هواجس وأحزان …. شعر محمد غانم الأبشيهى – جمهورية مصر العربية

لِماذا الحُزْنُ مُرْتاحٌ لِقَلْبِي….. فَمُخَضَرٌ وَيُورَقُ فِي هِضابِي
وَمُقْتَنِعٌ بِأَنَّى لَسْتُ أَحْيا .. بِدُونِ سِواهُ مَسْرُورَ الجَنابِ
وَأَحْسَبُهُ دَخِيلاً رَغْمَ أَنَّى …وَجَدْتُ عَلَيْهِ مَسْطُوراً كِتابِي
وَقُلْتُ لَعَلَّنِي أَنْساهُ يَوْماً …. وَيَتْرُكُنِي عَلَى وَعْدِ الغِيابِ
وَحاوَلْتُ اِسْتِمالَتَهُ قَلِيلاً … أُلاطِفُهُ لِيَخْرُجَ مِنْ رِحابِي
وَأَخْبِرَهُ بِأَنَّى لَسْتُ إلّا ..رَمادَ فَتىً مُغَطّىً بِالتُرابِ
وَأَنَّى إِذْ عَلِمْتُ وَذاكَ يُكْفَى … أَعِيشُ العُمْرَ فِي نارِ اِغْتِرابِي
فَتَدْفَعُنِي الظُنُونُ لِعُمْقِ بَحْرٍ … مِنْ الشَجَنِ المُؤَرِّقِ وَالعَذابِ
وَبَيْنَ اللَيْلِ وَالإِصْباحِ أَحْيا ….عَلَى نارِ الهَواجِسِ خَلْفَ بابِي
فَلا خَلَّ يُجالِسُنِي مَسائِي …يُخَفِّفُ مِنْ تَعاساتِ اِضْطِرابِي
وَلا قَلْبَ أُصارِحَهُ بِحُبىً …..فَيَفْرِحُنِي إِلَيْهِ بِاِنْتِسابِي
وَما أَرْجُوهُ يَوْماً أَنْ تَوَلَّى ….وَتَتْرُكَنِي وَتَرْحَلَ مِنْ جَنابِي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى