صانع الفرح ….شعر أبومازن عبدالكافي فاروق.في رثاء الشاعر الكبير أ. عماد على قطري. الذي رحل صباح الأحد. 9/2/2025


صانع الفرح ….شعر أبومازن عبدالكافي فاروق.في رثاء الشاعر الكبير أ. عماد على قطري. الذي رحل صباح الأحد. 9/2/2025

أَعِمَادُ يا طيفًا بدَا ثمَّ اخْتَبَا ..
كالمَاءِ في عَيْنِ الظَّمِيِّ تَبخَّرَا
قد كُنتَ نَجمًا ساطعًا في أمسِنَا
مِلءَ العُيونِ وكنتَ بدرًا نَيِّرَا
وَسَلكتَ في دَربِ القصِيدِ مَفَازَةً
وَنَقشْتَ عذبًا من بيَانكِ مُبْهِرَا
وعيًا وفكرًا في بلاغَةِ مَنطقٍ
بسَلاسةٍ تأتي القريضَ مُعبِّرَا
لَمْ تَألُ جَهدًا يا سَفِيرَ سَعَادَةٍ
أهْدَيتَ للأجيَالِ رَوْضًا مُزْهِرَا
سِيمَاكَ مِنْ قَلبٍ سَليمٍ بالتُّقَى
تَبْدُو علَى وَجهٍ وَضيئٍٍ نُضِّرَا
يَاصَانعَ الفَرَحِ المُهاجِرَ للسَّمَا
وَحَمَلتَ أوْجَاعًا تَنُوءُ بِها القُرَى
ومَطِيَّةُ العُمرِ القَصِيرِ أنَاخَهَا
مَلَكٌ أتَاكَ مِنَ المُمِيتِ لِتُقْبَرَا
تَغْشَاكَ يَا قَطَرِيُّ رَحمَةُ رَبِّنَا
وَحَبَاكَ وَجهًا بِالبِشَارَةِ مُسْفِرَا
يَا كُلَّ أَهْلِ الشِّعرِ والسَّردِ افْطَنُوا
نَقْشُ البَنَانِ بِصُحْفِكُمْ قَد سُطٍّرَا
إنْ كَانَ خيْرًا أََبْشِرُوا يَاسَعْدَكُمْ
مَن رامَ خَيرًا في الحَيَاةِ سَيُؤْجَرَا
وَلِمَنْ أَرَادَ بِفِكْرهِ سُوءًا بِنَا
تَرِبتْ يَدٌ نَقَشَتَ بِشَرٍّ أََسْطُرَا
اللَّهُ مُطَّلِعٌ عَلَى أعمَالنِا..
خَيْرًا وشَرًا، فالرَّقِيبُ هُنَا يَرَى
………………………………….
الإثنين
10/2/2025m.
11من شعبان 1446هحري.