مصر أمانة ومن يوقظ الفتنة بين شعبها ملعون….مقال بقلم سيد جعيتم

لقد لاحظت منذ مدة أصواتًا ناعقة تنشر صورًا قديمة وزائفة لإثارة الفتنة الطائفية وضرب مصر من الداخل، وأرجح أن من يريدون إذكاء الفتن لا يعيشون في مصر.
اتقوا الله في مصر، يكفيها ما يُحاك لها من مؤامرات خارجية لإركاعها، وهم لا يعلمون أن أبناء مصر بوحدتهم سيجعلونها دائمًا صامدة لا تحني رأسها لغير الله.
حدودنا من جميع الجهات محاطة بدول تشوبها القلاقل، حيث يُذبح الأبناء بعضهم البعض.
جنودنا، أبناء هذا الشعب، على حدود مصر يبذلون الغالي والنفيس لحماية أمن مصر وترابها وراحة شعبها. وعندما تنظر في وجوههم، ترى في كل واحد منهم عيسى ومحمد، ولا يوجد بينهم فرق؛ كل منهم يحمي الوطن ويؤازر أخاه.

في مدينتنا
عيونٌ كاذبة
وأفواهٌ سخيةٌ بالوعود.
لبدت السماء بالغيوم
سمومها تخنق المدينة
فعلا نواحها
لا تصدق أن بحاول قهرها
من أبنائها
بكت واشتد نحيبها
وتهدلت جفونها
وبأنينٍ حدثتني
عن الوطن
عن قلوب صاحبها البوار
عن الشجر والقمر والمطر
وغدر البشر
وإلصاق التهم بالقضاء والقدر
وعن أحزان السماء
صرخت:
يدعون للفتنة
دنسوا جدران المساجد والكنائس.
لطخوهم بلون قاتم،
خيم خبثهم على الأزقة
وليل كئيب
جثم على صدر المدينة
نادت:
وحدوا قلوبكم،
العدو أمامكم،
فلا تجعلوه بينكم.
ارفعوا أذان المآذن
وصوت أجراس الكنائس.
امحوا حزن الجدران
هناك على الحدود
يتعانق الهلال مع الصليب
جرجس وعبد الودود
و سلامٌ سلاح لراية الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى