من مذكرات مغتربة : قرار… خاطرة بقلم آمال صالح

حتى وإن محت خطواتنا آثار الألم في طريق خلنا أنه بلا نهاية…
نستعد من جديد لأمور تبدو لنا صعبة المنال كالفرح مثلا…
دعوني أصدقكم القول حين ننسى لمدة طويلة معنى هذا الشعور…
نتخيل الآن أن نعود إلى حلته لتغيير كل سلبيات التفكير وقطعها من جذورها.
نحاول أن نكون أقوى من الرواسب التي تجذبنا نحو الأسفل… نحاول وبكل ما أوتينا من قوة ومن شجاعة…
و الشجاعة هي العنصر الفعال وهي زاد المحتاجين للكلمة الجميلة التي تعيد إنارة العالم من حولهم.
الجمال في الكون بفعل من يوزعون الورد والود… ولكنه أيضا بفعل تقديرك لذاتك… لجهودك… لصمودك وأنت تواجه كل شيء بمفردك…
حين تنتاب الإنسان موجة من الخوف والقلق حتى حفيف ورقة يصبح مثل الإنذار بإعصار…. كل شيء في الطبيعة يتلون بطريقة تفكيرك… بخوفك… بسمات الغد المجهول أو الأمس الذي يعشش بطريقة مرضية في كيانك…

اليوم قررت أن أكون شجاعة وأطلب لقلبي الفرح منه… بداخله أضيء شمعة… لتنمو أزهار الأمل كل يوم…
وأحب هذا الكون من حولي أكثر وأكثر…
لم أكن بخيلة بمشاعر المحبة لمن حولي حتى في أشد الأوقات قتامة… فكيف إذا أزهرت من أعماقي ألحان السعادة.

اليوم قررت أن أبدأ…
الشجاعة هي أن أستمر في سقي أزهار الحب على مدار الفصول…
اليوم قررت أن أفرح… ويليق بذاتي الفرح… أهديها إياه احتراما وعرفانا لكل ما تحملته…!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى