نماذج مضيئة : الدكتورة إيمان البسطويسي …بقلم سمير إبراهيم زيان


نماذج مضيئة : الدكتورة إيمان البسطويسي …بقلم سمير إبراهيم زيان

في الظل قامة.. آن لها أن تُرى
نداء إلى من يهمه الأمر
….
في ظل غيابٍ إعلاميٍّ غير مبرر، صمتت الأقلام، وجفّ مدادها، وقلَّ الاهتمام بمن يستحق أن يكون في صدارة المشهد الثقافي والوطني.
إحدى السيدات المصريات الفضليات، العالمة المثقفة، صاحبة الحضور المتزن والكلمة الرصينة، الدكتورة إيمان البسطويسي، ظلّت خارج دائرة الضوء رغم ما تحمله من تاريخٍ زاخر، وثقافةٍ موسوعية، وأسلوبٍ راقٍ يجمع بين الأصالة والحداثة.

إن شخصية كهذه لا يصحّ أن تُترك في الظلال، بل هي نموذج يُحتذى، وقدوة تستحق أن تُسلّط عليها الأضواء، لتكون منارات تهتدي بها أجيال الفتيات والسيدات في وطننا العزيز.
وإنني — من هذا المنبر — أهيبُ بوزارة الثقافة، وبالصحافة الوطنية، وبأصحاب الأقلام النبيلة، أن يلتفتوا إلى مثل هذه القامات، لا تكريمًا شخصيًا فحسب، بل تأكيدًا على قيمة العطاء الحقيقي، والتميز الهادئ، والعمل الثقافي الصادق.
فلننهض بذاكرتنا المجتمعية، ولنحتفِ بمبدعينا وهم بيننا، لا بعد أن يغيبوا عن الدنيا، فإن التكريم في الحياة هو شرفٌ للوطن، قبل أن يكون شرفًا للمكرَّم.
ولنفتح نوافذ النور،
على من حملوا لنا مشاعل الفكر والجمال.

تشدّنا بعض الشخصيات بهدوئها، ورقيّها، وبقدرتها على أن تكون استثناءً جميلًا في زمن الازدحام والادّعاء.
ومن بين تلك الشخصيات التي لفتت انتباهي مؤخرًا، الدكتورة إيمان البسطويسي.
ما شدّني للكتابة عنها هو ما كتبته بنفسها عن تميز إحدى الطالبات، وتم نشره لاحقًا.
أدهشني ذلك الحسّ الإنساني والنفسيّة السليمة التي تتجلّى في قدرتها النادرة على إعطاء كل ذي حقّ حقه، دون تحفّظ أو تردّد.
وهذا ما دفعني بكل تقدير واحترام إلى توجيه كلمة صادقة عنها.
خالص الشكر والتقدير للدكتورة إيمان،
فما يكتبه القلب يظلّ حاضرًا، وما يُمنح بصدق لا يُنسى.