لم ترحمي أباك …. شعر القس جوزيف إيليا

منذ فترةٍ غير بعيدةٍ رأتني إحداهنّ على أحد بثوثي المباشرة عبر منصّة التك توك وتفأجأت بتعليقٍ جاءني باسم نورهان قالت فيه :

  • يا للّه
    يا للّه هذا هو المرحوم أبي
    إنّ صاحب البثّ نسخةٌ مكرّرةٌ عن أبي الإمام صورةً ونطقًا وحضورًا…!
    وأرسلت لي على الخاص كاتبةً :
  • أنت شبه المرحوم أبي تمامًا حتّى في عملك كرجل دينٍ
    فهل تتكرّم عليّ بأن تكون عوضًا لي عن والدي؟
    وكتعبيرٍ عن شكري وامتناني لك إذا قبلت ورضيت سأدعو لك بظهر الغيب في صلواتي الخمس
    فأجبتها :
  • بكلّ سرورٍ ومودّةٍ يابنتي.
    وهكذا كان

نورهانُ يا ملاكي
كم أشتهي دُعاكِ

فقدتُ عزْمَ خطوي
حين نأتْ خُطاكِ

وزادَ زادَ قيظي
إذِ اختفى نَداكِ

وصرتُ دونَ لحنٍ
وقد ذوى غناكِ

مفتقِدًا سلامي
وأنتِ في ثراكِ

آهٍ وآهِ آهٍ
إنّي عليكِ باكِ

تركتِني وحيدًا
حين الرّدى أتاكِ

وغبتِ في ضبابٍ
لمْ ترحمي أباكِ

لكَمْ أنا حزينٌ
إذْ لمْ أعُدْ أراكِ

في الأرضِ ذقتِ مُرًّا
وكم نما شقاكِ

هيّا ألا فنالي

الهناءَ في سماكِ


١٢ / ٥ / ٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى