في انتِظارِ الفَجرِ … شعر حافظ مسلط
في انتِظارِ الفَجرِ … شعر حافظ مسلط
تُفرِّقُنا المَصائِرُ والدُّروبُ
وتَقذِفُنا إِلىٰ المَنفَىٰ الخُطوبُ
-لِبُعدٍ كَمْ بَكتْ مِنَّا عُيونٌ
وكمْ تاقَتْ لِمنْ تَهوىٰ القُلوبُ
-لَنا ذِكرىٰ بأَوطانٍ وأَهلٌ
وعَنْ شَوقٍ إليهمْ لا نَتوبُ
-وذِي الأَقدارُ تَطحَنُنا رَحاها
وتَسحَقُنا بِسَطوتِها الكُروبُ
-حَياةٌ قَدْ غَدتْ صَحراءَ تِيهٍ
إِلىٰ المَجهولِ تَأخُذُنا الدُّروبُ
-إِلىٰ الأَحبابِ قَدْ أَرسَلتُ رُوحِي
لَعلَ الرّوح في اللُّقيا تَنوبُ
-غَدَتْ رُوحِي كَطيرٍ في سَماكُمْ
لكي تَلقاكمُ شَوقًا تَذوبُ
-أَلَا يامَنْ هَواكمْ نَالَ مِنِّي
وجُرحِي مَالَهُ أَبَدا طَبيبُ
-أُعانِي السُّهدَ في لَيلٍ طَويلٍ
ـأُسائِلُهُ مَتىٰ صُبحٌ يَؤوبُ.؟
-فَيا شَمسَ المَحبَّةِ لا تَغيبِي
فَما لِلحُبِّ مِنْ قَلبي مَغيبُ
-فَكيفَ اَتوبُ عَنْ حُبِّ سَبانِي
و نارُ الوَجدِ في قَلبي لهيبُ.؟
-قَضَيتُ بِقُربِكُمْ أَيّامَ سَعدٍ
فَكيفَ بِبُعدِكُمْ عَيشِي يَطيبُ.؟
-هِيَ الأَحلامُ بالآمالِ تَحيَا
رَبيعًا زانَهُ الزَّهرُ الرَّطيبُ