نافذة ُ الرحمن …. شعر عاطف الجندي
نافذة ُ الرحمن …. شعر عاطف الجندي
الشعرُ – فى رأيي – نبوءة ُ مُلهَم ٍ
وقراءة ٌ لطوالع ِ الأزمان ِ
الشعرُ حبٌّ وانفجارٌ كامنٌ
وبراءة ٌفى همسة ٍوتدان ِ
الشعرُ ذاكرة ٌ وقلبٌ نابضٌ
وجموحُ أخيلةٍ إلى الوجدانِ
هو ذلك السفرُ الذى يمضي بنا
كفراشة ٍ تختالُ فى البستانِ
هو ذلك الشبقُ المفاجىءُ عندما
تدنو الشفاهُ وتنتشي العينان ِ
هو رِعشة ُ الإشراق ِ في أعماقنا
وعيونُ محبوب ٍ ودمعُ كمان ِ
هو بسمة ُ الحقل ِ السعيدِ إذا أتى
وقتُ الحصادِ برفقةِ الخلان ِ
والليلُ يسهرُ عند ساقيةٍ لنا
بالشاي والإبريق والفنجان ِ
هو رفَّة ُ العصفور في أوجاعنا
وبكاءُ مولودٍ وصدرُ حنان ِ
الشعرُ أكبرُ من مديح ٍ جائر ٍ
أو زخرفٍ يزدانُ للسلطان ِ
مَنْ قال إن الشعرَ صوتٌ زاعقٌ
وممثلٌ يلهو على الأذقان ِ؟!
أو نظمُ أبياتٍ لفحل ٍ عالم ٍ
سرَّ القريض ِودوحة الأوزان ِ؟!
مَنْ قال إن اللغزَ فنٌ خالدٌ
والهزلَ يعدلُ شعرنَا بمكان ِ؟!
هى آفة ُ التغريبِ في وجداننا
نادى بها رهط ٌ من الغربان ِ
كالببغاءِ، حديثنا من غيرنا
صرنا مسوخًا فاقدي الأوزان ِ
الشعرُ ديوانٌ لنا فلتنظروا
نحو الشعور ِ برقةٍ..وتفان ِ
الشعرُ أسمى ما يكون على الدُّنا
والشعرُ نافذة ٌإلى الرحمن ِ!