“شروق الشمس” ….شعر عامية بقلم كمال محمود محمد علي / مصر

وَحَشْتِيني
ويوم عن يوم
تزيد بالجمر أشجاني
وتِكويني
واتُوه عن كل شيء فاني
بَافكَّر فيه
سِوى بُستانِكِ المَلَكُوت
ونوح سواقيه
و شجرة توت
مِنَدّيَّة
في ننِّي القلب
بتزهزه
يمام أبيض
وأغصانها تهفهف ليه
بنظرة حب طفولية
وأول مرة في حياته
يشوف ذاته الحقيقية
وقطفة توت أروجْوَاني
وآه يا ني
على الفرح اللي بان ف عنيه
بِعزمُه وكلّ دقَّاته
هتف باسمك
ملاغيَّة
و اسمك في قديم الخلق
كان مشتق منْ اِسمُه….
وروحِك هية تَكْوينُه…و تَكْويني.


وحشتيني يا بنت الإيه !
ولما بتنوي تبتسمي
في يوم…. تحييه
ولما الهم بيحاصرك
تشيخ أغانيه
ورغم الشيب
بِيدْعِيلِك بضهر الغيب
تِحنِّي عليه
وحلمه النونو
يتكدَّر ويتوتَّر
مِنِ الغربة ومِ التباريح
ولِيه تِسِيبِيه في وشِّ الرِّيح
وكلّ الزَّحمة مِنْ حَوَاليه ضجيج فارغ من المضمون؟
بدون همسك / تقاسيمك …بدون روحك تصوغ معانيه؟؟


واحشتني… يابنت الإيه
. وأول مرة من قلبي بادندنها
بعِلو الصوت
.بدون رهبة
بدون حسابات
ولا تمويه
باحبِّك فوق ما باتْصوَّر
ومش عايز أبوح بالسرّ
واتهوَّر
وأوصف كل شيء فيكي
من القلب اللي زي الماس
يفيض إحساس وحنيَّة
لسحر الخضرة ف عنيكي
ونور الصبح ف جبينك
وعِزِّة نفس ف شموخِك
تِفوق النَّخل فِ العالي
وشعر جدايلُه لِيل ثاير
وخيَّـــــالي
وحلم عجيب
بِيتعطَّف على المجاذيب..
مِدَادِيَّة
وتتبدّل حروف الشعر
جنّة حبّ ورديَّة
واعطَّر روحي من روحها…وافرَّحها
و بإيدية
أجيب الشمس من ليلها
وأغزلها بِفستان الهنا …غِيَّة


ورغم الضيق
ورغم قساوة المخاليق
ورغم القطر عدَّى وفات
هتفْضَل نبضة ف قلوبنا تدوب وتحِسّ
هتفضل زهرة مِن نرجِس
بِبسمتها تقول حكايات…
غيوم الدنيا تتحوِّل
سما صافية وجناين فُلّ
و أغنيَّة
بأنفاسها الربيعيَّة
تِعِيد الحلم مِ الأوِّل
وتفضل في القلوب هيَّة
كما هيَّة
شروق الشمس
كمال محمود محمد علي – مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى