حرية الصحافة لا تنفصل عن حرية الوطن ….مقال بقلم رئيس التحرير – أشرف الجبالي

في يوم الصحفي المصري العاشر من يونيو اليوم المشهود في حياة الصحفيين ذلك اليوم الذي انتفض فيه الصحفيون ووقفوا على قلب رجل واحد ضد تغول وتوحش السلطة وكانت لهم الغلبة في النهاية وانتصرت إرادتهم ومن هنا نؤكد أن حرية الصحافة ليست مطلبًا مهنيًا فحسب، بل هي مرآة حقيقية لحرية الوطن. فعندما يكون الصحفي حرًا في قلمه، صادقًا في كلمته، آمنًا في مهنته، يكون الوطن أكثر وعيًا، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات، وأكثر احترامًا لكرامة الإنسان.
الصحافة الحرة ليست خصمًا للدولة، بل هي عين الوطن اليقظة، وضميره الحي. إن حماية الصحفي هي حماية لحق المواطن في المعرفة، وصيانة لواحد من أهم أعمدة الديمقراطية.
في هذا اليوم، نحيي كل قلم حر، ونترحم على كل صحفي ضحى من أجل الحقيقة، ونجدد العهد على أن الصحافة ستبقى حرة ما بقي في الوطن نفسٌ ينبض بالكرامة.
فلنرفع جميعًا شعار هذا اليوم: “لا وطن حر بدون صحافة حرة”
وبهذه المناسبة أري ان حرية الكلمة ومسئوليتها هي الضمانة الحقيقية للشفافية فبدون الكلمة الحرة والتحقيق الجريء والكشف عن نقاط القوة والضعف في المجتمع ومتابعة انشطة المسئولين ونقل نبض المواطن للمسئولين ، بدون ذلك كله لن تكون هناك صحافة مصرية يمكن ان نطلق عليها السلطة الرابعة..
ان تقييد حرية الصحفي ، هو تقييد لحركة المجتمع وتطوره ونموه وتقدمه، ولا يجب ابدا ان نبحث عن وسائل تؤدي الى تكميم الافواه، لان الصحافة هي صوت المظلومين ، فعندما يتراجع دور الصحفي في المجتمع يتراجع معه كل شيء، فلا رقابة ، ولا مراجعة ولا محاسبة ، ولا حتي شعور من المواطن بان هناك من يحسن التعبير والعرض لمشاكله.
ان مهنة الصحافة ، مهنة جليلة، يجب الحفاظ علي مكتسباتها ، وتعظيم مكاسبها، من اجل مجتمع حر قادر علي بناء نفسه ومحاربة الفساد والارهاب، ونحن لن نستطيع فعل ذلك بدون أن نحرر الصحفي من القيود التي تمنعه من ممارسة مهنته الشاقة ، ومن القوانين التي تكبله في التعبير والحركة ، لكي يصبح فعلا ضمير عصره ووطنه وشعبه وأهله،
نحن نريد قوانين لا تقيد الحريات، بل تعظمها وتطورها. لا نريد قانون يمزق الجماعة الصحفية، بل قانون يجمع الجميع تحت مظلة الصحافة القوية والمؤثرة في المجتمع، نحن لا نريد قانونا يضعف من المركز القانوني للصحفي ، بل قانون يجعل من الصحفي العين الساهرة علي سلامة الوطن وحصانة مؤسساته وعلي مصالح المواطنين وحقوقهم..
لذلك اتمني من الجمعية العمومية لصحفيي مصر أن يعتصموا بحبل الوحدة والتوحد من اجل اصدار قانون حرية تداول المعلومات والغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والعلانية انفاذا للمادة ٦٨و٧١ من الدستور
إن حرية الصحافة لا تنفصل عن حرية الوطن، وحق المواطن فى التعبير عن رأيه مع الوضع في الاعتبار حالة التنوع في المجتمع واخيرا فإن حرية الصحافة ليست ليست حصانة لشخص الصحفي ولا ريشة توضع على رأسه ولكنها طوق نجاة للمجتمع بأسره
الكاتب الصحفي …..أشرف الجبالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى