حكايات الزيتون …شعر فصحى بقلم زينب عبد الرشيد


حكايات الزيتون …شعر فصحى بقلم زينب عبد الرشيد

يحكي لنا الزيتون ألف حكاية
من سالف الزمن السحيق تكلما
كانت خمائله تداعب طيرها
حتى رأت ذاك الغراب الأسحما
فأحال بستان الرياض خرابة
وتبدل الضحك النقي تجهما
وأناخ بالأرض الأبية ظالم
في شرعه نوح الحمام تحرما!!
قد أزهقت روح البلابل كفه
ما أقبح اللص الخبيث الآثما
لو ظن حيناً أن أرضي ملكه
أو خال يوماً أن شعبي استسلما
لو قال تغيير الهوية ممكن
ومحا المعالم كان حقاً واهما
هذي العروس أصيلة عربية
فليسأل التاريخ حتى يفهما
ولتحك يا زيتون عن أمجادكم
فالكل يا زيتون أمسى أبكما!
عن حرة قد أرضعت ولداً لها
لبن النضال بعزة حتى نما
فالحر يا زيتون صلب شامخ
مثل النخيل يموت دوماً قائما
من للبلاد الغيد يأخذ ثأرها
ويعيد فجراً للأماني باسما
من يطفئ النيران في أكبادنا
ويحرر الأقصى الشريف الأكرما
إلا بنون من سلالة حمزة؟
شعب إلى تلك البقاع قد انتمى
هل يستوي دم نقي طاهر
مع من أتى يوم القيامة مجرماً؟!
بالله يا زيتونتي لا تحزني
سيعود طيرك شادياً مترنما
وتعود يا أقصى حمائمك التي
رفت على أرض العفيفة مريما
وسيضحك الزيتون بعد بكائه
ويعانق التكبير نجمات السما