لا تَحزَنْ …شعر أدهم النمريني.

برغمِ الصّمتِ تكشفُكَ الظروفُ
وفي عينيــكَ أسئلةٌ تطوفُ

تغصُّ بأدمُعِ الخذلانِ جوعـًا
عيونُكَ مُذْ نَأى عنكَ الرّغيف

فلا تسألْ من الأعرابِ خيرًا
فليسَ يراكَ في القلبِ ، الكفيفُ

زُهورُكَ سوفَ تبزغُ فــي ربيـــعٍ
ومهما العمرُ أنهكَهُ الخريــــفُ؟

لَأنتَ البدرُ مهما طـــالَ ظُلْمٌ
سَتَكْمُلُ حيثمـــا هربَ الخسوفُ

وأنتَ الشّمسُ تولدُ كلَّ يومٍ
فلا تحزنْ إذا طـــالَ الكُسـوفُ

فَمِنْ جَنْبَيْكَ يُزهرُ كلُّ جُرحٍ
فَـ فَوقَ ثراكَ كم رَوّى النّزيفُ

فَسَلْ بَيّـارَةَ الزّيتـــونِ طهرًا
بغيرِ الطُّهرِ تكتمل الصُّفوف؟

ستخبرُ عنكَ أوراقُ الدَّوالي
فَمِنْ مــاءِ الوَفا تَدنو القُطوفُ

وكم سارَتْ إلى العليــــاءِ روحٌ
وما زالَتْ تُعـــانِقُها الرُّفوفُ

ركامُ البيتِ مَهمـــا أنَّ ذلًّا
ستعليه الكرامةُ والسُّيـــوفُ

دَعوتَ اللّهَ فـــي سِرٍّ وجَهْرٍ
وطافَتْ فـي مدامعِكَ الكُفوفُ

فلا تجزع إذا مـــا ذُقْتَ قهرًا
فحسبُكَ بالأسى رَبٌّ رَؤوفُ

سَتركضُ نحوَ بابِ القدسِ رَكْضـًا
فلا تَحْزنْ إذا طــــالَ الوُقوفُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى