لقاءٌ في المجاز البراح …. شعر فوزية شاهين


لقاءٌ في المجاز البراح …. شعر فوزية شاهين

أنا لا أجيدُ الكلامَ المباح
فنصفي عصيٌ
ونصفي اجتياح
.
فأما العصيُّ
يلينُ بوقت المجازاتِ
طوعًا
وقصرِ الخيالِ البعيدِ البراح
.
وأما اجتياحي
فثلجٌ وجمرٌ ونورٌ ونارٌ
ونرجيلةٌ قبَّلتها الرياح
.
أراودُ فنجانَ قهوتِنا بعد ليلٍ طويل ٍ
إلى أن أقدَّ قميصَ الصباح
.
فأغزلُ من نورِ وجهك َ
ثوبا عفيفًا
وأنسجُ من نار كفك كأسًا وراح
.
وأكشفُ عن ساقِ كلِّ الحسان ِ
وكلِّ الملاح
.
وأشربُ بعدَ انصهارِك َ
كأسًا من الشعر
يشفي بقلبي وروحي الجراح
.
وأبني قصورًا من السنديانِ
على شطِّ بحرٍ
يداعبُ صفصافَ شَعري
وشهقةَ شِعري
وأنتَ على ضفةِ الغيدِ
صبٌّ
كثيرُ السباحةِ في حبهنَّ
أمير ُ البلاغةِ في وصفهن
لأن البيانَ على راحتيكَ براحٌ براح
.
أنا لا أجيدُ الكلامَ المباح
.
أنا لستُ مريمَ
في طهرها
ولستُ زليخةَ
في غيِّها
ولكنني محض أنثى
أثور وأهدا
ويتبعني عند مرسى المجازِ
شعورٌ من الحبِّ
وقت السماح
.
فألقي شراعي على صدر بحركَ
تمسكُ كفِّي
تداعبني كي نعيدَ الزمانَ الجميلَ
وعهدَ الطفولةِ
تأتي إليِّ
ويأتي الغرامُ
وأدرك أن الحديثَ عن الحبِّ فيكَ
مباحٌ مباح