طوفانُ النصر ….شعر : سفانة بنت ابن الشاطئ

غنَّتكَ يا نصرُ أفراحْ و تهليلُ
وجُلُّ من صنعَ المأساةَ مشغولُ
.
طالَ الظلامُ وعينُ الشمسِ ساطعةٌ
” أكلُّ من رفضَ التطبيعُ مخبولُ “!!؟
.
ضمائرُ العُربِ بالإذلالِ قدْ غَرِقتْ
وقلبُ غزَّةَ بعدَ الغدرِ متبولُ
.
قدْ صادرُوا وطني والكونُ يدعَمُهم
دومًا تسانِدُهم نارٌ وإزميلُ
.
وإخوةٌ صمَتوا من دونِ بارقةٍ
رُغمَ المجازرِ عَزمُ العُربِ مشلولُ
.
متى نرى الحقَّ فوقَ الظلمِ منتصِبًا
من ينصرُ الظلمَ بالأوحالِ مبلولُ
.
فالعمرُ ضاعَ معَ الأقوالِ أو خُطبٍ
طالَ البُكاءُ فلا تجدي المناديلُ
.
لا تَنطِقوا عبثا لا تُطفِئوا أملا
لولا النضالُ لما ضَاءت قناديلُ
.
نحنُ الذينَ أتَوا بالرفضِ.. نرفضُكمْ
للواثقينَ تعاليمٌ وتعليلُ
.
نقولُ للريحِ كوني في مناكبنا
لن ينتهي الظلمُ حتَّى ينزِلَ الهَوْلُ
.
في غزَّةِ المجدِ أبطالٌ لهم قيمٌ
ساروا .. إلى القدسِ، إنَّ الحقَّ مصقولُ
.
معَ الحقيقةِ قدْ تنثالُ معجزةٌ
دربُ الجهادِ له صيغتْ أكاليلُ
.
دانت لهُ الريحُ والأقصى يُعانِقهُ
نحوَ السماءِ علا طيرٌ أبابيلُ
.
فكلُّ نصرٍ إذا أعددتَ عدَّتَهُ
عندَ الهجومِ فتكبيرٌ وتهليلُ
.
تُقى الفؤادِ كبرقٍ ضاءَ في ثقةٍ
للمؤمنينَ تواشيحٌ وترْتيلُ
.
والنصرُ للحقِّ نصرٌ لا حدودَ لهُ
قدْ جاء في كلماتِ الحقِّ تنزيلُ
.
وبيرَقُ النصرِ مرفوعٌ وفي ثقةٍ
وفيهِ نحوَ صعابِ الحربِ تذلِيلُ
.
قد سنَّهُ بطلٌ في كفِّهِ أملٌ
نورٌ على وجههِ والعزمُ مجدولُ
.
في أرضِ “حطّينَ”* قدْ بانتْ سواعدهُ
وفي “الكرامةِ”* كلّ الشعبٍ مسؤولُ
.
” يا غزَّةَ المجدِ قد أعليتِ هامتَنا “
والحقُّ سيفٌ على الأعداءِ مسلولُ
.
كلُّ المجازرِ لن تُثني عزيمَتَهم
فلا تضِلُّوا، وميلوا للسنا .. ميلوا

*معركة حطين
*معركة الكرامة

اقرأ باقي العدد ١٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى