هئتُ لك …. شعر عاطف الجندي – من ديوان لا شيء يشبهني سواك


هئتُ لك …. شعر عاطف الجندي – من ديوان لا شيء يشبهني سواك

قد تمنحُ البنتُ الجميلةُ
قلبَها للياسمينِ
فكن على متن التوجع آهةً
وابدأ بفاتحةِ الحضورِ وقل لها:
وَردٌ على مِشكاةِ خدِّكِ
ما اسمه ؟!
حَبَقٌ وعُنابٌ وفجرٌ مشتهى
أم وِرْدُ ناسِكةٍ سَيجعلُ سكرتي
صوفيةَ الأحداثِ
في رؤيا التوحدِ ، قاطفا
قمرًا يعربدُ في سماء الروحِ
ممتلئا بأجملِ ما يكونُ من الحياةْ ؟!
خَجَلٌ سَيرسمُ وجهَها
وجعٌ يراودني لأحتضنَ الفضولَ
وأحتسي هذا البهاءْ
يا بنتُ
مَن هذا الذي رسمَ العيون
على يَديَّ
وفكَ أزارَ القميصِ على رؤاك ؟!
كيف اختبرتِ الفستقَ المعجونَ
من نور ونارٍ
لامستْ يدُك البريئة كُنهَهُ
ورأيتِ مطلعَه الذي
جلبَ الحياءَ إلى سَمَاكْ
خبَّأتِ طلته
التي حتمًا سَتجلبُ أعينا للوالهينَ –
بكتْبِ مَدرسةٍ
وبعضٍ من فنون الانحناءْ
وجعًا سيعزفُني النشيدُ على خطاي
يراقصُ النهرَ الذي
بدأ النشيجَ كبرعمٍ
واغتالَ عن عَمدٍ
وقارًا في سَمايْ
نورٌ على نورٍ فضاءُ الأبجدية ِ
كلما خطتْ رُؤاي الحرفَ
أسرعَ بالتمحور حولَ كنهكِ
ربما كانتَ كزهرة نرجسٍ
خط الندى
هذا البهاءَ ببوحِها
أو غصن خاطرةٍ تملكتِ القصيدَ
وفتشتْ عن آلائها
لغة ترومُ بنفسجَ الذكرى
وترسلُ صهدَها
عطرًا يسجلُ مايشعُ من الحياةِ
وخاتمًا للحلمِ
مأسورًا أكونُ على رضاي
لا تتركيني .. قد أموتُ إذا انقطعتِ
وقلتِ ثانيةُ تمرُّ
ولا يراني بسمةً
فى وجهِ مفتتحِ الولوجِ
إلى الصباحْ
تبقى الحياةُ – كما الحياة – كئيبةً
للعيشِ من دونِ اخضراركِ
واحةً للروحِ في شدو البراحْ
هذا زمانُ المتعبينَ
تعبتُ من رسمِ الفضاءِ
على جدار الملحِ
أرسمُ وردةً وأخط في ثقةٍ رؤايْ
هذي يداكِ ، ووجهُك الطفليِّ
يُشرعُ للنوافذِ سِحرَها
غمازتانِ ستجبرانِ طريقَ نبضِك
للدوار على مشارف ضوئِها
فاخلع وقاركَ
وافترشْ طورَ المقدسِ
كي تخط بسفرها
عشرًا من الناياتِ
كي تلدَ المشاعرُ
ضوءَ قافيةٍ تعانقُ سُنبلاً
كتبَ الرواءُ على وريدِ متونِها
لا تقسمي بالحب إلا عندما
تجدين مَنْ نقشَ الهوى
رسمي ورسمك في الغرام
حكاية
( مِيريتُ ) فوقَ معابد التاريخِ
كيما نعتلي سِفرَ الخلود
فلا الزمانُ سيدهسُ الماضي
ولا عجلاتُه
ستنالُ يومًا ما تريدْ
قولي إله الحب أعبدُ
واتركي ( آمونَ ) مصلوبًا
على خشبِ البطالةِ
واحدا / فردا / وحيدا
مثل إخوته ، وعودي
نحو بوحِ مشيئتي
فأناي مِعراجٌ لحلمكِ
فافرضيني كالصلاةِ على رؤاكْ
ألقٌ غريبٌ حل باسمك بعدما
شوهدتِ فوق قصيدةٍ خضراءَ
طيفَ حمامةٍ
والناس باسمك يهتفونْ
ماذا فعلتِ
ليقتفي الودعاءُ نهجَك
في الرواية
صَفَّقوا لبراءةِ المعنى
وقالوا: هل بناتُ الحور
بعضٌ من دلالِ غزالةٍ
فتكتْ بأمهر مَن يَصيدَ الصبحَ
في فوران خاطرةٍ
ويختزلَ الظلامْ
أنا هئتُ لاسمكِ
فاتبعيني للموات على جدار الحلم
ما هذي الحياة
سوى امتزاج مذكرٍ
في سحر إنثى تشتهي
وجعَ الحلالِ
مع الحرامْ !