تراني وأراني ….شعر القس جوزيف إيليا

وتراني محاصَرا
لقلاعي مغادِرا

خافتَ الصّوتِ خائفًا
شاردَ الذّهنِ حائرا

يسحقُ البرقُ مُديتي
حافرًا ليْ مقابرا

وصقيعٌ يلفُّني
عابسَ الوجهِ هادرا

عشْ كسيحًا يقولُ لي
وحزينًا وخاسرا

وتراني مُقلقَلًا
بسَقامي مجاهِرا

مستكينًا ملوَّثًا
بالخطايا وقاصرا

هكذا أنتَ شئتَني
وأنا كنتُ ثائرا

لمْ تمزَّقْ خرائطي
وغدي رحتُ عابرا

ما خشِيتُ اللّظى وقد
عشتُ حُرًّا مثابرا

حارقًا تِبْنَ نكستي
كالبراكينِ فائرا

وأنا لمْ أزلْ هنا
في ربى الكونِ حاضرا

فمِنَ الصّعبِ أنْ يُرى

موتُ مَنْ كانَ شاعرا


٢٣ / ٢ / ٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى