.”نجـــوى” … شعر / بشيــر أبوسـالـم..


تعاهـــدنا بلقيــــــانا صِغـــــــارا..
وقــررنا ولـم نحفـــــظْ قــــرارا.

أناجي في ظـلام الليـل نجــوى..
وما أحـــلى مناجـــاةَ العـــذارى!.

كبُـــرنا والزمـــــان أتى عليــــنا..
تباعــــدنا ، فحمَّلــــناه عـــــــارا.

فهل صُنَّا الهــوى حـين التقــينا..
وهـل خُــناهُ إذ بِعــنا الحـــوارا؟.

فكـم مـن عـــاذلٍ يأتـي إليــــنا..
فينقلــبُ الغـــرام بـه شِــجـــارا.

فإنا قــــد أعَـــــرناه انتـــــباهـا..
ففـــرَّقَــنا وأعــــلن الانتصــــارا.

فصِرنا نذكــر المـاضـي ونبــكي..
وأصبـــح كــل ماضــينا مَـــزارا.

فيا ليت السنــينَ قضَـتْ علينا..
فلـم نشـــهدْ جريمـــتَنا كبــــارا.

لعَمــري ما لعــيني غيــــــرُ دارٍ..
تنـاجيــهــا، إذا رأت الديـــــــارا.

وليس القلبُ يحمل غيرَ شـوقٍ..
إلى من عُودُها يزهو اخضـرارا.

وكيف أعيش في الدنيا سعيدا..
وعمــري دونـها يمضي خَسـارا؟.

إذا غدَت الحيـــاةُ بغــير حــبٍ..
ستصبــــح جنــةُ الأحيـــاء نارا.

وكلُّ الكـون يبــدو في عيـوني..
خـــرابـًا وانعـــدامـًا وانـدثـــارا..

فهـل نخــلٌ عقــيمٌ مثـلُ نخــلٍ..
يجــودُ بخيـرهِ..يُهــدِي ثمـــارا؟!.

إذا مرَّت خــلالَ النـاس نجـوى..
يَهِيــم بعطـرها سبعـــون جــارا.

وإنْ مَكَــــر العــــدو بها بلــــيلٍ..
نراهــم في الصباح لهـا أُســارى.

ولـولا الخمــرُ خبـــثٌ وانحـلالٌ..
لعشــتُ بثَغـــرِها بين السُّــكارى.

ولكنـــي أخــــــاف اللهَ ربـــــي..
وأرجـــو جــنةَ الفـــردوس دارا..

لعلي في الجِــنان أرى حــبيبي..
فيؤنسـني ويمنـحني الجــــوارا.

وليس الليــــلُ دون البـــدر إلا..
كئيــــبًا أو عبوسـًـا او ستــــارا.

فيأتيـني الصـباحُ ولسـت أدري..
أكان الوقـــت ليـــلًا أم نهــــارا.

كمثل الشمس يا نجوى فعودي..
فإن القلــبَ قــد ذاب انتظـــارا.
…………………………………

اقرأ باقي العدد ١٥

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى