لِي صِفَةُ النُّجُومِ.. يُحْرِقُهَا الهَوَاء! …نثر شاعري بقلم آيات عبد المنعم


لِي صِفَةُ النُّجُومِ.. يُحْرِقُهَا الهَوَاء! …نثر شاعري بقلم آيات عبد المنعم

ذَلِكَ الجُرْحُ الغَائِرُ فِي صَدْرِي..
لَا أَنْكُؤُهُ..
لَا يَقْوَى عَلَى الِانْدِمَالِ سَرِيعًا..
أَنْتَ لَنْ تَسْتَطِيعَ البِنَاءَ بِهِ أَوْ عَلَيْهِ،
هُوَّةٌ سَحِيقَةٌ سَتَفْرِضُ جَاذِبِيَّتَهَا؛
سَتَطْمِسُ كُلَّ مُحَاوَلَاتِكَ الآنيَّةَ / الآنِفَةَ
لِلنَّجَاةِ.
لَا تُعَوِّلْ كَثِيرًا عَلَى القَادِمِ،
عَلَى المُرْتَقَبِ فِي مُقْبَلِ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ.
أَعْرِفُ نَفْسِي حَقَّ المَعْرِفَةِ..
أَضَعُهَا عَلَى قَدْرِ أَلَمِهَا، فَوْقَ أَرَفِّ النِّسْيَانِ،
بَيْنَ أَخِلَّاءِ الكُفْرِ، وَنُدَمَاءِ المَعَانِي،
أَجْرَعُ كَأْسَهَا فِي تُؤَدَةٍ.
هِيَ لَا تَشْتَهِي شَيْئًا،
وَلَنْ تَحِيدَ عَنْكَ لِسِوَاكَ..
سَتَتْرُكُهَا، سَتُنْكِرُهَا أَنْتَ،
لِتَعْرِفَ سَرِيعًا أَنَّكَ الآنَ فِي وَرْطَةٍ،
فِي حَيْرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ،
وَكُلُّ مُحَاوَلَاتِكَ المُسْتَمِيتَةُ الأثِمَةُ لِلْفَهْمِ
كَانَتْ بِالأَحْرَى مُحَاوَلَةً بَائِسَةً أُخْرَى
لِلتَّخَلِّي لِلنَّجَاةِ.
أَنْحَتُ لَكَ مِنْ رُوحِي زَهْرَةً،
لَهَا صِفَةُ النُّجُومِ السَّرْمَدِيَّةِ
فِي التَّوَهُّجِ وَالِانْصِهَارِ،
قِطْعَةٌ مُـمَرَّدَةٌ مِنْ أَحْجَارِ السَّمَاءِ،
تَتَشَظَّى عَلَى غَيْرِ جُهْدٍ مِنْكَ،
تَحْتَرِقُ مَا إِنْ يَسْتَنْشِقَ عَبِيرُهَا الهَوَاءَ.
لَا تُطْفِئْنِي،
وَلَكِنَّهَا تُشْعِلُك