في الحنين إلى الكعبة المشرفة ….شعر زينب عبد الرشيد

دعوت ربي إله العالمين ومن
يقصد كريماً عظيم الجاه يغتنم

بأن يفيض علينا من مكارمه
وأن يمن بحج البيت والحرم

وأن نزور رحاباً كان يقصدها
حبيبنا خير خلق الله كلهم

وأن نرى الكعبة الغراء مطلبنا
وقبلة الناس من عُرب ومن عجم

يا كعبة سبحت فيها خواطرنا
لو نظرة فيك تشفينا من السقم

كم من قلوب لنا هامت بها شغفا
يا كعبة الله يا شماء كالعلم

يا من بناك خليل الله محتسبا
يرجو قبولاً مع ابن صادق القسم

بتنا نلوذ بها في كل نائبة
لنا بها صلة أقوى من الرحم

يا كعبة عظمت فينا مكانتها
يا واحة للتقى يا مهبط النعم

إن الحجيج وقد طافت قلوبهم
يرجون رباً رحيماً واسع الكرم
دوت حناجرهم لله تلبية
يشدون أغنية يا روعة النغم

كم من محب لها والشوق يأسره
كم قاصد نورها من شدة الغسم

فجد علينا إلهي سيدي كرماً
نطوف بيتك يا الله نستلم

لما خلوت إلى نفسي تعاتبني
جاءت تلوم على الآثام واللمم

تقول يا أيها الباكي على غده
ماذا ادخرت من الأيام للهرم

مر الشباب وقد ولت مناقبه
واليوم تبكي أسى من لوعة الندم

لما ذكرت ذنوباً سودت صحفي
سالت دموعي فلم أرقد ولم أنم

ظل العتاب وعين القلب باكية
تنوي المتاب وتخشى حرقة الحمم

إن كنت ترجو أيا قلباه مغفرة
فامدد حبالاً إلى الرحمن تغتنم

واربأ بنفسك أن ترديك معصية
لا تقربن طريق الشك والتهم

وقل إلهي أتيت الذنب عن جهل
فاغفر إله الورى يا واسع الكرم

بسيدي المصطفى بيض صحائفنا
واكتب إله البرايا حسن مختتم

وصل ربي على المختار أحمدنا
والآل والصحب والأنصار كلهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى