قَدَري و إبتساماتي …. شعر نزهان الكنعاني


قالت : لماذا كنتَ تبتسمُ ؟
وعليكَ لونُ السعدِ يُرتَسَمُ ؟

فَأَجبتُها : ممشاكِ ذكّرني
أنّى تغنّّى اللحنُ و النغمُ

فتمايلت في خطوها طرباً
ليموتَ فيَّ الساقُ و القَدَمُ

ما القولُ فيمن جالَ في غزلٍ ؟
وبميلةِ الحسناءِ ينهزمُ ؟

لي بالوغى صولاتُ معتصِمٍ
ومع الهوى يوهي بِيَ السَقَمُ

يا من أتيتَ الآن قافيتي
إني إليك الآن أحتكِمُ

فمتى رأيتُ الحورَ مقبلةً
أَتَجَهَّمُ اللقيا أَم ابتسِمُ ؟

أيّاً تشيرَ عليَّ بينهما
مافيهِ إذ أمضي و ألتزمُ

أدري سيُمسي القلبُ في كدرٍ
و يَدبُّ فيهِ الحزنُ و الألمُ

عشقي بها قد خابَ مذ نطقت
سؤلي : لماذا كنتَ تبتسِمُ ؟

لم تدركِ الأشواق في شغفي
وبنا عظيمِ الوجدِ يحتدِمُ

أَسَفاهُ : هل شحَّت بصيرتها ؟
وبها رؤى المفتونِ تنعدمُ

وبرغمِ ما يشكو بطعنتها
قلبي و ما ظنّي سيلتئمُ

مازالَ في نبضي لها وَلَعٌ
منهُ لذيذ ُ الصلحِ يُغتنمُ

ليعودَ فينا الحبِّ ساريةً
فترّفَّنا الراياتُ و العَلَمُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى