هذا هوايَ ….شعر سيد الخياط


هذا هوايَ ….شعر سيد الخياط

يهتزُ من طرب الهوى عشاقُ
ويذوب وجدًا والهٌ مشتاقُ
صبٌّ أتاه من الهوى نفْحاتْه
ذهبت بلُبِّ فؤاده الأشواقُ
فمضى يّقلّب قلبه وجفونهُ
شوقُ اللقاء وقد عناهُ فراقُ
ما حيلتي غلبَ الحنين مدامعي
والقلبُ بين جوانحي توَّاقُ
ما حيلتي والشوق ينسج خيطَهُ
ما حلّ ليلٌ أو أتى إشراقُ
أرسلتُ من رسل الغرام قوافيًا
وبكل حرفٍ مهجتي تشتاقُ
ويظلُّ ذكرُُ مُتيمي في خاطري
حتى تفارقَ نورها الأحداقُ
هذا هوايَ فلا يلمني لائمٌ
فقلوبُ كلِّ العاشقين رقاقُ
عن مضجعٍ أمسوا تجافى جنبهُم
والدمع منهم واكفٌ دفَّاقُ
هذا هوىً أسمو به نحو العُلا
في حبِّ من تسمو به الآفاقُ
قد جئتُ أطرق بالمديح منازلًا
وبمدح،، أحمد،، طابت الأعراقُ
هذا النبي الهاشمي مُعلمٌ
قد ضاء منه العلم والأخلاقُ
هو رحمة للعالمين جميعِهم
هو للقلوب الطبُّ والترياقُ
البِشْرُ طلعةُ أحمدٍ بين الورى
والجود ميدانٌ له و سباقُ
والحِلم شيمتُه التي يعلو بها
إن حاد عن درب الهدى أفَّاقُ
والصبر حُلته التي يزهو بها
واليسرُ في شرع النبي ميثاقُ
وبنى رجالًا في العقيدة كلهم
عَلَمٌ على درب الهدى خفَّاقُ
قد جُمِّعوا حول النبي برأفةٍ
كالغصن تَجْمُلُ حولهُ الأوراقُ
سادوا بشرعته الأنام فذكْرُهم
في الأرض باقٍ مشرقٌ برّاقُ
لم تشغلْ الدنيا قلوبًا ملؤها
صدقٌ وعدلٌ قائمٌ ووفاقُ
يا خير من صَحبَ الأحبة بالتقى
إنِّي لحوضك ظامىءٌ مشتاقُ.