الرباط المقدس … مقال بقلم داليا عثمان

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}سورة الروم: ٢١…صدق الله العظيم

{ الزواج هو الرباط المقدس }

يجب على كلا الطرفين الحفاظ على هذا الرباط المقدس بالتراحم بينهما وألا ينسوا الفضل بينهما فلابد من الإحسان مع عدم المن أو التفضل على الآخر بما فعله من أجله الأول
فثقافة نجاح الحياة الزوجية:::…….
** التكافؤ بين الطرفين شكلا وموضوعا ، والتقارب في كل شيء أو على الأقل معظم الأشياء ، باختصار يكونا شبه بعض ، ،،،
**الإنسانية في التعامل والرفق واللين والرقة يجعلون الطرفين يحنو كلا منهما على الآخر فلا يميل الفرع إلى جذع آخر ،،،،
** التفاهم ولغة الحوار والمناقشة بموضوعية وسلاسة دون عصبية أو تعصب ، التواصل بين الطرفين ،،،،
والاتصال الروحاني ، والمشاركة الوجدانية ، ،،،
** التعاون ولو بالدعم المعنوي المحسوس ، ،،
** الحب ، وعدم النرجسية ، ،
** الود ، و الاهتمام بالأفعال وأيضاً بالكلمات ، واللمسات الراقية التي تكمن في أبسط الأشياء كالابتسامة مثلا ،،،
** الرقي في التعامل .. وهذا والله لايحتاج سوى خلق حسن إذ أنه لا علاقة له بالثقافة ولا بالمؤهلات ولا المستوى التعليمى أو المادي ، ،،
** احترام كلا الطرفين لبعضهما البعض ، وكذلك التقدير ، ،
** الحنو والعطف ولو بنظرة عين توحي بالامتنان للآخر ، ،
** الإحسان في التعامل ، ،
** الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدم الإهانة أو التعدي على الآخر بما يجرح مشاعره ولو دون قصد. ،،،،
** التسامح ، والصفح وهذا بالتغاضي عن الأخطاء وأن ينظر دائما إلى الجوانب الحسنة حتى يرى الطرف الآخر في عينه رائعا دوماً وجميلا ،،،،،
** حفظ كلا منهما للآخر واحترام آدميته كإنسان
بالرضا وعدم التطلع لمحاسن الغير دون أن يذكر محاسنه ،،،،،
**الإيثار ** وهذا بأن يجعل جزء من حياته مرهونا للطرف الآخر ويؤثره على نفسه ويكون أسيرا له وما يملك حتى يصبح الآخر أسيرا له أيضا ولكن بالود والوصال والمحبة والتفاهم ودون أن يكبله بالقيود التي تجعله يشعر وكأنه سجين ولكن يترك له المساحة كي يتنفس وينطلق في حدود المسموح به دينيا وخلقيا وعلى المستوى اللائق بحفظ حقوق الزوج كرجل وحفظ حقوق الزوجة كإنسان (بمعنى أن لا تلغي الزوجة شخصيته بتعندها وتسلطها وتنسى أنه قوام عليها ،،،، وأن لا يلغي الزوج حق الزوجة المشروع في كونها إنسان بإهماله وتجاهله وجهله ) ،

🌾 فإن الرجل وطن زوجته والمرأة سكن زوجها 🌾

{ فكن لها وطنا ، تكن لك سكنا }

** لسنا ملائكة ولكن علينا السعي دائماً للخير ،، ورضا الله ،، وضبط النفس ،،، ومراعاة شعور الغير ،، وجبر الخواطر .

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، اللهم اصلح ذات البين واهدنا سبل الرشد منك ونقنا واصلح اللهم نوايانا وأعمالنا ولا تجعل للشيطان علينا سبيلاً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى