قلبي أنا … شعر أحمد موسى

إنْ قيلَ لي: 
“عَهْدُ الصَّبابَةِ قَدْ خَلا
وأتَي مَشِيبُكَ في اجْتِراءٍ 
مُقْبِلا.. 

فَدَعِ التَّصابي والقَصيدَ لأَهلِهِ
واكْتُمْ غَرامًا تدَّعيهِ
وعُدْ إلى: 

نَهْجِ الوَقارِ 
فذاكَ أجمَلُ للّذي     
قَدْ أوشكَتْ أيامُهُ أنْ تَرحَلا “

سأقولُ: 
صَدْحي في المَليحَةِ قَدْ حَلا
ولها كِياني باحَ، 
والقَلبُ انْجَلى

أَسكَنْتُها “بَيتَ القَصيدِ”
مُقَصِّرًا!
ولئن أرادَتْ مُهجَتي
لَنْ أبْخَلا 

كفُّوا المَلامَ، 
فلستُ أسمَعُ لُوَّما
كيفَ الرَّشادُ وعِشْقُها 
ما أمْهَلا؟! 

هَتَكَ الشِّغافَ، 
وباعَ قَلبي واشتَرى 
وغَزا ضُلوعي، 
فاستَباحَ وأشعَلا!

لَنْ أرْعَوي مَهما نَهَيْتُم،
إنَّما سأقولُ: لا،
لَنْ أستَجيبَ، 
وألفُ لا

فدَعوا جُنوني
واترُكوني هائِمًا
سأَعيشُ عُمري عاشِقًا 
مُتَبَتِّلا

لَوْ تَعرِفونَ صَحابتي 
قَلبي أنا! 
هُوُ في هَواها
لَنْ يَشيخَ ويَذْبُلا

عَجَبًا لِقلبي
كَم أراهُ بِرَوضِها
أبهَى مِنَ الطِّفلِ الغَريرِ 
وأجمَلا!   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى