إلا أنها الآن حركة دينية يهودية. وهناك أيضًا صهيونية مسيحية.

يُرجع الفضل في جعل الحركة الصهيونية الحديثة واقعًا الصحفي اليهودي النمساوي المجري ثيودور هرتزل (بنيامين زئيف)، فقد نشر كتاب دولة اليهود، وفيه طرح أسباب معاداة السامية، مُشيرًا إلى أن العلاج يكمن في إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، وفي سبيل ذلك اتصل بإمبراطور ألمانيا فيلهلم الثاني ونجح في الحصول على دعمه، كما اتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني، وفلسطين تقع ضمن إمبراطوريته العثمانية، ولكن محاولات هرتزل باءت بالفشل، فحاول عقد المؤتمر الصهيوني الأول في ميونيخ، لكنه فشل بسبب اعتراض الحاخامية والتجمع اليهودي هناك. لذا، تم عقد المؤتمر في مدينة بازل بسويسرا في أغسطس 1897 برئاسته. وقد حُدد أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود، كما تم تحديد ثلاثة أساليب لتحقيق الهدف الصهيوني:
1- تنمية استيطان فلسطين عبر جلب العمال اليهود الزراعيين (تسلل اليهود إلى فلسطين كعمال أجراء). وهذا يذكرني بما فعله أبناء عمومتهم (الهكسوس)، حيث دخلوا مصر كعمال ورعاة للغنم.
2 – تعزيز وتنمية الوعي القومي اليهودي والثقافة اليهودية.
3 – اتخاذ إجراءات تمهيدية للحصول على الموافقة الدولية على تنفيذ المشروع الصهيوني.
وتعكس الأساليب الثلاثة مضمون التيارات الصهيونية الثلاث: العملية (التسللية)، والثقافية (الإثنية)، والسياسية (الدبلوماسية الاستعمارية).
وقد تعرَّض المؤتمر بالدراسة لأوضاع اليهود الذين شرعوا في الهجرة الاستيطانية إلى فلسطين منذ عام 1882.
المؤتمر الثاني: بازل، أغسطس 1898. عُقد برئاسة هرتزل الذي ركَّز على ضرورة تنمية النزعة الصهيونية لدى اليهود، وذلك بعد أن أعلن معظم قيادات الجماعات اليهودية في أوروبا الغربية عن معارضتهم للحل الصهيوني للمسألة اليهودية.
وكانت أهم أساليب القيادة الصهيونية لمواجهة هذه المعارضة هو التركيز على ظاهرة معاداة اليهود، والزعم بأنها خاصية لصيقة بكل أشكال المجتمعات التي يتواجد فيها اليهود كأقلية. وقد ألقى ماكس نوردو تقريراً أمام المؤتمر عن قضية دريفوس باعتبارها نموذجاً لظاهرة كراهية اليهود وتعرضهم الدائم للاضطهاد حتى في أوروبا الغربية، وفي ظل النظم الليبرالية بعد انهيار أسوار الجيتو، لجأت قيادة المؤتمر إلى تنمية روح التعصب الجماعي والتضامن مع المستوطنين اليهود في فلسطين عن طريق المبالغة في تصوير سوء أحوالهم. وقد بدا ذلك واضحاً في تقرير موتزكين، الذي أُوفد إلى فلسطين لاستقصاء أحوال المستوطنين اليهود، حيث أشار في تقريره إلى أنهم يواجهون ظروفاً شديدة الصعوبة تستدعي المساعدة من يهود العالم كافة لضمان استمرار الاستيطان اليهودي في فلسطين، ولهذا الغرض، تم انتخاب لجنة خاصة للإشراف على تأسيس مصرف يهودي لتمويل مشاريع الاستيطان الصهيوني في فلسطين. وعُقد المؤتمر الثالث في بازل في أغسطس 1899م، برئاسة هرتزل، حيث عرض تقريراً عن اتصالاته مع القيصر الألماني في إسطنبول وفلسطين. وكانت هذه الاتصالات تتضمن عرض خدمات الحركة الصهيونية الاقتصادية والسياسية على الإمبراطورية الألمانية، في مقابل أن يتبنى الإمبراطور المشروع الصهيوني، طالب المؤتمر بتأسيس المصرف اليهودي تحت اسم «صندوق الائتمان اليهودي للاستعمار»، لتمويل الأنشطة الاستيطانية الصهيونية وإعادة بناء الجهاز الإداري الدائم للحركة الصهيونية.
وعقد المؤتمر الرابع في لندن في أغسطس عام 1900م برئاسة هرتزل، حيث طُرحت فيه مسألة نشر الدعاية الصهيونية في جدول الأعمال. وشهد هذا المؤتمر، الذي حضره أكثر من 400 مندوب، اشتداد حدة النزاع بين التيارات الدينية والتيارات العلمانية.
ومن ضمن أهداف المؤتمر منع اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها، والعمل على هجرتهم إلى (إيريتس يسرائيل) أرض فلسطين، أرض الآباء والأجداد.
وقد ساهمت محرقة الهولوكوست في إقناع اليهود بأفكار الحركة الصهيونية بدعوى المظلومية. وبعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، وفرت الحركة الصهيونية الدعم المالي والمعنوي لها.

( كلمة (صهيوني) ترجع إلى جبل صهيون في القدس. وقد وردت كلمة صهيون في سفر إشعياء، وذُكرت في العهد القديم عند ذكر تأسيس سيدنا داود لمملكته ما بين 1000 و960 ق.م).

  • تختلف معاداة الصهيونية عن معاداة اليهود، أو اللاسامية الأوروبية التي تعادي اليهود لذاتهم. يرى مؤيدو إسرائيل أن (معاداة الصهيونية) تُستخدم كهجوم مشفر على اليهود، ويتعمدون الخلط بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، بهدف استخدام معاداة السامية كسلاح لتجنب الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل وسياساتها.
  • ومن أسباب العداء لظهور الحركة الصهيونية بين اليهود المتدينين أن أرض الميعاد (التسمية اليهودية لأرض فلسطين) هبة أبدية ولا رجعة فيها، ويجب أن تقام دولة إسرائيل على يد المسيح المنتظر. كما عاداها اليهود العلمانيون المندمجون في المجتمعات التي يعيشون فيها.

يعتقد بعض المعارضين للصهيونية من المسيحيين أن اليهود هم قتلة المسيح. وقد اتفق الكاثوليك والأرثوذكس في هذه الرؤية، حيث برّأ البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، اليهود من دم السيد المسيح في عام 2012. ورغم اختلاف البروتستانت في رؤيتهم الاسترجاعية والتفسيرات الحرفية للعهد القديم وضرورة عودة اليهود إلى فلسطين، إلا أن الرفض الأرثوذكسي المتشدد للصهيونية استمر حتى وقت قريب، ويرون أن علاقة اليهودي بأرض الميعاد (فلسطين) هي علاقة روحية وعاطفية، وأن نفي اليهود منها هو من الأوامر الربانية التي لا يمكن مخالفتها، ولن يتم الخلاص إلا بإرسال الخالق المسيح المخلص.

توجد تيارات يهودية ترفض الصهيونية بكل أشكالها، وتعارض أيضاً وجود دولة إسرائيل. وقد عارض الصهيونية أيضاً طائفة من اليهود الاندماجيين التوطينيين، وهم يهود غرب أوروبا (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، ومن ثم يهود الولايات المتحدة الأمريكية)، باستثناء طائفة منهم تعيش في إسرائيل (الاستيطانيون)، فهم يؤمنون بالفكر الصهيوني.

لا يخالف المفكرون من اليهود رؤية المتدينين لإقامة وطن قومي يهودي، فهي فكرة قديمة ظهرت بعد الأسر البابلي على يد نبوخذ نصر، لكنهم لا يؤمنون بالفكر الصهيوني، ويعتبرونها قائمة على مبدأ غير إنساني. ويخشون من أن يواجه اليهود اضطهادًا جديدًا بسبب الاندفاع الصهيوني. وتعتبر الصهيونية هؤلاء المناهضين لها من اليهود أشد خطرًا عليها من أي جهة أخرى غير اليهود.
يرى بعض المعادين للصهيونية من اليهود عدالة القضية العربية الفلسطينية. وقد رد الكاتب الفرنسي ماكسيم رودنسون في كتابه (إسرائيل والعرب) على الدعاوى الصهيونية، متنبئًا لها بالفشل المحتوم، وكان لذلك تأثير محسوس في الأوساط الغربية. وفي كتابه (الصهيونية وإسرائيل) للكاتب الفرنسي ناتان وينستو، نفى دعاوى الصهيونية التي تربط اليهود بقوى روحية، موضحًا أن الصهيونية تأسست في أواخر القرن الماضي لتجنيد يهود العالم في خدمة الاستعمار العالمي.
استطاعت الحركة الصهيونية أن تحصل من الحكومة البريطانية، بدعم من اليهودي الروسي حاييم وايزمان، على وعد بلفور عام 1917م بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. وتحقق ما أرادوا بإقامة الوطن القومي لليهود (دولة إسرائيل) عام 1948، على أرض فلسطين، باستخدام كل الوسائل غير المشروعة (القتل والتهجير والمذابح).
هاجر الكثير من اليهود إلى فلسطين، خاصة اليهود الألمان ويهود النمسا والتشيك، بعد أن نُزعت منهم الجنسية بموجب قوانين نورمبرغ، مما جعلهم بلا جنسية ولاجئين.
وقد أوصت لجنة بيل عام 1939 بحل الدولتين والنقل الإجباري للسكان، وقد عارض العرب خطة التقسيم، ورفضت بريطانيا فيما بعد هذا الحل. وفي عام 1947، أوصت لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين بتقسيم غرب فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية، وأرض تسيطر عليها الأمم المتحدة حول القدس. ومنذ إنشاء دولة إسرائيل، عملت المنظمة الصهيونية العالمية بشكل أساسي كمنظمة مكرسة لمساعدة وتشجيع اليهود على الهجرة إلى إسرائيل.

صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379، الذي اعتمد في 10 نوفمبر 1975 بتصويت 72 دولة بنعم مقابل 35 بلا (وامتنع 32 عضوًا عن التصويت). يحدد القرار أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري.
وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الأيديولوجية الصهيونية التي تشكل خطرًا على الأمن والسلم العالميين. وقد أُلغي هذا القرار بموجب القرار 46/86 يوم 16 ديسمبر 1991، إذ اشترطت إسرائيل إلغاء القرار 3379 لقبولها المشاركة في مؤتمر مدريد 1991.

من أهداف الصهيونية إخلاء فلسطين من سكانها العرب وتهجيرهم إلى الدول العربية المجاورة. وفي حالة رفض الدول، هناك دول غير عربية، عدد سكانها ضئيل وتحتاج لمهاجرين. وبعد أحداث الأقصى، برز في الأفق تنفيذ مخطط التهجير إلى مصر والأردن، ووسيلتهم هي قتل أعداد كبيرة من الفلسطينيين، مما يدفعهم للنزوح عبر الحدود. وقد كانت لمصر والأردن مواقف قوية وثابتة برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
إن هجرة الفلسطينيين تعني انهاء القضية الفلسطينية. وقد طرح أمير فايتمان، رئيس جناح الليبراليين في حزب الليكود، مشروعاً يقضي باستغلال الحرب لطرد سكان غزة، وليس إلى مدينة خيام في سيناء، بل إلى قلب المدن المصرية. وطالب بنيامين نتنياهو بانتهاز هذه الفرصة، وعدم إضاعتها كما أضاعت القيادات الإسرائيلية الغبية بعد حرب 1967.
في تقرير لشبكة بي بي سي البريطانية، نُشر في 30 أكتوبر 2023، نقلاً عن وثائق سرية بريطانية، جاء فيه أن إسرائيل وضعت خطة سرية قبل 52 عاماً لترحيل الآلاف من فلسطينيي غزة إلى شمال سيناء. وقد تم ذلك بعد احتلال الجيش الإسرائيلي غزة، بالإضافة إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية في حرب يونيو (حزيران) 1967.

تظهر عنصرية الصهيونية في كلمات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمام عدسات المصورين والصحفيين في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد انطلاق طوفان الأقصى، حيث قال:

  • إسرائيل تحارب حيوانات بشرية وتتصرّف وفقًا لذلك.
  • الصحف ولمجلات المصرية والعربية.
  • النسخ المحفوظة على موقع واي باك مشين عن الصهيونية والهيكل الأول والثاني.
  • الصهيونية العالمية، عباس محمود العقاد
  • الصهيونية بين تاريخين، عبد الله النجار كمال الحاج.
  • المنظمة الصهيونية العالمية، الموسوعة الفلسطينية، المجلد الرابع
  • مصطلح “الصهيونية”.. نحو صياغة تعريف بديل، الطيب بوعزة
  • ساند، شلومو. اختراع أرض إسرائيل. ترجمة أنطوان شلحت وأسعد زعبي، المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية مدار.
  • بيان نويهض الحوت، فلسطين (القضية الشعب الحضارة) التاريخ السياسي من عهد الكنعانيين حتى 1917.
  • “الثالوث الحلولى وشعب الله المختار في العقيدة اليهودية بقلم: ناصر اسماعيل جربوع.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

كميلُ الديبُ فنانٌ جميلُ
بإخلاصٍ .. هو الفنُّ الأصيلُ
يُريق بمسمعي لحنًا طروبًا
بصوتٍ للخلود هوَ الدليلُ
إذا ما كنت تسمعه صباحًا
فإنكَ من عذوبتهِ تميلُ
وإما شنَّف الآذانَ ليلًا
سرى في مسمعيْكَ السلسبيلُ
فغرِّد يا كنارَ الشامِ واعزفْ
على عود التميِّزِ يا كميلُ
فشدوُكَ مثلما الكروانُ عذبٌ
وصوتُكَ ما له ابدًا مثيلُ

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩


أنا استثناءُ هذا العصرِ
في صَمتي وأنوائي
ومُعجزتي يضوعُ المسكُ
في ذِكري وإمضائي
ولي فوقَ الحضورِ العذبِ
بعضُ مواقفٍ ثَكلى
يراها الناسُ زيناتٍ لأضوائي
يراني الناسُ قدِّيسًا
وماعلموا بأخطائي
فنصفُ خطيئتي ولهٌ
ونصفُ خطيئتي دمعٌ
إذا ما التاعَ أعدائي
فلا كرهٌ يراودني
ولا حقدٌ ينازلني
برغم صراخِ أشلائي!
وأفُتي بالهواءِ الحرِّ للإنسانِ
فاستمعوا لإفتائي
فلا لونٌ ولا دينٌ ولا جنسٌ
يؤدلجُ في مشاعرِنا
تجاهَ الغيرِ في ليلٍ وأضواءِ
وأفتي أن هذا الكونَ
صادف صدفةً صدفتْ
فكان غُبارنا الكونيُّ
عين حقيقة الرائي
وأفتي أن نصابين باسم الدين
ما فازوا بإغضائي
فلا من جنةٍ كبرى
ولا نارٍ
تُسيِّرُ نبض أجزائي
وما غيرُ الضميرِ السَّاهرِ الوضَّاءِ
أرضيهِ
فيسعى نحو إرضائي
ويُرهقني بكاءُ الطفلِ والجوعى
وشحاذونَ بعضَ مشاعرٍ خَضراءَ
من بستانِ إعيائي
ويزعجني انكسارُ الحلم
في وطنٍ من التاريخِ
لا يستلُّ
مجدًا صاغ إنشائي
ويقتلني نواحُ يمامةٍ زرقاءَ يا عربٌ
هنا الأشجار
تمشي بين صحرائي
ويفنيني
إذا ما البعدُ كبَّلنا
وأبعدنا
عن التحليقِ
يا عذراءَ جوزائي
وأحلمُ بالسقوطِ الحرِّ
في عينيكِ نجلائي!


من ديوان الاستثنائي

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

أحتاجُ نصفَ دقيقةٍ من عالمي الهمجيِّ
ألا يبتهج
كيما يرى
من خلفَ نافذةِ الضجيجِ
حكايةَ الصمتِ المحطِمِ
كلَّ آمالِ المُهج

أحتاجُ من ضوضاءِ فرحتكم هدوءًا عابرًا
كي تسمعوا
صرخاتِ من سكنوا الخيامَ
تلحفوا بالموتِ
من بعد اغتيالِ رجولةِ الأوطانِ
وا أسفي
على الصمتِ السَّمج

أحتاج من زفراتِ أحرفكم نشيدًا حارقًا
لا كأسَ فيه ولا امرأة
أو غنوة للحاكمِ المحكومِ
أو كتم المخبأ في الرئة
فالحر إن حم القضاءُ كفارسٍ
عند الحوادثِ لا يُغيرُ مبدأه

أحتاج صوتًا بالحقيقةِ صادحًا لا بينَ بينْ
لا تُسكتوا
صوتَ البنادقِ
بين أوراقِ التسامحِ والتصالحِ مرتين
أو حفنةً من مالهم
كيما تُصادرُ آهتين
مدوا بأحرفِكم جسورًا للقاءِ
بحــزنِ غـــزةَ
وادخلوا لخيامهم
كيما ترَوا في عينِ أطفالِ الحجارةِ موتتين
الموتةُ الأولى بكفِّ عدونا
والموتةُ الأخرى بمن خانَ الحسين
واللهِ ما انتصرَ العدو بجيشه وسلاحه
قدام من ثبتوا على أرض الجهـــاد بعزمهم
حتى اسألوا ( العباسَ) : عن وادي ( حُنين)


🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

رقصت أزاهيرُ الرياضِ إذا أتت
وتعطرتْ من طيبِها الأنسامُ

و ترنمت شمسُ الحياةِ إذا رأتها
أشرقت وتبسمت أهرامُ

وتفاءلت يافا إذا سمِعت صدى
دعواتِها كي لا يعمُّ ظلامُ

وإذا تمدَّدَ صوتُها مسَّ الروابيَ
سحرُه ، كي تستفيقَ الشامُ

مصريةٌ سوريةٌ شَمَلت فلسطينَ
التي أنَّتْ بها الأسقامُ

أيقونةٌ عربيةٌ في سمتِها
تتوحدُ الأوطانُ و الأعلامُ

هي نخلةٌ جادت عطاءً للورى
وتُمُورُها فاضت بها الأكمامُ

ومن المحيطِ إلى الخليجِ أحبَّها
أبناؤها، وتجمهرَ الإلهامُ

لكنّني لستُ التي مرَّتْ على
تعدادِهم كي تُجمعَ الأرقامُ

فأنا رأيتُ الروحَ تُشبهُ جدتي
وكأنَّها نادت بها الأحلامُ

يتجسدُ الوجهُ الحبيبُ برحلتي
ويعودُ يشدو ثغرُه البسَّامُ

وأقبِّلُّ البيتَ الذي في قلبِها
تأوِي له الأحزانُ ثم تنامُ

هي نسمةُ الدفءِ الحنونِ عبيرها
قد لا تجودُ بمثلِه الأنسامُ

جاءت تطمئنُ شمعةَ الأملِ التي
قد أطفأتْ أضواءَها الآلامُ

وإذا تغيبُ تبدلَّت حالٌ فلا
تتبسمُ اللحظاتُ و الأيامُ

يا أمَّ روحي يا وجيهةَ حيِّينا
من حبنا تتزاحمُ الأقلامُ

جاءت توقعَّ عَقْدَ حبِّ خالدٍ
كتبت بنودَه مهجةٌ ووئامُ

يا من سقتْنا بالحنانِ أمومةً
قد لا تجودُ بمثلِها الأرحامُ

ترياقُ حبِّ دائمٌ يشفي الحياةَ بأسرِها
فاضت به الأعوامُ

يا قبلةً للعلمِ تُوجبُ قبلَها
صِدقَ النوايا ، شرطها الإحرامُ

وتفوزُ في محرابِها أخلاقُنا
إيمانُها التنزيهُ و الإكرامُ

يا أمَّنا كوني بخيرٍ دائما
ليطيرَ بعد النائباتِ حمامُ

وتضمَّ أحلامُ العروبةِ أرضها
وتزولَ من ساحاتنا الألغامُ

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

عَيناكِ قَصيدٌ خَمْريْ
وأنا دَرويشٌ صُوفيْ
في حَضرةِ عِشقِكِ مَجذوبٌ
يا ذات الوَجهِ العُذْري

عَيناكِ حَساسينٌ ويَمامْ
أسرابُ عَصافيرٍ وخِيامْ
وأنا المَفتونُ
غَدا قَلبي
ما بينَ سُجودٍ وقِيامْ!

عَيناكِ طُيوفٌ
مِن ألوانْ
غُدرانٌ وقُطوفٌ
وظِلالْ
ومَهاةٌ تَخطُرُ في غَنَجٍ
في فَصلِ رَبيعٍ فتَّانْ

عَيناكِ مَعاريجٌ
وبُراقْ
وسُبوحاتٌ مِن أشواقْ
وغياهِبُ عِشقٍ تُفنيني
ما بينَ عِناقٍ
وشِقاقْ!

عَيناكِ أساطيرُ الأحلامْ
ومَرافئُ مَلهوفٍ حَيرانْ
وعُهودٌ
لا ذِمَّةَ فيها
وشَهادَةُ حَقٍّ
وضَلالْ!

عيَناكِ تَراتيلُ الرُّهبانْ
وأنا النَّاسِكُ
والقُربانْ!
في مَذبَحِ عَينَيكِ شَهيدٌ
في مَقعَدِ صِدقٍ
ومُقامْ

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

ربّاهُ إنّي خاطئٌ أثيمُ
في كهفِ شرّي لمْ أزلْ أُقيمُ
فاغفرْ ذنوبيْ أيّها الرّحيمُ

ولمْ أزلْ أبني على الرّمالِ
أبنيةً فيها شقاءُ حالي
ليتكَ تنجيني من الضّلالِ

وإنّني ما زلتُ في همومي
مهجورةٌ قاحلةٌ كرومي
فكن إلهيْ مُطلِقًا نجومي

ولمْ أزلْ أخشى من الحياةِ
مِنْ أمسِها ويومِها وآتِ
فهل أرى فيكَ بها نجاتي؟

وما أزالُ ذابحَ الحَمامِ
يخيفُني تعاظمُ الحُطامِ
هلّا أعدتَني إلى السّلامِ؟

ربّاهُ دُمْ أنتَ ليَ المُعينا
برجًا قويًّا ثابتًا متينا

ففيكَ لن أنهارَ لن ألينا


١٤ / ١٠ / ٢٠٢٤

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

لشاعرة تنسج الحروف من خيوط الضوء ..
تلامس الأرواح وتوقظ الأحاسيس
تشع بنور الإبداع و الفكر
في كل بيت من أبياتها حكمة متجسدة ومشاعر متدفقة من ينبوع قلبها الناصع
جعلت من الكلمات جناحين يحلقان بنا في سماء الخيال و الوجدان
شكرا شاسعة لكل صباحاتك الجميلة وصوتك الدافىء وموهبتك الفذّة القادرة على ترجمة الوجدان بأبهى الصور
لا يسعني إلا أن أعبر لك عن احترامي اللامحدود لإبداعك الذي يترك فينا أثراً لا يمحى ورغبة دائمة في التعلق بجمال الأدب و روعة الشعر ..
دمت بحفظ الرحمن ورعايته د.وجيهة السطل

مِيلي برَوضِ الياسمينِ دَلالا
فَلقد نثرْتِ منَ الزُهُورِ سِلالا

وَدَعي القُلوبَ بدَهْشَـةٍ وَتَنَقّلي
برُبى القَوافي الزاهراتِ غَزالا

فَحُرُوفُكِ الحَسْناءُ شَعَّ بَريقُها
مثلَ النُجُومِ بلَيلِنا تَتَلالا

في الشعْرِ أنتِ..وَماسِواكِ ببالِهِ
لمَن ابتَغى أنْ يَضْرِبَ الأمثالا

ظَمَأٌ بنا يَرجو الشَوارِد فانبَرَتْ
وَأتَتْ لنا مِن راحَتيكِ زُلالا

بالعَبْقَريّةِ سرْتِ نَحوَ جَزيرَةٍ
للشعرِ فاضَتْ دَهشةً وَخيالا

وَهَزَزْتِ جِذْعَ الضادِ من سِحْرِ الرُؤى
فاسّاقَطَ الرطَبُ الجَنيُّ حَلالا

فاختالَ حَرفُكِ بينَ سَوسَنِ رَوضِها
وَغدا لدَوحِ السِنديانِ ظِلالا

وَرَأتْ فَراشاتُ الحُقولِ بهاءَهُ
كُحْلاً على ألوانِها مُنثالا

وإذا أفاقَ الخَطْبُ صارَ بريقُهُ
للمُرْهَفاتِ على العَدُوِّ نِصالا

لكِ يا أميرةُ في القُلوبِ مَحَبّـةً
أضْفَتْ لتاجِكِ رَوعَـةً وَجمالا

ياكَوثَرَ الإبداعِ نَبْعُكِ قد جَرى
بينَ القُلُوب الظامئاتِ وَسالا

فأجارَ مَحْزوناً وأفْرَحَ عاشقاً
وَغَدا بليلِ الساهرينَ هِلالا

وَلمن تَغَشّى اليأسُ نبضَةَ قلبهِ
يُلْقي السُرورَ وَيَبعَثُ الآمالا

في الشَدْوِ قد أُوتيتِ مَوهبَةً بها
سِحْرُ يُعَدِّلُ صَرْحَـهُ إنْ مالا

سَتَظَلُّ َشَمْسُكِ في العُصُورِ مُضيئةً
تَطْوي الزَمانَ وتُسعِدُ الأجيالا

خُلُقُ تَسامى في النَقاءِ وَرِقّـةٌ
بكِ خَصّها سُبْحانَهُ وَتَعالى

وَمَعَ النسائمِ إذْ تُسافرُ في المَدى
لكِ قد بَعَثتُ مَحَبَّتي مِرْسالا

وَشَهادتي مَجْرُوحَةٌ بكِ إنّما
بالصِدْقِ أطلَقَها الفُؤادُ وَقالا

فَخُذي مُحَبَّرَةً أتَتكِ بحِلْيها
مِثلَ العَرُوسِ تُجَرَّرُ الأذيالا

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

الثّلجُ أَسْوَدُ فوق مَدينتنَا�لَمْ نَعُدْ قادرين على الْيأْس أكْثرَ مما يَئسْنا.. (م.د )
………..
يا ماسحَ الدمعِ عن قلبي تُواسيهِ
وناثرَ الوردِ تحنانًا تُناغيهِ

إنِّي ظمئتُ وصوتُ الماء أكتمُهُ
لا شيءَ يُطلقهُ لا شيءَ يَسقيهِ

كَأَنَّما كُلُّ احلاميْ قَدِ انطفأتْ
وحاملُ الحبّ مُبديهِ كمُخْفيهِ

فلستُ أرغبُ في غيمٍ بلا وطنٍ
ولستُ أعشقُ نجمًا دائمَ التيهِ

هو السؤالُ ولكنْ مَنْ سَيفْتَحُهُ
ولمْ تكنْ هكذا يومًا معانيهِ

فأيُّ وقتٍ يُعرّي الوقتَ من صَخَبٍ
والحلْمُ راسٍ غريقٌ في ثوانيهِ

عُدْ ياربيعُ فَقَدْ زادَ الجفافُ بِنَا
ولمْ تَهبْني الدُّنى ما كنتُ أبغيهِ

أحسُّ في جسدي سرًّا يعمّدُهُ
وكلّ ما لاذَ خلْف السرّ يُجليهِ

لقدْ تحرّرتُ، دمْعي صار زنبقتي
ما رجّع النوْحُ مسلوبًا لأهليهِ

فكلُّ قَلبٍ كَقَلبي في تمزقّهِ
وإنّما الحبُّ لا شيءٌ يُواريهِ

ومثلَ طير الرؤى أستلُّ أُغْنيَتي
حُبلى بوعدٍ مياهُ الدّهر ترويهِ
٢٢/٩/٢٠٢٤

………..

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

يقنعني حبكِ أني ضدّ العمر
وضدّ الشيب
وضدّ الساعة والأيامْ
يقنعني أني مالك هذا الشرق
وأني الدولة والأحكامْ
وبأني من أسّسْت علوم الحبّ
وواضع ميثاق العشّاقِ
وكاتبُ دستور الأحلامْ
يقنعني حبكِ أنّي مغوارٌ مقدامْ
وبأنّي هرمٌ ورقيٌّ
مبنيٌّ من ورق العشّاق
وممشوقٌ آلاف الأقدامْ


يقنعني حبكِ
أنّي النجمُ لهذا العامْ
وبأنّي مثل الثورة أغزو شاشات الإعلامْ
أكثر من كلّ العرّافين
وكلّ الدجّالين
وأكثر من إطلالات الحكّامْ
يقنعني أنّي الشعر وأنّي النثر
وأنّي أنجبْت الأقلامْ
وبأنّي حرٌّ مثل الريحِ
ومثل ملايين الأعلامْ


يقنعني حبكِّ أنّ الدنيا
تضحك في دفءٍ وسلامْ
لا يقسو الفأس على غصنٍ
لا تجني الريح على وترٍ
لا يقوى الجرح على الإيلامْ
لا يعدو الذئب على الأغنامْ
لا يصعد في الجوّ دخاناً
إلا من غليون الرسّامْ


يقنعني حبكِ بالّا معقولِ
وبالأسطورة والأحلامْ
يقنعني بحياةٍ
أغرب من وجه الأرض
وأبعد من كلّ الأَجرامْ
آهٍ من حبٍّ سيدتي
يقنعني في كلّ الأوهامْ

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

بين أحلامِ الكرى
جاءني حُلْمٌ غريبْ

نالَ مني واختفى
وكوى قلبي اللهيبْ

جاءني قدسُ السنا
يشتكي ظلمَ القريبْ

أين أنصاري هنا
أين أحفادُ الحبيبْ

أين من كنا لهم
شمسَ عِزٍّ لا تغيبْ

قبلتي الأولى هنا
مسجدٌ فاحَ بطيبْ

نالَ من ظهرى العِدا
ذاك حظي والنصيبْ

ساهرًا أشكو الضنى
من عذاباتِ الخطوبْ

ضِقتُ ذرعًا وامتلا
من بلاءاتي الوجيبْ

إذ بسلطانٍ أتى
يرتدي ثوبًا قشيبْ

حاملًا سيفًا بدا
لامعًا بعد الغروبْ

بين يسراهُ القَنا
حول أقصانا يجوبْ

صحتُ أبلغني هنا
ما اسمُ ذياك الرقيبْ

ردَّ أقصانا بَخٍ
ذاك من جندِ الحبيبْ

ذا ملاكٌ زارني
يقصدُ الوادي الخصيبْ

حاملًا كلَّ المنى
سوف يأتي من قريبْ

كاشحًا كلَّ الخَنَا
باسطًا كلَّ الدروبْ

جَلَّ غيَّاثُ الورى
كاشفا كل الكروبْ

إمام سراج

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩


لَا تَــعْــجَبِي يَـــا أَجْــمَلَ الــمَلِكَاتِ

مِــنْ سِــرِّ هَــذَا الــسِّحْرِ فِي كَلِمَاتِـي

فَــالــسِّرُّ يَــكْــمُنُ أَنَّ حُــبَّــكِ قَــاتِلِي

وَبِـــهِ طَــرِيــقُ سَــعَادَتِـي وَنَــجَـاتِـي

عَــيْنَاكِ كَــالسَّيَّافِ قَــدْ سَفَكَتْ دَمِي

وَجَــرَى كَــمَا الأَنْــهَارِفِي الفَلَوَاتِ

فَــتَخَضَّبَتْ فِــيهِ الــحُـقُـولُ وَأَزْهَـرَتْ

وَرْدًا يُــحَـــاكِي حُــمْــرَةَ الــوَجْـنَـاتِ

صُلِبَتْ عَلَى نَخْلِ الرُّمُوشِ حُشَاشَتِي

وَالــشُّــفْرُ يَــذْبَــحُنِي كَــذَبْحِ الــشَّاةِ

فَــنَحَـتُّ مِــنْ بَعْضِ الضُّلُـوعِ يَرَاعَـةً

وَمِــن الــدِّمَــاءِ مَــلَأْتُ حِــبْرَ دَوَاتِـي

وَبِـــهِ كَــتَــبْـتُ قَــصَــائِـدًا عُـــذْرِيَّـــةً

حَــتَّــى تَــلِــيقَ بِــمُسْتَوَى مَــوْلَاتِي

وَرَحَــلْتُ فِــي دُنْــيَا العُيُونِ مُسَافِرًا

بَــيْــنَ الــضِّيَاءِ وَحَــنْدَسِ الــظُّلُمَاتِ

وَإِلَــى حُــدُودِ الــغَيْمِ طِــرْتُ مُحَلِّقًا

حَــتَّى تُــطِلَّ الــشَّمْسُ مِــنْ شُرُفَاتِي

وَهَــمَسْتُ فِــي أُذُنِ الــصَّبَاحِ أُحِبُّـهَا

حُــبّــاً يُــرَافِــقُنِي لِــحِــيـن مَــمَــاتِـي

مَــهْمَا فَــعَلْتُ فَــلَـنْ تَــزُولَ صَبَابَتِي

سَــتَـظَلُّ نَــارًا تَــصْـطَلِي فِــي ذَاتِــي


🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

لَم تَبقَ إِلَّا الذِّكْرِيَاتُ تَحُوطُنِي
وَأَنَا المُخَلَّدُ فِي الدُّجَى أَحْقَابَا

نُورٌ أَتَانِي كَالْوَمِيضِ فَضَمَّنِي
ثُمَّ اسْتَحَالَ لَدَى العُيُونِ سَرَابَا

هَل نَحْنُ فِي حُلْمٍ كَبِيرٍ نَلْتَقِي
أَمْ قَد طَرَقْنَا لِلْمَتَاهَةِ بَابَا

يَا طَالِبَ الأَوْهَامِ عُذْرًا إِنَّنَا
مَا زَالَ قَلْبٌ فِي الحَشَا مُرْتَابَا

عُمْرُ السَّعَادَةِ مِثْلُ بَرْقِ سَمَائِهَا
ثُمَّ الوَدَاعُ وَنَفْقِدُ الأَحْبَابَا

تَجْرِي نُجُومٌ فِي السَّمَاءِ لِحَتْفِهَا
وَكَأَنَّ وَحْشًا يَغْرِسُ الأَنْيَابَا

سَنَعُودُ حَتْمًا رَغْمَ أَنْفِ عَزِيزِهَا
حُكْمٌ عَلَيْنَا مَا رَدَدْتُ عِتَابَا

لَكِنَّنَا بِالجَهْلِ نَحْيَا فِي الدُّنَا
وَلَقَدْ قَرَأْنَا فِي العَذَابِ كِتَابَا

يَا مُجْرِيَ الأَفْلَاكِ رَغْمًا فِي الفَضَا
اُكْتُبْ لَنَا قَبْلَ الهَلَاكِ مَتَابَا

إِنْ كُنْتَ تَرْضَى قَدْ تَبَاعَدَ حُزْنُنَا
بِجِنَانِكَ العُلْيَا وَهَبْتَ ثَوَابَا

فَائذَنْ إِلَهِي لِلْغَرِيبِ بِعَوْدَةٍ
وَكَفَاهُ غُرْبَتَهُ عَلَتْ أَعْتَابَا

أَنَا لَسْتُ أَشْقَى وَالكَرِيمُ بِجَانِبِي
هُوَ مَنْ تَسَمَّى مُعْطِيًا وَهَّابَا

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

متى قلتـم فكل القول قـد قيلا
ومن دمنـا جعلنا اللـيـل قـنـديلا

أنا من قمت في الليلات مبتهـلا
وكم أمنعتُ في الوجنات تقبيلا

ذَوَت في غـزةَ الشـرفاءِ زهْـراتٌ
ومن عجـزٍ رأيتُ الـزهــر إكليـلا

أمِن عجـزٍ أيا أعـرابُ قـد خُنتُـم
فأمعنتـم بأهـل الحـق تقتيلا ؟!!

برغم حصارِكُـم والجـوعُ ينهشنا
فلم نُبدِ الأسى في الحق تحويلا

عشقنا جُرحَنا والنزفَ فـي فخـرٍ
ولن نرضى عن الهيجـاءِ تبـديـلا

دنت آجـالـكـم والنـصرُ مـوعـدُنـا
ولن يجدي لكم في الطُّهر تمثيلا

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

ماذا أحدث عن ماضٍ أضعناهُ
وعن ضميرٍ عزيزٍ قد فقدناهُ؟!

تبكي السماءُ وتهتزُّ الجبالُ لهُ
وينثني القلبُ حُزْناً إن ذكرناهُ

غارتْ نجومُ السما والشمسُ قد كَسفتْ
وأصبحَ الفجرُ يخبو عن مراياهُ

لله ليلٌ تعدَّ القبرَ وحْشتهُ
وجاوز الموتَ رُعباً بل تعدَّاهُ

يخونني الحرفُ من حُزْنٍ ومن وجعٍ
ويَشْردُ الفكرُ قهراً عن سحاياهُ

ماذا أُحدِّثُ يالبنانُ عن وجعي؟
آهٍ من العُرْبِ يابيروتُ أوَّاهُ

أين الرجالُ أما في العُربِ من رجلٍ؟!
هل صارتِ العُرْبُ تخشى من نتن ياهو؟!

من يُخبرُ القومَ عن أهلٍ وعن وطنٍ
تحتَ الركامِ قتيلاً في زواياهُ

لم يبقَ في أمة المليار من شرفٍ
فامنن علينا بنصرٍ منكَ ربَّاهُ

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

(قد مر عام) والعدو يسامُ
فرجالكم عند الحروبِ سهامُ.

ياأهل غزة ياحُماة ديارها
ياسادةٌ فوق الجميعِ كرامُ.

أنتم شموسٌ نستفيق بدفئِها
لا يحجب الشرف العظيم غمامُ.

أنتم بدورّ نستضيءُ بنورها
ويذوبُ حتما في الوجودِ ظلامُ.

أنتم أسودُ الله في أرضِ الوغى
والخاذلون ثعالبٌ ونعامُ.

يامن رفعتم للكرامةِ راية
عجزت تُسطر مجدكم أقلامُ.

أثبتم النصر العظيم بعزةٍ
لا سلم غاية وصفهُ استسلامُ.

كيف السلامة للعدو وجندهِ؟
ويطير فوق المعتدين حمامُ.

إن العدالةَ أن تعود ديارنا
والحقُ يغلبُ والسلامُ يقامُ.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

الْكُلُّ فِي سِحْرِ الْحَبِيبَةِ عَــازِفٌ

يَصِـفُ الشُّعُورَ بِلَهْفَةِ الْأَشْـــوَاقِ

وَبِكُـــلِّ ذَائِقَـــــةٍ يَبُـــوحُ بِلَحْنِهِ

بِبَشَاشَةٍ فَاضَـــتْ مِـنَ الْأَعْمَــاقِ

وَرَأَيْتُ شِعْرِي قَــدْ أَقَــــرَّ بِحُبِّهَا

طَــوْعًا مِنَ الْأَقْــــلَامِ وَالْأَشْدَاقِ

كَاللُّـــؤْلُــؤِ الْبَــرَّاقِ يَنْثُرُ ضَوْءَهُ

فَيُشِيعُ حُسْنًا صَــــارَ بِالْآفَــــاقِ

مِنْ كُلِّ زَاهِــــرَةٍ أَشُـــمُّ عَبِيرَهَـا

وَأَرَى ابْتِسَامَتَهَــا عَلَى الْأَوْرَاقِ

أَسْمَعْتِنِي دَقَّـــاتِ قَلْبِي بِالْهَــوَىٰ

يَا مَنْهَــلَ الْإِسْعَــادِ وَالْإِشْــــرَاقِ

حُبِّي هُـــوَ الْمَدَدُ الَّذِي فِي نَبْضِهِ

أَحْيَـــا حَيَاةَ الْعِــــزِّ وَالْإِغْــــدَاقِ

شَـــوْقِي إِلَيْـكِ يَــدُومُ حَتَّىٰ أَنَّـهُ

كَالْقَيْـــدِ يُطْوَىٰ فِي ذُرَى الْأَعْنَاقِ

يَنْتَابُنِي خَوْفِي الَّذِي فِي دَاخِلِي

يَخْشَىٰ مِــنَ الْإِبْعَـــادِ وَالْإِخْفَـاقِ

هَـــلَّا عَطَفْـتِ عَلَىٰ قَتِيلِكِ رَحْمَةً

فَلَقَـــدْ رَأَيْـــتِ الْقَيْــــدَ بِالْأَطْوَاقِ

إِنْ كُنْتِ أَنْـتِ أَرَدْتِ عِشْقًا خَالِصًا

فَأَنَـــــا الْأَسِيرُ بِرَوْضَــةِ الْعُشَّــاقِ

وَأَنَــا الَّــذِي فِي عِشْقِهِ لَا يَنْتَهِي

حَتَّىٰ يَغِيـــبَ الْعُمْـــرُ بَعْدَ سِبَاقِ

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

لمّا رأيتُ العينَ تبرقُ بالهوى
تسمو بحبّي دائماً نحو الكمالْ

أيقنتُ أنَّ الحبَّ توقٌ دائمٌ
ولمحتُ في عينيكَ إشعاعَ الجمالْ

وعلمتُ أنّي سوف أبقى طفلةً
تلهو بملعبِ حبِّكَ الباهي الظلالْ

إنْ كان هذا العمرُ يجري مسرعاً
فالعمرُ عصفورٌ يحلِّقُ في الخيالْ

لِيراكَ ما زلتَ الفتى متأنقا
وجهاً تحلّى بالشبابِ وبالكمالَ

فالقلبُ برعمُ وردةٍ متفتِّحٌ
ولَسوفَ يبقى عاشقاً هذا الجلالْ

إنّي أحبُّكَ قلتُها وأقولُها
مليونَ مليونٍ وصمتي ذا محالْ
سلمى الاسعد

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

١- أَيَا نفسُ هل ضاقَ فيكِ الغَدِير؟
أَيَا نفسُ هل خَارَ فِيكِ الظَهِيرْ؟

٢- فَلَا تيأسِي فِي لَيَالِي المَسِيرِ
ولا تَرهَبِي فِي فَيَافِي الهَجِيرْ

٣- دَعِي كُلَّ يَأسٍ لِتَرقَىٰ الحَيَاة
وعِيشِي غِنَاءً كَلَحنِ الخَرِيرْ

٤- وإنْ سَاءَ يَومٌ بِشَوكٍ أَلِيمٍ
فَكَم عِشتِ عُمرًا بِثَوبِ الحَرِيرْ

ه-فَفِي العودِ شَوكٌ ، ولـٰكنَّ فِيهْ
رَحِيقٌ وتَمْرٌ وزَهرٌ عَطِيرْ

٦- ودُنيَاكِ تَفنَىٰ، فَلَا خُلدَ فِيهَا
هُمُومي كَعَبدٍ، وقَلبِي أَمِيرْ

٧- دَعِي كُلَّ خَلقٍ وقُولِي إلَـٰهِي
أَجِرنِي فَأَنتَ الغَنِيُّ البَصِيرْ

٨- سَتَحلُو الأَمَانِي بِحُسنِ الظُّنُونِ
وإنْ ضَاعَ حُلْمٌ سَيَبقَىٰ الكَثِيرْ

٩- فمنْ عاشَ يرجَو سُكُونَ الطَّوَايَا
فلا غوثَ إلا بربي المُجِيرْ

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

دَنَتِ العَـواذلُ والـمُـدَلَّـلُ مـا دَنـا
وازْداد وَجْـدُ المُستَهـام فَدَنـدَنــا

وبَدَتْ خبيئـاتُ الهَوى ثم انْـزَوَت
فِـتَـنُ الرَّغـائِـبِ كالرَّبَـائِـبِ كُـنَّـنَــا

كيفَ الفِـرارُ ومـا اصطبـارُ متيّـمٍ
عَلِـقٍ إذا أَمْسـى الأحـبَّـــةُ فُـتَّـنَــا

مـن كــلِّ كاحِلَـة العُـيـونِ خَبِيئَـةٍ
أَسْنَى مـن الرّشـأ الأَغَنّ واُحسـنا

بلـغَ الوشُـاةُ بنا الوداعَ وأَوشكت
عَبـراتُ عينك أنْ تفيض فَتَحزَنـا

وأَنــا المُــؤَرَّقُ بالصَّبــابــةِ كُـلَّـمـا
دَعَتِ العَواذل في الغوَائِلِ ظُعَّنـا

مَضَتَ النَّوى بالبين واتَّخَذَ الهوى
للرَّيمُ مأوىً في القُلوبِ ومَسكنـا

والرّيم شَجْوي أَن يَشُـبَّ لهيبُـهـا
والعشقُ دائـي أَن يَبُـوح فيُغـبنـا

فأكـونَ ليْلـي باللَّـظَـى متلـفّـحــاً
وأَرى نَـهــاراً بالهُـمــوم مُـلَــوّنـــا

لكنّنـي أَنِـفٌ الشَّكِيمَــةِ لــم تَجـد
نفْسي إلى جِهَـة التَقَرُّب مَطعَنـا


٤ / ١٠ / ٢٠٢٤

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

وما أحلى الوجودَ و أنتَ فيهِ
تخُطُّ العَهْدَ والدنيا تَفِيهِ

وما كلُّ الدَّعاوَى صادقاتٍ
سِوَى ما كنتَ يوما تَدَّعيهِ

وإن قالوا صدوقٌ في زمانٍ
فكل الدهرِ ثوبٌ ترتديهِ

فَمِنكَ البَرُّ .. يَخْضَرُّ ابتِهاجًا
ويحلو البحرُ إن أبحرت فيهِ

فيا مَن لستَ إلا مَحْض خيرٍ
وما شرّا رأيتكَ تجتنيهِ

ويا فتحًا لقومك يوم عِزٍ
ويا غُنمًا بلا غُرمٍ يليهِ

أيا أبتاهُ حسبي أنت فخرًا
وما بالنفسِ غيركَ أفتديهِ

وإن نطقت أيادينا لقالت :
بصوتٍ يُسمعُ الموتى دَوِيهِ

“وما للبِر والمعروفِ أهلٌ
سِوى نسلٌ تحدَّر من أبيهِ

وأيمُ اللهِ ما أغراهُ إفكٌ
ولا يومٌ تأخَّرَ عن أخيهِ

ولا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ
إذا أغناهُ خِلٌّ عن بنيهِ “

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

قبلة تذوب في شفتي كقطعة شيكولاتة أصلية، تحلق بي في سماوات رحبة ندية، وعناق إذا ضمه صدري تنفست هواءً طازجا لم يتنفسه غيري، و ذاب في حلقي ارتواء يكفيني بقية عمري، ورحت في متعة ونشوة أبدية، هذا كل ما أرجوه كأنثى، بعد عودتي من طاحونة العمل .

خلعت فردة حذاء وملت عليها لا أطيق صبرا حتى أخلعَ الأخرى، أشارت بسبابتها الصغيرة إلى شاشة التلفاز تطلب قطعة شيكولاتة أنيقة كالتي في الإعلان، قلت لها: اعطيني قُبلتي
تمنعت وأصرت على الشيكولاتة، عرجتُ كسندريلا بفردة حذاء واحدة أفتش لها عن قطعة شيكولاتة حتى أفوز بغايتي؛ وأخيرا وجدتُها.
فتمنعت: ليست كالتي في الإعلان.
ـ نعم، ولكنها شيكولاتة.

رفضتَها
انتعلت فردة حذائي مرة أخرى ونمقت هندامي،
الماركيت ليس بعيدا لا يحتاج إلى سيارة، وذلك النوع يملأ البراد الخاص بالشيكولاتة هناك.

ـ من فضلك كان هنا شيكولاتة اسمها لذيذة، أين هي؟
ـ نفدت يا فندم والله.

بحثت كثيرا، حصلت عليها أخيرا من ماركت أبعد، وعدتُ… فوجدتها غطّت في سريري نائمة، وضعتُ قطعة الشيكولاتة على وسادتها، خلعت حذائي منهكةً ، وضعت رأسي جوارها اتأمل ملاكي الصغير حتى غلبني النوم ….

وإذا به يلتقط قطعة الشيكولاتة ويقف بجوارها وسرعان مااستيقظَتْ ، وألقت نفسها بين أحضانه صائحة : شيكولااااااتة، هممتُ إليها متوسلةً:
أنا من أحضرها لكِ حبيبتي
تمنعتْ واعترضتْ بكتفها الصغيرة وأحاطته بذراعيها ، وأغرقته بالقبل.

◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️◻️

أصغِ معي !!!

هل تسمع !؟

إنها قطرات مطر تشرين تطرق على زجاج نافذتنا ..

تدعو طيفك المتواري تحت الملايين من ذرات التراب ليأتي ويشاطرني متعة الوقوف خلف نافذتنا المطلة على الحقول الفسيحة ..

فتأتيني أنت على جناح الشوق ..

تبتسم ابتسامة مبللة بعبق الهطول ..

وكعادتك تخلع معطفك وتلف به أكتافي حين تلاحظ ارتعادي ..

وتباشر يمناك بمسح البخار المتكاثف فوق الزجاج ..

بعد أن نكون قد عبثنا بصفحته ونحن نكتب عبارات شوقنا بسبابتينا المتلهفتين ..

فتسارع أنت إلى إيقاد مدفأة الحطب على عجل ..

وأهرع أنا إلى وضع قدر الماء فوقها استعدادا لطهي حساء العدس الذي نستهل به شتاءنا …

ثم نعود إلى النافذة ..

نراقب القطرات وهي تتوحد لتشكل سيلا يجرف كل ما علق على الطريق الاسفلتي من مخلفات خريفية ..

كنت كعادتك تقول لي وعيناك طافحتان ببهجة الهطول : اللهم اجعلها سنة خير على الجميع ..

أما أنا فكنت أتمتم ب (آمييين ) وعيناي متسمرتان بحذر وقلق على الطريق .. أترقب عودة ابنتينا من المدرسة … ومن بعيد ألمحهما تهرولان بمرح .. بعد أن أغلقتا مظلتيهما وآثرتا الابتلال .. كنت أقطب حاجبي حنقا وغيظا .. وكانت تتذرعان أن أسلاك المظلتين كادت تتكسر من العاصفة المطرية .. وكنت أنت تضحك بمكر مفضوح ..وتتصنع الغضب ..وتهمس في أذني مبررا خطأ ابنتيك وتقول لي : ألم نكن نفعلها نحن في صغرنا !؟

فكنت تمتص غضبي الذي تبدده ضحكتي العفوية .. وتذهب هيبتي أمام البنتين المبتلتين …

فتبتسم الطفلتان ابتسامة ممثل قدير استطاع اقناع جمهوره بصدق المشهد… وكنت أنت تتنفس الصعداء لتبرئة ساحة ابنتيك ..

وترعد السماء بشدة .. فتلوذ البنتان جزعا الى حضنك .. وأنت تسارع إلى تصدير عبارات الاطمئنان إلى قلبيهما الراجفين ..

وسرعان ما تهدأ النفوس حين يجهز حساء العدس الذي سارعت نكهته إلى تدثير شهيتنا المرتجفة بردا وجوعا …

واليوم … هاهو مطر تشرين يعود من جديد ..

لكن … لانافذة بقيت لنتأمله من خلفها …. ولابيت بقي يظللنا ونلوذ تحت سقفه..

ومدفأة بيتنا نخرها صدأ النزوح ..

وأنت لازلت هناك … ممدد في قبرك الذي تعفنت فوقه وريقات الآس .. وبقيت حجارته تئن تحت ضربات تلك القطرات ..

وما من أحد بقي ليكتب على زجاج تلك النافذة التي تهشمت صفحتها لحظة غيابك …

وروحي ترتعد بردا … تبحث عن معطفك المعلق هنااااك … على مشجب رحيلك المنتصب كحارس عجوز في ساحات عمري .. وأنا لا أزال أنتظرك تحت أروقة اللحنين … عل بعض الذكريات تأتي لتدثرني من صقيع عالم أنت لست فيه ..

لروحك سلام بحجم مطر تشرين ..

فادية حسون

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

كنت و أختي في السوق لبعض شأننا، مررنا على مصلح الأحذية ،بعض الأحذية مريحة و تجري المحاولات لإطالة عمرها، أحذية حنونة على حد قول والدي رحمه الله.
كنا نشرح ما نريد و إذ برجلين بسن متقدمة يتقدمان من مصلح الأحذية ، ويخلع أحدهما حذاءه ;كلاش” و يطلب من المصلح إصلاحه.
الحقيقة لم أعثر على الشعور المناسب عندما وقع نظري على ال;كلاش;كان مهترئا لدرجة كبيرة و تشعر بالحيرة و الاستغراب كيف استطاع هذا الرجل انتعاله.
وجه الحذاء موصول بنعله بخيطين أبيضين ;خيطا ملاحف; من مقدمة الحذاء و خيطين بوسطه و كذلك بآخره.
يعني باختصار الله يجعله حذاء.
أخذ المصلح الحذاء و قطع بسكينه بعض الخيوط البيضاء ، و طلب من شاب يساعده على ماكينة لخياطة الأحذية كبيرة النظر إلى الحذاء و معاينته.
هنا نظر الشاب إليه و ألقاه ببعض الانفعال أمام صاحبه و قال : هذا لا يمكن إصلاحه!!
نظرت بوجه صاحب الحذاء ، حقا إنها ورطة ماذا يفعل وقد قطعت خيطان ال;كلاش; البيضاء كيف ينتعله.
و بدأ يتمتم بصوت خفيض : و لكنك قطعته.
دائما أحاول منع نفسي من التدخل بمواقف كهذه .
ولكن كيف؟!!
وهنا قلت للمصلح : يا أخي و الله لو لم يكن مضطرا لما طلب إصلاح هكذا حذاء.
و هنا تدخل رفيق صاحب الحذاء و قال :أنتم لا تريدون زبائن تهججون زبائنكم!!
قلت بقلبي : الله يكون بالعون على هكذا زبون.
على ما يبدو تذكر المصلح حال الناس بهذه الأيام و التقط الحذاء و قال هذا يحتاج وصلة .
و بدأ بإصلاح الحذاء .
و انتبه الشاب الذي رمى الحذاء إلى خطئه ، وتقدم من الرجل ووضع يده على كتفه و طلب منه الدخول و أجلسه بلطف على أحد الكراسي.
و ذهبت و أختي و أنا أدعو الله ; اللهم اجعله حذاء..اللهم أعده حذاء على يد عبدك مصلح الأحذية.
أتخيل صاحب الحذاء يقول:
(لا يعجبن أحد رآني حافيا
أبلت نعالي داحس الغبراء) .
ما بين قوسين لإيليا أبي ماضي ببعض التصرف

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

تَحْدُث جَرِيمَة قتل فِي الْعَالَمِ كُلّ ٣ ثَوَان ، عِنْد انتهائك مِنْ قِرَاءَةِ هَذَا السَّطْر سينتهي رجلٌ مَنْ قَتَلِ زَوْجَتِه ، وَعِنْد انتهاءك مِن السَّطْرِ الثَّانِي سَتَكُون امْرَأَةٌ قَدْ سمّمت عشيقها .

تُمَسك بِيَدِي لتوقفني عَنْ الْكِتَابَةِ حَتَّى لَا يُقتل الْمَزِيد بِبِضْع كَلِمَات ، لَكِنَّنِي أُحَاوِل أَنْ أَشْرَحَ لَك أَنَّهُ لَا بَأْسَ مِنْ قَتَلِ أَحَدِهِمْ إذَا كَانَ لَا يُجِيدُ الْكَلَام .

فِي النِّهَايَةِ لَا أَتْرُكَ لَك إلَّا خِيارَيْن ، أَحَدُهُمَا أَنَّ تَسْتَمِرّ بِالْقِرَاءَة ، أَوْ أَنَّك ستخرج مِن النصّ مفزوعاً لِأَنَّك . . . قَتَلْت أَحَدَهُم .

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

في تمام الساعة (الثامنة) من مساء يوم الثلاثاء – 5/ ربيع الثاني/ 1446ﻫ، الموافق: 8/ أكتوبر/ 2024م، وفي قاعة المركز الثقافي اليمني بالقاهرة، وبمتابعة كريمة من نائب رئيس المركز الصحفي/ نبيل سبيع، ومسئول الأنشطة في المركز الأستاذ/ وحيد عبد الجليل، أقام المركز الثقافي اليمني ندوته الشعرية بعنوان (شعر الحداثة .. ما له وما عليه).
كان ضيفَي الندوة الشاعران والناقدان الكبيران:

  • الكاتب/ محمود حسن: رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والاجتماعية، وهو شاعر مسرحي وكاتب ومؤلف معروف.
  • الدكتور/ السيد العيسوي عبد العزيز: مدير إدارة النشاط الثقافي بمتحف أمير الشعراء/ أحمد شوقي، وهو شاعر وناقد أكاديمي.
    وكان السيمفونية اليمنية المحلِّقة في سماء التراث اليمني الأصيل الفنان اليمني/ محمد الشبيلي.
    أدار الندوة: الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي: رئيس منتدى الهاشمي الثقافي.
    كانت الندوةُ ثقافيةً وشعرية من الطراز الفريد والعيار الثقيل، حيث أبحر فيها قبطانان وقطبان من أقطاب الشعر العربي.
    الندوة تمحورت حول الشعر قديمه وجديده، الكلاسيكي منه والحداثي .. وكانت الرؤى واضحة حول هذه الإشكالية بين الجيلين.
    بدئت الندوة بكلمة لمدير الندوة رحب فيها بضيوف المنصتين الصغيرة والكبيرة، وأشاد بدور المركز الثقافي في إقامة مثل هذه الفعاليات القيمة.
    وقرأ أبيات بعنوان (حديث الحداثة) في الترحيب بالقائمين على الندوة وبضيفَي الندوة الكريمين، قال فيها:
    حديثٌ الحداثة

حديثٌ رواهُ رُواةُ الزمَنْ
وأخرجه للحداثةِ: “عَنْ ..”

رأى ما يراه المحدِّثُ ما
روى مسلمٌ مؤمنٌ مؤتَمَنْ

فجاء الحديثُ الصحيحُ الذي
يَرَى بالرَّوِيِّ الرُّؤَى مَن وَزَنْ

سأسْتَنِدُ اليومَ في مَتْنِهِ
بإسنادِ وَصْلٍ لِشِعْرٍ أَغَنْ


(نبيلٌ) مِنَ النُّبَلاءِ انْبَرَى
جميلٌ مِنَ الجُمَلاءِ اطمْأَنْ

فيفتأُ يرسمُ فينا السما
ويحرُثُ أرضَ السنا والسَّنَنْ

لِيُنْبِتَ للناسِ أثمارَها
فلا غَرْوَ .. هذا (السُّبَيْعُ) اليمن


أيابْنَ الإمامِ الذي شَمْسُهُ
تسقِّي عُطَاشَى الحِجَا والفَنَنْ

فهلاَّ سَقَيْتَ الأُلَى ظَمِئُوا
من الإرثِ شِعْرًا ونَقْدًا وفَنْ؟!

ومَن ذا كـ(محمودِ) آلائِهِ؟!
ومَن شِبْهُ موسى كما (ابنِ الحسَنْ)؟!


ستبقى أيا (سيدًا) في الوَرَى
بِنَقْدٍ وخُلْقٍ وخَلْقٍ حَسَنْ

تُغذِّي الجياعَ اللقَيماتِ، لا
تريدُ جزاءً شكورًا ومَنّْ

شعارُك شِعْرُ شعورٍ عَلا
ومَن مثلُك اليومَ يا أنتَ؟! مَنْ؟!


أيا شبلَ فَنِّ الأسودِ الذي
على عرشِ فَنٍّ جميلٍ سكنْ

(شُبَيْلِيُّ)، في صوتك الآن ما
يطيرُ بنا في فضاءِ الوطَنْ

فَحَلِّقْ بنا جَوَّ أنغامِهِ
سَلاهُ هَوَى القلبِ حتى الشَّجَنْ
ثم قام بعدُ باستعراض السيرة الذاتية لكل ضيف من الضيفين:
أولاً: السيرة الذاتية للناقد الدكتور/ السيد العيسوي عبد العزيز:

  • الاسم: السيد العيسوي عبد العزيز العيسوي.
  • اسم الشهرة: السيد العيسوي.
  • الصفة: شاعر وناقد.
  • حاصل على درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من قسم الدراسات الأدبية في كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، عام 2009م، بتقدير: ممتاز.
  • حاصل على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى في موضوع (الإسهام العربي في بناء منهج لتحليل النص الشعري)، في كلية دار العلوم، جامعة المنيا، عام 2023م.
  • يشغل الآن مدير إدارة النشاط الثقافي بمتحف أمير الشعراء/ أحمد شوقي، بوزارة الثقافة المصرية.
  • مؤسسُ دستور الصالون الثقافي لسفارة دولة الكويت الثقافي بالقاهرة، والممثل المصري لإدارته في الفترة من عام 2016م إلى عام 2019م.
  • عضوُ هيئة الفحص والنشر بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
  • مسؤولُ النشاط الثقافي لمهرجان الاسكندرية الدولي للشعر العربي.
  • عضوٌ مؤسس في صالون مصر الثقافي.
  • عضوٌ مؤسس في حركة (أكاديميون للنقد الأدبي).
  • مشرفُ صالونِ النورِ الثقافي لذوي الهمم من فاقدي البصر بمتحف طه حسين بوزارة الثقافة.
  • مشرفُ وِرَشِ طريق الأدب والنقد للناشئة بمتحف راتب صديق بوزارة الثقافة.
  • مشرفُ وِرَشِ أمير الشعراء للشعر والنقد بمتحف أحمد شوقي.
  • مدير الندوات العلمية من صالون غازي عوض الله (الملحق الثقافي بالسفارة السعودية بالقاهرة).
  • عضوٌ استشاري في اللجنة الثقافية للشباب بالمجلس الأعلى للشباب.
  • عضوُ جماعةِ تواصلِ الأدبية.
  • مُحَكَّمٌ في بعض المسابقات الشعرية والنقدية.
  • له من المؤلفات والبحوث ما يلي:
     زهرة الملائكة (ديوان شعر).
     أجنحة الروح (ديوان شعر).
     الدوائر المفْرَغَة (ديوان شعر).
     في ظلال الجمال (ديوان شعر).
     قيمةُ الإبداعِ وإبداعِ القيمة – نحو نظرية عربية في الإبداع والتلقي.
     متعةُ الشعر بين التذَوُّقِ الجمالي والتذَوُّقِ النفسي.
     الحِوارُ مع الغرب والنظام العربي الجديد – رؤية استشرافية.
     فلسفةُ الأدب المَهْجَري ورُوحُ التجديد (بالاشتراك).
     أميرُ الشعراء/ أحمد شوقي بين الذكرى والخلود (بالاشتراك).
     من بستان القلب: الديوان الخامس عشر للشاعر/ محمود حسن إسماعيل، جمعٌ وتحقيقٌ ودراسة.
     رثاءُ الساق في الشعر العربي: صدمةُ التجربة وبكارة التشكيل – دراسةٌ في شعر خيري السلكاوي.
     النصوصُ الشعرية في المقررات الدراسية والجامعية – رؤية نقدية.
  • أبرز الجوائز والتكريمات الحاصل عليها مصريًّا وعربيًّا:
     جائزةُ البردة الشعرية في مدح الرسول من الإمارات العربية المتحدة، دورة عام 2014م.
     جائزةُ طه حسين للإبداع الشعري (متحف رامتان) في الشعر.
     جائزةُ الهيئة العامة لقصور الثقافة في الشعر.
     جائزةُ وزارة الشباب في الإبداع الشعري (لعامين متتاليين).
     جائزةُ منتدى المثقف العربي في الشعر – السفارة اليمنية بالقاهرة.
     جائزةُ دُبَي الثقافية عن بحث (الحوار مع الغرب والنظام العربي الجديد رؤية استشرافية).
     جائزةُ مَجْمَعِ اللغة العربية بالقاهرة في النقد الأدبي.
    ثانيًا: السيرة الذاتية للناقد الشاعر/ محمود حسن:
  • الاسم: محمود حسن عبد التواب إبراهيم.
  • اسم الشهرة: محمود حسن.
  • حاصل على ليسانس كلية التجارة، شعبة المحاسبة، في جامعة أسيوط، عام 1989م.
  • حاصل على مجموعة من الدراسات العليا في المحاسبة المالية والضرائب والاقتصاد.
  • حاصل على (3) دبلومات عليا في أكثر من فرع من فروع الاقتصاد.
  • رئيس مجلس أمناء (مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والاجتماعية)، المشهرة برقم (١٦٤) لسنة ٢٠١٦م.
  • عضوُ النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.
  • عضوُ جمعية الأدباء.
  • عضوُ أتيليه القاهرة.
  • عضوُ جمعية الضرائب المصرية.
  • عَمَلُه الرسمي: مستشارٌ مالي وضريبي لمجموعة من الشركات.
  • صدر له:
     التسبيح بالجسد (ديوان شعر)، عام 2014م.
     سِفْرُ التَّوَسُّل (ديوان شعر)، عام 2015م.
     فضيلةُ أبي ومائةُ عام من العطاء (كتاب في السيرة الذاتية)، عام 2017م.
     العَبَّاسة (ديوانُ شعرٍ مسرحي)، عام 2018م.
     أبي والقِطَطُ البَيْتِيَّة (ديوان شعر)، ٢٠١٩م.
     حَطِّمُوا جمودَ الشعر (رُؤَى نقدية).
     آخر ما قال الحجاج (مسرحية شعرية).
     بَنُّوْرَةُ الْمُصْرانِيَّة هرموبوليس (رواية).
     العبَّاسة جوهرُ الشعر وملحمةُ الإنسان: كتبه عن ديوان (العباسة): نخبةٌ من النقاد والأدباء المصريين والعرب.
  • له تحت الطبع:
     عُرُوج (ديوان شعر).
     عَطَشُ الظِّلِّ ظِلُّ العَطَش (ديوان شعر).
     ثَمَرٌ على شَجَرِ اليتامى (ديوان شعر).
     المواطَنَة في الإسلام، ومسائلُ أُخْرَى (كتاب فكري).
  • نُشرت له قصائد ومقالات وحوارات في بعض الصحف المصرية والعربية، أبرزها:
    من الصحف المصرية:
     (الأهرام) المصرية.
     (الأخبار) المصرية.
     (الجمهورية) المصرية.
     (آخر ساعة) المصرية.
     (المساء) المصرية.
     (على باب مصر) المصرية.
     (ضاد) المصرية.
     (الثقافة الجديدة) المصرية.
     (مصر المحروسة) المصرية.
     (الإذاعة والتليفزيون) المصرية.
     (أدب ونقد) المصرية.
     مجلة (مسرحُنا) المصرية.
    ومن الصحف العربية:
     (أقلام عربية) اليمنية.
     (أقلام حالِمة) اليمنية.
     (مجلة العربي) الكويتية.
     (البلاد) السعودية.
     (الديوان الجديد) البحرينية.
     (أخبار الخليج) البحرينية.
     (برنيق) الليبية.
     (الليبي) الليبية.
     (قوافي) الإماراتية.
     (الشارقة الثقافية) الإماراتية.
     (الفنون والآداب) العراقية.
     (الشرق) العراقية.
     (الشرارة) العراقية.
     (مجلة أوروك) العراقية.
     (الوجود المغاير) السودانية.
     (الرُّواق) التونسية.
     (الرأي) الأردنية.
     (كواليس) الجزائرية.
     (اليمامة الجديدة) الفلسطينية.
     (الحدث) الفلسطينية.
  • له مجموعةُ أعمالٍ تُدَرَّس في كلية التربية بجامعة دمياط.
  • يُدَرَّس ديوانُ (العَبَّاسَة) في جامعة (BUC) كلية العلوم السينمائية والمسرحية وأكاديمية الفنون.
  • عَرَض له المسرحُ القومي المسرحية الشعرية (مصرُ أرض الأنبياء) بأداء نخبة من الفنانين المصريين، عام 2021م.
  • وعَرَض له المسرحُ القومي أيضًا المسرحية الشعرية (نورُ النبوَّة)، بأداء نخبة من الفنانين المصريين، عام 2024م.
  • له مكتبة معقولة من اللقاءات التليفزيونية والإذاعية ضيفًا وأحيانًا مقدمًا.
  • مُعِدٌّ سابقٌ بإذاعة الشمس التي تبث من باريس بفرنسا، وبرنامج (مبدعون).
  • يُعِدُّ أحدُ الباحثين بجامعة تكريت كلية التربية والعلوم الإنسانية رسالة الدكتوراه عن محور من محاور تجربته الشعرية، وقد اعتَمَدَتِ الجامعةُ خطةَ البحث.
  • حضر العديد من المهرجانات الشعرية الدولية، منها:
     (مهرجان المربد)، العراق.
     (مهرجان الشارقة للشعر العربي)، الإمارات.
     (مهرجان سوسة جوهرة الشعر)، تونس.
     (مهرجان أَسَفِي على المحيط الأطلنطي)، المغرب.
     (مهرجان الأقصر بيت الشعر)، مصر.
     (مؤتمر اتحاد الكتاب العرب)، سوريا.
     (أمسيات شعرية)، الإمارات، الشارقة، بيت الشعر.
     (أمسيات شعرية)، فرنسا، باريس، المركز الثقافي المصري.
    ثم بعد ذلك استعرض مقدم الندوة في البدء ما يُثار من كلام ولَغَطٍ وآراء وأفكار حول ما يسمى بـ(الحداثة)، فقال: حَرِيٌّ بنا أن نتطرق إلى الحداثة بين التطوير والتغيير، فقد يقول البعض: أن الأصل في الشعر هو القواعد، فيجيب الآخر: القواعد ليست قرآنًا، فيقال: ولكنها لا تتغير، فلسنا أمام النظرية الداروينية للشعر، الموحي بأن الشعر كان أبا قردان، ثم أصبح أبا إنسان، فيجيب الحداثيون: ولكن القواعد كانت بعد أن لم تكن، فيرد أولئك بأنه لا بأس من التطوير؛ فالقواعد حينما جاءت بعد أن كانت لا قواعد، فسميت بذلك بعد أن كانت غير ذات مسمى، فلا بأس بالتطوير بنفس المسمى، وإلاَّ كان تغييرًا وليس تطويرًا، فإذا اختلفت القواعد ونُسِفَت الأولى فينبغي الخروج من المسمى أيضًا، فالقواعد منذ البدء كانت تغييرًا لا تطويرًا، فيرد الحداثيون: لا تغيير في القواعد بل تطوير لها، فيرد الأصوليون: التطوير يعني الالتزام بالقواعد وعدم تغيير المسمى، والتغيير يعني نسف القواعد وتغيير المسمى، حينها يرد الحداثيون: ولكن الشعر هو شعور وليس قواعد، وما القواعد إلا أبنية لهذا الشعور، فيرد المخالفون: إذا لم يكن هناك فرق بين الشعر بصفته شعورًا وبناءً فما الفرق بين الشعر والنثر بلا بناءٍ إذًا؟!
    حول هذا كله طرح كل من الضيفين الكريمين ورقتيهما باستفاضة ثرية نوعًا ما.
    وقبل ذلك أطربنا الفنان/ محمد الشبيلي من التراث والمصري ما شنف أسماع الحاضرين.
    ثم بدأ الدكتور/ السيد العيسوي عبد العزيز ورقته الثمينة، خلاصتها باختصار شديد: أنه ليس ضد الحداثة ولا معها، فلكل شيء من ذلك قدر بميزان، فهو مع الحداثة على أن تكون منضبطة وغير متفلتة، وهو مع التأصيل على ألا يكون منغلقًا على نفسه، بل يجعل الباب مواربًا لأي تطوير وتحديث بما يحفظ للشعر هيبته وأصالته أيضًا، وتحدث باستفاضة حول عناوين كثيرة في صلب الموضوع، مستشهدًا بأبيات من عيون الشعر، وآراء من أفكار الكتاب حول ذات الموضوع.
    ثم جاء فاصل قصير للمطرب ذاته، ليحلق بنا في سماء الطرب لدقائق.
    ثم عدنا إلى الورقة التالية الخاصة بالناقد/ محمود حسن، ليتحدث فيها باختصار شديد: حول ماهية الحداثة وجمالها في العصر الراهن، وأن أي شيء لا بد من تطور وتحديث، فالعصر يستدعي ذلك، واستشهد بأبيات من القديم والجديد ليبرهن أن التطور في الأداء الشعوري وليس في الأداء البنيوي، بدليل أن الدهشة متوفرة في كل من العصرين القديم والحديث، مستهجنًا أن نسمي الشعر الجاهلي بالجاهلي كونه مدرسةً للشعر، بل يسميه عصر ما قبل الإسلام، ودعا في ختام حديثه إلى تجاوز هذه المعضلة بالتروي والنظر بإنصاف إلى نصوص الحداثيين بعمق وحياد وإنصاف.
    ثم بعد هذا كله أمتعنا الفنان الشبيلي بتطريزات مخملية من التراث العربي.
    بعده فتح باب النقاش لجميع الحضور، كان أهمها: قصيدة شعرية بعنوان (الأدب) للكاتب والفنان الكبير الشاعر/ زياد إسماعيل، نالت استحسان الحاضرين، وكذلك مداخلة لشاعر الهايكو/ عبد الله المغازي متحدثًا عن ضرورة التسارع في إيقاع الكلمات، بالاختصار غير المخل، وحَبَّذَ لذلك إيقاع الهايكو، حيث أبدع فيه كثيرًا واستشهد بشيء من كلماته، وفي نفس الوقت تداخل الشاعر/ محمد نصار، حول الشعر الحديث متطرقًا إلى أنه لا يمانع من التحديث شريطةَ أن يسمى كل تحديث باسمه إذا ما خالف القواعد، ومشاركة أخيرة تقدم بها الصحفي/ عفان الصفواني، شكر فيها المجتمع المصري في حسن العشرة والأخوة.
    وفي منتهى الندوة قدم الشاعر/ محمود حسن كتابين لإدارة المركز الثقافي اليمني، هما: (آخر ما قال الحجاج – مسرحية شعرية)، و(بَنُّوْرَةُ الْمُصْرَانِيَّة هرموبوليس – رواية)، استلمهما الأستاذ/ وحيد عبد الجليل، مسئول الأنشطة بالمركز الثقافي اليمني.
    حضر اللقاء كوكبةٌ من المثقفين المهتمين بالشأن الشعري والشأن الثقافي عمومًا.
    وقبل الابتداء وفي الأثناء وبعد الانتهاء .. التُقِطَت الصور التذكارية لجميع الحضور والأصدقاء.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

في تمام الساعة (السابعة) من مساء يوم الإثنين – 4/ ربيع الثاني/ 1446ﻫ، الموافق: 7/ أكتوبر/ 2024م، وبرعاية كريمة من (MOON KIDS MONTESSORI TAZGA JEWELRY)، وعلى خشبة مسرح (الهوسابير) برمسيس، أقام أبطال فرقة (MOON KIDS [Kidziatro – كيدز ياترو]) الأبطال الأطفال المميزين جدًّا مسرحيةَ (كفاح شعب مصر [الميوزيكال]).
قبل العرض تم عزف السلام الوطني، ثم تم العرض المسرحي الرائع جدًّا، والذي يحكي الأداء المدرسي الزاخر بالتاريخ والتراث المصري القديم وربطه بالمعاصَرة، وكان العرض أشبه بالأوبريت الطفولي الأخاذ.
من خلال العرض رأيت وجوهًا صغيرة وكأني أراها في مستقبلها القريب نجومًا لامعة كبيرة، حيث أثارت فينا دهشة الإلقاء والأداء الدرامي الجميل وحفظ الكلمات بكل سلاسة، واستعراض الرقصات الطفولية بمهارة.
وهنا لا أنسى أن أوجه تحيةً كبرى إلى أبطال ما وراء الكواليس في نشوء هذه المسرحية الجميلة من العدم:

  • الكاتبة/ حبيبة الحسيني: التأليف.
  • الشاعر/ يوسف الحداد: الأشعار.
  • الموسيقار: عبد الرحمن بودا: الألحان.
  • الفنان/ محمد بحيري: الاستعراضات.
  • الفنانة/ هبة جلال: الحلي، وهي التي تفضلت بدعوتنا.
  • المخرجة/ رزان السداوي: مساعَدَة الإخراج.
  • المخرجة/ أمنية النجار: الدراماتورج والإخراج.
  • الفنان/ كريم الحسيني: الإشراف العام على المشروع.
    المسرحية انتهت بتكريم كل القائمين عليها وكل أبطالها الأطفال الأبطال.
    حضر المسرحية جميع أولياء أمور الأطفال الأبطال المشاركين في العرض ولفيف من المهتمين بالعروض المسرحية من الفنانين والكتاب، وكنتُ أنا حاضرًا مع الكاتبة والشاعرة والناشطة الثقافية المتألقة أستاذتنا/ منال لطفي، بدعوة كريمة من الفنانة وخبيرة الحلي/ هبة جلال (رئيس الأشغال اليدوية بمنتدى الهاشمي الثقافي).
    وقبل الابتداء وفي الأثناء وبعد الانتهاء .. التُقِطَت الصور التذكارية لجميع الحضور والأصدقاء.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

برعاية كريمة من (بيت الشعر بالجيزة)، وبالتعاون مع (مؤسسة يسطرون الثقافية)، وكلاهما برئاسة الشاعر والكاتب/ عماد سالم، أقام منتدى الهاشمي الثقافي، برئاسة الأديب الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي، ندوته الثقافية (السابعة)، بعنوان (المهرجانات الشعرية بين الواقع والمأمول)، وذلك تحت شرف الشاعر المصري الكبير شاعر الإباء/ شريف العاقل، والذي كان أيقونة هذه الأمسية الماتعة.
أدار الندوة: الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي، رئيس المنتدى.
بُدِئت الندوةُ المباركة بالسلامَين الوطنيَّين (المصري، واليمني) تعبيرًا عن السلام المفعم فيما بيننا، وخصوصًا في هذه الندوة التي حضرها أربع جنسيات من (مصر، والسودان، وسوريا، واليمن).
تَلَتْ ذلك كلمةٌ لراعي هذه الندوة الشاعر والأديب الكبير الكاتب/ عماد سالم، رئيس مجلس إدارة بيت الشعر بالجيزة، ومؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع، رحب فيها بالحاضرين جميعًا، وشرح حيثيات تأسيس بيت الشعر بالجيزة، ليكون مرفأً لمن لا يستطيعون أن يطالوا بيوت الشعر في المحافظات، والمشاركة فيه وفي جميع الفعاليات المقامة على شرفه، ونوه كذلك إلى أن مهرجانات (العامية الجديدة – الخارجون بنصوصهم عن النسق) سيكون بادرة جيدة لمريدي الطرق الشعرية الجديدة بالقواعد الجديدة.
ثم جاءت كلمةٌ لمنظم هذه الندوة الأديب والصحفي/ عبد العزيز الهاشمي، رحب فيها بجميع الضيوف والحضور، وتلا أبياتٍ من الشعر بعنوان (سيدٌ شريف) أشاد فيها بجهة التنظيم وبالضيوف الأكارم قال فيها:
مِن (بيتِ شعرٍ) تعالَى صوتُ شعرٍ، نَمَا
حتى ترعرعَ فينا، واحْتَمَى، أو حَمَى

أضحى (عمادًا) لأبيات القصيدِ إذا
كَفُّ الذي يَفْتَأُ الأيامَ أن يَهْدِما

قد كان شِعْرُ الأُلَى رَوَّوا بأحرُفِهِمْ
قَحْطَ المشاعِرِ إنْ ما حَلَّ فيها ظَمَا

حتى أتى الشعرُ مِن ثَغْرِ (الشريفِ) الذي
يَرْويهِ شَهدًا إذا أَمْسَى الهَوَى عَلْقَما

(العِيْسَوِيُّ) أيا بدرًا علا وارتقى
إنْ ما عَرَجْنا الذُّرَا بِتَّ الهُدَى سُلَّما

يحتارُ كُلُّ امرئٍ يختارُ مِن سَيِّئٍ
لكنَّهُ إنْ سما (للسيد) استسلما

غَنَّى (الشُّبَيْلِيُّ) مِن لَحْنٍ ومِن كَلِمٍ
حتى أَتَى النَّغَمُ الأَسْمَى لَهُ مُرْغَما

فنانُ شعبٍ إذا غَنَّى لهم طَرِبُوا
وانتخَبُوه إلى عَرْشٍ لِكَي يَحْكُما

فَيْضٌ مِن الشعر تحتَ الأرضِ أو فوقَها
نَبْعٌ من العَين أو أصفَى سحابٍ هَمَى

يَرْوِي العُطاشَى إذا لاح السرابُ سُدَىً
لا يَسْتَوِي عندنا نارٌ تَلَظَّى ومَا
ثم بعد ذلك تمت قراءةٌ للسيرة الذاتية لضيف الندوة الشاعر/ شريف العاقل، قرأها مقدم الندوة، وفيها:
“الاسم: شَريف عادل علي العاقل. تاريخ الميلاد: ١٠/ مارس/ ١٩٧٩م. مكان الميلاد: دولة الكويت. الجنسية: مصري. حاصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية في جامعة عين شمس، عام 2001م. عضو (ملتقى السرد العربي) بالقاهرة، وعضو (نادي أدب مصر الجديدة) بالقاهرة، وعضو (رابطة الأدب الإسلامي العالمية)، وعضوٌ مؤسِّس لـ(جمعية واحة أمير الشعراء للشعراء المحافظين)، وعضوٌ مؤسس لـ(مهرجان شمس القصيدة الشعري). برزت موهبته الشعرية في مرحلة مبكرة؛ فحصد العديد من الجوائز الشعرية خلال المرحلة الثانوية. تم تكريمه مؤخرًا إثر الفوز بجائزةٍ في الدورة الأولى لــ(مهرجان فارس الشعراء العرب)، ومَثَّل مِصر خلال يونيو/ ٢٠٢٤م في (مهرجان الشعر العربي) بإسطنبول خير تمثيل، حيث أشاد الجمهور والمنظمون والشعراء والنقاد بمشاركته القوية والفعالة في المهرجان. صدر للشاعر ديوانان هما: ديوان (عن خَواتِيمِ سورةِ الشعراء)، وديوان (الثقب الأسود). له ديوانان قيد المراجعة، يُرِيانِ الْمُتَلَقِّي زاويةً مختلفةً من إبداع الشاعر، تمتاز بالحداثة والدهشة والحمولة الفكرية. مشاركٌ بفاعلية في مختلف الندوات الشعرية والأدبية المقامة بالقاهرة. وحل ضيفًا في العديد من البرامج التليفزيونية، كبرنامج (بيت القصيد)، وبرنامج (مرافئ) على قناة اليمن اليوم الفضائية بالقاهرة، والإذاعية، كبرنامج (جولة في عقول مبدعة)، وبرنامج (رحلات وتجارب)، وغيرها. كما ألقيت له قصائد عديدة في برنامج الصباح الشهير (قطرات الندى). يُعْنَى شعرُه بقضية الإنسان، بدءًا بوطنه وواقعه، ووصولاً إلى ذاته وتناقضات مشاعره، مهمومًا برسالة الشاعر في كل زمان ومكان، فوظيفة القصيدة لديه ومهمتها أن تغير وعيًا، لذا كانت الرسالة في بعض القصائد عند (شريف) موجهةً للنخبة، إذ يحاول إحداثَ التغيير لكي يكون لهم موقفٌ حقيقي تجاه الأدب الذي يقدم هدفًا للمجتمع، وفي ذات الوقت ينجح في قصائد أخرى في الوصول بكلماته للبسطاء، ناشدًا التعبير عن أحلامهم وواقعهم، وآلامهم بقدر آمالهم”.
انتهت السيرة.
ثم بعد قراءة هذه السيرة الذاتية جاء بعدها لقاء مقتضب مع الشاعر/ شريف العاقل، أجراه معه الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي، مقدم الندوة، تم التطرق فيه إلى تاريخه الشعري ومنهجه والرسالة المتوخاة منه، ودور المهرجانات الشعرية في توعية الواقع.
ثم كلمة مقتضبة لضيف شرف الأمسية، الشاعر والناقد الكبير الدكتور/ السيد العيسوي عبد العزيز، مدير النشاط الثقافي بمتحف أمير الشعراء أحمد شوقي، رحب فيها بالحاضرين شاكرًا القائمين على الندوة، متطرقًا إلى المهرجانات الشعرية التي وضح أنها ينبغي أن تكون نبراسًا للأخذ والعطاء، والعلم والتعلم ونشر الفضيلة، وللتعارف فيما بين الإخوة.
ثم فاصل أول مع مركز النغم في القاعة الفنان والمطرب اليمني/ محمد الشبيلي، ليمتع السامعين ببعضٍ من تراث الفن اليمني الأصيل.
ثم أعطي المايك إلى ضيف الندوة الشاعر/ شريف العاقل، ليفيض علينا من فيوضات أشعاره وروائعه، ما أمتع به الحاضرين، وألهب أكفهم بالتصفيق.
عقب ذلك جاء تعقيب السيد المبارك/ السيد العيسوي، ليثري الندوة بدراساته المعمقة وبمقارباته النقدية حول التجارب الشعرية لشاعر الإباء/ شريف العاقل، منوهًا إلى أن الشاعر يكتب من قلبه وبصدق مشاعر، مبحرًا فيها ما شاء الله له، حيث أظهر جماليات خاصة تزخر بالعمق والرمزيات والثورة على ما يراه خطأً دينيًّا ومجمتعيًّا.
وبعد ذلك جاء فاصل فني جميل من الفنان الجميل/ محمد الشبيلي.
أعقبه استئناف قراءة من نصوص الشاعر/ شريف العاقل، وكذلك قراءات نقدية من الناقد/ السيد العيسوي.
تم بعده فتح باب المداخلات والمشاركات الإبداعية المتنوعة، مِن كل مِن:

الشاعر الكبير/ عبد القادر الحِصْني – سوريا.

الدكتورة/ نسرين الرضي – السودان.

الأستاذ المصري/ منصور أبو شوشة – مصر.

الشيخ/ إبراهيم فرحة – اليمن.

الشاعر/ عبد الله يحيى يحيى الفقيه – اليمن.
وأثناء المداخلات والمشاركات كانت تحدث مبادلات بالآراء والأفكار المتنوعة والرائعة وتبادلٌ بالعصف الذهني بكثافة، وبدت الأمسية وكأنها لقاء تواد وإخاء بين الجميع، بين المنصَّتين الصغيرة والكبيرة.
تلا ذلك كلَّه تكريمٌ متواضع مقدم من منتدى الهاشمي الثقافي عبارة عن ميداليات باللون الذهبي وشهادات تكريم لكل من:

الشاعر/ شريف العاقل.

الدكتور/ السيد العيسوي.

الفنان/ محمد الشبيلي.
حضر الأمسية كوكبة من شعراء وأدباء من كل من مصر، والعراق، والسودان، واليمن.
وهم الآتية أسماؤهم حسب الكشف المرفق:

الكاتب المصري/ عماد سالم.

الصحفية المصرية/ رنا عماد.

الناقد المصري/ السيد العيسوي.

الفنان اليمني/ محمد الشبيلي.

الشاعر السوري/ عبد القادر الحِصني.

الدكتورة السودانية/ نسرين الرضي.

الشاعر اليمني/ يحيى الفقيه.

الأستاذ اليمني/ أمجد هادي.

الشيخ اليمني/ إبراهيم فرحة.

الشاعر المصري/ منصور أبو شوشة.

عبد العزيز الهاشمي.
وغيرهم ممن لم يتم تسجل أسمائهم في الكشف.
وقبل الابتداء وفي الأثناء وبعد الانتهاء .. التُقِطَت الصور التذكارية لجميع الحضور والأصدقاء.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

تضامنا مع أهلنا بغزة المحاصرة
و تزامنا مع مرور سنة على معركة طوفان الأقصى
صدر في الجزائر الكتاب الجماعي ” تشرين غزة -فجر مدينة محاصرة ” .

في إطار نصرة القضية الفلسطينية و التضامن مع الأبطال من أهل غزة الأبية لم يدخر جهدا الكاتب و القاص زين الدين بومرزوق في سعيه الحثيث و بمبادرة طيبة منه أثبت فيها بكل ثقة و تحد أنه على قدر من تحمل المسؤولية ليحقق إنجازا ثقافيا متميزا سيكون علامة مسجلة وشرفا مشعا في جبين تاريخ الجزائر ذات الثراء الثقافي الواسع.
و قد جاء صدور كتاب ” تشرين غزة أو فجر مدينة محاصرة ” ليحتوي بين دفتيه على مجموعة من القصص تتضمن في صلبها مأساة و معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الإحتلال الإسرائيلي القمعي كتبت بأقلام مبدعة جزائرية و فلسطينية شعارها ” مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ” ، و ذلك بالتزامن مع مرور سنة على معركة طوفان الأقصى، في صباح يوم 7 أكتوبر 2023.
و بناء على ما تقدم و حتى لا نبخس الناس أشياءهم و نعطي لكل ذي حق حقه لابد أن نسجل بكل فخر و إعتزار صدور هذا المنجز القيم و نثمن جهود الكاتب زين الدين بومرزوق الشعلة المتقدة في درب الثقافة و الإبداع الأدبي و الذي تحمل كل الأعباء و المشاق و تكاليف الطبع ليخرج هذا المولود الجديد من رحم المطبعة ـ دار الكتاب العربي ـ لصاحبها الأستاذ مهند الجهماني و بحرص شديد تحت إشرافه في شكل جميل و أنيق.
و للإشارة فإن هذا العمل الأدبي ضم عددا من النصوص القصصية الإبداعية تلامس الواقع الفلسطيني المأسوي بكل تفاصيله و تجلياته و بأقلام كتاب بلغ تعدادهم 31 قاص و قاصة تختلف مشاربهم الأيديولوجية و توجهاتهم الفكرية و الفنية و الذين جمعوا في مصنف واحد و على صعيد واحد هذا وقد تشرف بقراءة المجموعة و كتابة مقدمتها الدكتور صالح الشقباوي عضو إتحاد الكتاب الفلسطينيين من الجزائر.
و للعلم أن عائدات مبيعات المجموعة القصصية كلها ستعود لأهل غزة في مسار تضامن أخوي صادق و دعم مادي حقيقي.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

الفنانة خريجة فنون جميلة جامعة الاسكندرية 2018 قسم تصوير شعبة جداري ..

حاصله علي الماجستير بقسم التصوير و عنوان الرسالة (التصوير الجداري القبطي بدئا من القرن التاسع وحتي القرن الثالث عشر الميلادي ) وهي دراسة تاريخية وتحليلية (فسيفساء مصريه ) ببعض من الكتابات والحروف.

تقنيه الفسيفساء ( رخام وازملت علي خشب ) (حضارة مصر القديمة ) عباره عن رموز مصرية قديمة وعبارات تم توظيفها بالفن المصري القديم لتؤكد أنه فن عريق .

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

تُعبر اللوحة عن جمال التنورة التقليدية المصرية، حيث تتلألأ الألوان الزاهية في تناغم مذهل يعكس روح الفرح و الإحتفالات، تدور الشخصية المحوريه في اللوحة ، مرتدية تنورة ملونة، مما يرمز إلي الحركه و الحيوية المرتبطة بالثقافة المصرية .


تُظهر الحركة الدائرية للتنورة تجسيدا للترابط بين الماضي والحاضر ، والألوان الباردة المستخدمة في الأطراف و الألوان الدافئة في الوسط تعبر عن الوسيط الروحاني لأن التنورة في الأصل لها علاقه بالتصوف ،كما أن اللوحة ليست مجرد عمل فني بل هي توثيق حي للتراث المصري الذي يستمر في التألق عبر الأجيال.

تم استخدام خامة ألوان الزيت علي ورق كانسون جاهز مقاسه ٣٥ * ٥٠ – تدرس الطالبة في كلية الفنون الجميلة، قسم الجرافيك. الفرقة الأولي

شاركت في 9 معارض فنية منها واحد في النحت و أربعة في مجال التصوير و الرسم و ثمانية في مجال التصوير الفوتوغرافي من سنة 2023 الي 2024

حصلت على 3 شهادات مشاركة من:
مؤسسة زايد للإبداع
متحف محمود سعيد
كلية سياحة وفنادق

الجوائز:


حصلت على درع من مؤسسة جوانا للفنون

حصلت علي المركز الخامس علي مستوي جامعة الاسكندرية في مسابقة الشعر و الإلقاء 2023

حصلت علي مركز أول مكرر في مسابقة الشعر والإلقاء علي مستوي إدارة شرق في المرحله الثانوية 2023

متطوعه في مدرسة الموازييك التابعه لدكتور مني علي رجب

عضو في أسرة ayg

عضو في إتحاد طلبة فنون جميلة

منظمه و عضو في فريق الميديا في مؤتمر pre-cop 2023

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

فكرة العمل جاءت من تجربة الفنانة في فترة الثانوي وتعلقها بهذه الفترة لعده أسباب أهمها وفاة صديقتها المقربة و منظورها الذي اختلف عن المدرسه قبل وبعد هذا الحدث.

تقول الفنانة : “لطالما كان التعلق بفترة الثانوية جزءًا لا يتجزأ من روحي، حيث كانت المدرسة عالمًا من البهجة والذكريات الجميلة التي عشتها مع صديقتي المقربة. كل زاوية فيها كانت تعكس ضحكاتنا وأحلامنا الصغيرة، وكنا نرسم الابتسامة في كل مكان. إلا أن وفاة صديقتي أثناء الدراسة قلبت عالمي رأسًا على عقب، وتحولت كل لحظة سعيدة إلى ذكرى مؤلمة، وأصبحت المدرسة مكانًا مظلمًا يفتقر إلى الروح والحياة.حتى المذكرات التي كنا ندونها وكنا نلعب بالأوراق ونطويها علي أشكال الطيور باتت ذكرى لا أنساها ؛ فكلما طويت ورقة، شعرت بوجودها إلى جانبي، كما أن كتاباتها ورسائلها التي كانت تنسج لي خيوط الأمل والتفاؤل تحمل في طياتها تحفيزًا مستمرًا لي على الابتسام مهما كانت الصعاب. ولكن ما لم تكن تعرفه صديقتي، هو أن الابتسامة انطفأت مع رحيلها، وتركت خلفها ظلالًا من الحزن لا تنقطع”.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

تهتم الفنانة بالهوية الريفية المصرية ، و تقول :

<< لم يكن الريف دائمّا أخضر ! ننظر إليه لأول مرة بشكل آخر ، حيث ضربته القوة الغاشمة و أحدثت به خلل ..فطمست هويته و احتكرت كرامته ، جعلته حزينًا باهتًا ، لم يغرد فيه عصفور أو فرح فيه صبي !
أصبح فيه الفلاح المصري كخيال المآتة ليس له رجاء مثلما أصبح خيال المآته بالنسبة للغراب ..
فارتدى الحزن طباع الأهالي و تملكهم القهر و المعاناة لعدة أعوام من المهانة تاركًا وراءه العديد من الآثار التي حاول الفلاح المصري مرارا وتكرارا نزعها و لكنها باءت بالفشل ؛ فكيف يمسح الحزن عن القلوب ؟ كيف يطمئن الطير ؟ أو حتي ينبت الزرع ؟
امتد الحزن لأعوام في القري حتي دق الفرح البيوت حتي بيت الحمام عند احتضار الغاشم و رحيله
فأصبح لدي الفلاح المزيد من الأعوام ليسترجع هويته و انتمائه و سعادته >>

قدمت الفنانة من نفس الخلفية الفكرية ثلاثة أعمال فنية بتقنية التصوير بألوان الزيت ، و بالرغم أنها فنانة حديثة التخرج إلا أن أعمالها تدل على رهافة الحس والمشاعر تجاه ما تقدمه بصدق وحب .

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

كان يسكنُ قلبي
في المساءْ
نعتصرُ الوقتَ
حَكايا
نتقاسمُ اللهفةَ
نِصفَ القمر
نِصفَ القصيدة
ونِصفَ الناي
الحزين
…….
في المساء
الآخر
مَرايا باهتةٌ
تعكسُ روحاً
مرهقةً
ونافذةَ أمنياتٍ
مُوصَدة
موسيقي الليلِ
مُوحشة
وعصافيرُ الشتاءِ
طال بها المكوثُ
فجرُها لا يأتي !!!
……
وثَمةُ عاصفةٌ
لذكرياتٍ تعربدُ
بين أرصفةِ
الشوارع المتعبةِ
آخرُ رشفةٍ
فنجانُ قهوة
في المقهى
القديم
عيون العابرين
رائحةُ المطر
القادمِ بعدَ حين
. ….
ونحنُ هُنا
نُلملمُ ما تبقى
من ضوءِ القمر
من المساءاتِ
الهاربةِ
بعدما أرهقنا
الحنينْ

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

لأنّ أمى كانت تدعو على أقاربنا
تعلمتُ أن أقلّدها
أمسحُ رأسى للوراء، كأننى أحسِر عنه الطرحةَ السوداءَ،
كما تفعل
وأشخص للسماء
أطلق فمى على ابن عمى، لأنه اغتصب أرضنا
كلما رأيتُه خارجاً من البيت ردّدتُ ما تقوله أمى
أن يعود فى صندوق
أقذفه بالكلمات، كأننى أقذفه بالحجارة
أردتُ أن أساعد أمى، غير أننى جربتُ فمى
ذاتَ يومٍ
جربتُ طفولتى فى الشخصِ الخطأ
دعوتُ على خالى أن يعود ميتاً من الجيش
وقد عاد، فعلاً، بعد أسبوعٍ
مقتولاً فى صندوق
،،
كان بابُ السماء مفتوحاً
:
ستعرف، بعد أن تكبر، إن كان ذلك من سوء الحظ أم لا
ستعرف أن الطريق يبدأ بتأنيب الضمير
أن تشقى طوال حياتك، لأنك مضطرٌ لاستعمال الكلمات
:
من يومها وأنا أكره الصناديق
كلما رأيتُ صندوقاً ظننتُ أنه دعوةٌ ملفوفةٌ فى كفن
شابٌ طيبٌ
فى طريقه إلى القبر
،،
ظلتْ أمى تعيّرنى بأننى قتلتُ شقيقها الوحيد
ظل إخوتى يلعنوننى
صار فمى منبوذاً من البيتِ كله
من كوزِ النحاسِ، الذى كان خالى يشرب به
من جرّة الفخار
:
الكلماتُ ذخيرةٌ حيّة
واللسانُ زناد
أما السماء فهى مفتوحة دائماً للأطفال
حتى بعد أن يكبروا
،،
لا شىء يَشفِى من الذاكرة
لا شىء يَشفِى من تأنيب الضمير
هو الآخر له طفولته
له نقطةٌ يبدأ منها
يكبر مثلنا، لكنه لا يشيخ
هل جربتَ أن تتحول نظرةُ أخيك، كلما رآك
إلى بصقةٍ على وجهك
لذنبٍ لم ترتكبْه
،،
كانت السماءُ تفتح أبوابها حين أفتح فمى
مات أبى، وأنا فى السنة الأولى من العمر
ولأنه لم يتركْ صورةَ له، مات ثانيةً بالنسبة لى
رغم ذلك
رغم اللبن الذى يسيلُ على فمى من ثدى أمى
تحملتُ وزرَ موتته الأولى
:
فى المدرسة
حين يسألنى المدرس عن وظيفة أبى
كنتُ أتفادى كلمة ” فلاح” أمام التلاميذ
فأخبره أنه ميتٌ
كانت ملامحى تقول يتمى بطريقة تجعل الموت مهنة مرموقة
لكنّ فمى يُعيد ما تقول ملامحى بطريقة خاطئة
كان فمى على خصامٍ دائم معى
لكنّ يُتمى دلّنى على أن أرضى بالمطباتِ
كجزءٍ من الطريق
،،
منذ الطفولة
وأنا أقترفُ الكثيرَ من الأخطاء الفادحة
دون قصدٍ، وهذا ما يؤلمنى
حين كبرتُ
صرتُ أتكلم بداخلى
أدمن قلبىَ الخواطر المأساوية
كأننى أتوق إلى احتضان العاصفة
مرة خيّرتُ نفسى مثلاً بين الكلمات والبيت.. زوجتى وبناتى
قلتُ: إن فقدتُ البيتَ سأكتبه
ولهذا اخترتُ الكلمات
المجدَ الذى أعلقه عليها
خجلتُ من اختيارى، لكنى تركتُ الأمر للأبواب المفتوحة على فمى
وبعدها بأسبوع
أصبح بيتى خرابة
دون أن يأتى المجد الذى ضحّيتُ من أجله بالعائلة
:
ستصفقونَ لألمى حين أكتبه
سيعتبرنى الموتى شاعرَهم المفضل
لكن ما فائدة التتويج إن سدّدتَ فاتورةَ الحفل من روحك
:
تولدُ المصائب
لأنها تخطر على بالى
لأنى مصاب بالفضول
الكوارثُ التى أتمناها لأعدائى
تحدث لى
كأننى، منذ الطفولة، أدعو على نفسى
،،
أنا مِثلُ أمى
أدعيتها هى أجنحتى
لكن أمى، بدلاً من أن تدعو الله صارتْ تحلُم به
وأنا أريدُ أن أقلّد أمى
أن أرى يداً مبسوطة تمتدّ لى من السقف
فى الثلث الأخير من الليل
تُفرغ فمى من الكلمات
من طلقات الرصاص
تحذف، من اللوح المحفوظ دعوتى على خالى
كأنها لم تخطر على بالى، لم أقلها
كأنه ما زال حياً
وله أولاد يقولون لأمى: يا عمة
:
أريد أن أنزل الصندوق الذى أحمله على ظهرى منذ 50 عاماً
يا الله
أستحلفك بلسانىَ الأعمى الذى يقبض أرواح الأحبة
بكل كيانى المرعوب، مقدماً، من موت أمى
أن تحذف الدعوى
قبل أن تموت.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

سألتها.. كيف حالك؟
أجابت لاشئ.. سوى إنني تائهة أبحث عن مرسى.
ألقى عليه قلبي وعقلي لا أجد..
مشتتة الفكر والمشاعر.. الطريق كله سراب.. روحي بلا مأوى رغم أن هناك الكثير إلا أن قلبي حائر يفتقد بوصله اتجاه.
فلا إلى هؤلاء يرجو ولا إلى هؤلاء ينتمنى..
واضح أنني سوف أظل هكذا فيما بقى من عمرى..
ألهث وراء سراب وما حياتي الماضية إلا كومات سراب.

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

فى الزمن دا الناس تلاته:
ناس تنافق لك وتكدب
ناس فى خلق الله بترهِب
ناس فى ساعة الشِده تقلِب
خلق معجونَه بتباتَه
واللى زاد وكمَانى غَطى
بيبِيعُولَك فى الأونطه
من مصيبه تقَع فى ورطَه
فَصَّلُولَك تُوب عباطَه
وانتوا سايبينهُم يسُوقُوا
ياعبادَ اللهِ فُوءُوا
كل واحد له حقُوقُه
ليه تعيشوا الانحطَاطَه
نادَوا حي على الصلاح
تمتِمَوا داوُوا الجراح
واصنعُوا م الخير سلاح
يبقى حارس للى فاضل
من عادتنا
من ادينا يشدنا
ويهز ذاتنا
نصحا ونلملم شتاتنا
يعدل الميلَه ببساطه
خلوا شمس بلدنا تسطع
والربيع من تانى يرجع
خلوا كل الدنيا تسمع
صحصحوا الناس المواتَه!!


🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

مابين سبعة وبين ستة
حروف الشعر راحت فين!!
مانيش شايفة حروف عن غزة ولا لبنان ولا عن نصر أكتوبر ….ولا فيه بيان
حروف الشعر يا سوبر
ياجايبة من سبأ إعلام
حروف الشعر
ف قصيدة تعوز إلهام
مابين سبعة وبين ستة صلة أرحام
حروف الشعر هدبحها ووزعها على افكار
تجيب النصر وتوفر… مشاعل نار
يشوف الكل أحلامه
ويعرف مين وراه ومعاه ومين بيخيى قدامه يبان القاسي والغدار
ويظهر جاى منين العار
عروبة شعبنا حية وواقفة ع الغضب زنهار
نحب الشعر من توبنا وحرفه حر يغلبنا
ويهدم ع العويل الدار
نحب الشعر
وحروفه يطير ف الدنيا ونشوفه يجيب الكون على كفوفه
ويهاجر يجيب انصار
يانصرة شعبنا المختار لدين الله والعزة
حواري الفكر مكتظة تهد جبال وتحمل روحها
حد الشمس وتجيب من عينيها نهار .

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

جوايا طفلة …… معنداني
بداريها كتير ، بتبان تاني
بتزيح القسوة ف ملامحي
وبتظهر ، ضعفي الإنساني
جواها جبال ، رقة وطيبة
ودموع عينها تملي قريبة
بتشوف ياما ، غدر وخيبة
ولا تتغير …… مهما تعاني

بمشاكل غيرها … مهمومة
وتعيش حالة مش مفهومة
أصحاب الأزمة … يعدوها
والهانم تبكي ومصدومة .!!
بعاتبها كتير ……… وبأنبها
وبشد عليها ….. واحاسبها
لما بتبكي .. دوغري بسيبها
وبحسها فعلا ….. مظلومة

رقتها زيادة …….. وتعبتنا
عايشة ف دنيا غير دنيتنا
قلبها لأخضر بالخير مبدور
بيشع بنور … يسكن بيتنا
ياما نفسي ف مرة اقسيها
على طبع … الدنيا آرسيها
لجل ان تفوق …. وأنسيها
وبقوة نكمل …….. سكتنا

قلبي طيب ، بس عنيد .!!
جمع أحلامه .. ف عناقيد
واللي بيفرط … من أيامه
يرويه بمحبة … ف يزيد
متعبي تفاؤل ، كله شباب
وتملي لبكرة ، موارب باب
ولاشاغل باله إيه الأسباب
الحب مسح منه التجاعيد

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩

لسه صورتك يامه
ساندالي الجدار
سانده روحي
زي شمسه في المدار
لسه صوتك
زي أوتار الجيتار
لسه فاكر لون ملامحك
زي مايكون النهار
لسه روحك بينا يامه
خيط واجمد م البزار
لسه فاكرك
لما كان الفجر يدن
تسالي ربك يبارك
في الصغار
مش بايدك أو بأيدنا
كان بعادك دا اختيار
كنت أجمل شئ مابينا
كنت جنه
كنت سقف وبيت ودار
لسه صورتك زي ماهي
محاوطه قلبي
بمية جدار
كنت توته وساقيه دايره
تملا كل الغيط خضار
كنت برج حمام وغيه
يلمنا لو كله طار
النهار دا الكل واقف
عالمحطه في الانتظار
لما يجي القطر يامه
راح نجيلك
والقلوب دايبه اشتياق
دا اللي فاضل بينا خطوه
صدقيني الكل فاق
لما حس الكل يامه
مر اوجاع الفراق

🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩


جمالون وأتركب داخله حاجات
والضربة القاضية بتيجي ساعات
وبتعلى دانات وتهد راقات
وبرغم البني آدم يفنى
بتلاقي الحب لبعد ممات
قالوا هات من الأول عيد تاني
باللحن هنرص أغاني
يا أماني يا عايشة بلاش حركات
ليه تاخدي على خاطرك قومي
ورينا الحب بعين جنات
من اليوم أنا هفرح في همومي
وهغير فيها ولو لساعات
لا هغير أبدآ من شكلي
ولا أبدآ أبدآ لون توبي
راح أعشق أكتر محبوبي
وأصلي عليه من هنا لممات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى