صرخةُ حرٍ …شعر حامد جمعة

من أين أبدأُ تبكي الياءُ والألفُ
والقلبُ أضحى مِن الأهوال يرتجفُ

ماللعُرُوبة قد ضَلت مقاصِدُها
أين الإباءُ وأين العزُ والشرفُ ؟

هم نائمون وغطوا في سباتهمُ
ومستريحون والأعناق تُختطفُ

هم غافلون وما الأعداءُ غافلةٌ
وللملاعبِ والآنغامِ قد صُرفوا

هم طَالبُون من الدُنيا زخارفَها
وعن بلوغِ قلاعِ المجد قد عَزفوا

أمستْ ديارهمُ عُطْلااً ممزقةً
وساكنوها بِبَطْنِ الأرضِ قَدْ قُذفوا

أشكو إلى اللَّه من همٍ يؤَرقُني
لما رأيتُ دعاةَ السُوء تنحَرفُ

صار الدفاعُ عن الأوطانِ منقصةً
والانسحابُ على أقوالهم شرفُ

تبكي فلسْطينُ والعربانُ تائهةٌ
فما استفاقوا لحق الدين وانتصفوا

وكلما أبرَموا عهداً لنصرتها
تنكَبوا في طريقِ العزمِ واختلفوا

تلك العزيمةُ تأبى أَنْ تكونَ لمن
قدضيَّعوا مجدَ أباءٍ لهم سلفوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى