سبأ … شعر على يحيى -البحر المتدارك

أشجارٌ قالت يا هدهد
لا تنس العزةَ والسؤدد

بلقيسُ هنالك تشهدُ ذا
وكذاك سليمانُ الأمجد

فالسَّبقُ حليفُكَ إذ تروي
عن مملكةٍ عبدت فرقد

لا تعرفُ هديًا أو رشدا
ولغيرِ اللهِ بدت تسجد

أخبرتَ نبيًا قصَّتها
ما كان لغيرِك أن يرصد

كي يبدي جُلَ حكايتِها
لِيُبَيِّنَ أمرًا في المشهد

كي تنجو من ذبحٍ يُدمي
وتفوزَ بحظوةِ من أرشد

من بعد غيابك حزت رضًا
مَلِكٌ قد أنذرَ بل أوعد

في الجمعِ هنالك مسألةٌ
من يأتي بالعرشِ الأجود؟

في طرفةِ عينٍ وافاهُ
بالعرش عليمٌ قد أنجد

وبدت بلقيس بهامتِها
تخطو تتعثَّرُ في العسجد

إذ ترفعُ ذيل سَراويلٍ
خوفا من ماءٍ قد يصعد

ظنت في الساحةِ أمواهًا
بل كانت أضواءً تُشْهَد

بحقيقتِها قد أخبرها
مَلكٌ ونبيٌّ قد أسعد

من بعد حوار قد أهدى
قلبًا للَّهِ أتى يَشهد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى