حَكَايَا غُرْبَتِي ….شعر شُكْرِي عِلْوَانَ


حَكَايَا غُرْبَتِي ….شعر شُكْرِي عِلْوَانَ

أَسِيرُ عَلَىٰ شَغَـــافِ الْقَلْــبِ أَحْكِي
حَكَايَـــــــا غُرْبَتِـي بَيْـنَ الْبَرَايَــــا
أَرَىٰ فِي كُلِّ يَــوْمٍ قَــدْ طَــوَانِي
عَجَائبَ فِي الطِّباعِ وَفِي السَّجَايَا
نِسَــــــاءٌ كَاسِيَــــاتٌ عَارِيَــــــاتٌ
عُرِفْــــنَ بِسُــوءِ فِعْـــلٍ لِلرَّزَايَــــا
يُـــــرِدْنَ حَصَانَــةً وَ يَصُلْـــنَ غيًّا
كَشَفْنَ السَّتْرَ عَــنْ دَرَنِ الْخَبَايَـــا
إِذَا جَـــادَلْتُهُـــنَّ أَسَـــــــأْنَ رَدًّا
كَــأنَّ نَصِيحَتِـي فِعْـــلُ الــدَّنَايَـا
شَبَـــابٌ قَــــدْ أَحَاطُونَـــا ضَيَاعًا
أَجَـــدُّوا جُهْدَهُمْ نَحْـــوَ الْخَطَايَـا
فَمَـــالَ بِنَــــا الزَّمَـــــانُ بِجَانِبَيْـهِ
عَلَىٰ مَضَضٍ يَجُـــرُّ لَنَـا الْبَلَايَـــا
فَكَيْفَ بِنَاؤُنَــا يَقْـــوَىٰ وَيَـــرْقَىٰ
وَكُلُّ النَّشْءِ ضَلُّـــوا وَالصَّبَايَــــا
رِجَــــالٌ كَالْمَـوَاتِ بِـــلَا حَيَــــاةٍ
وَحَسْبُكَ أَنْ أَقَامُــوا فِي الزَّوَايَـا
عَبِيـــدٌ لَيْسَ يَــدْفَعُهُــمْ حِـــرَاكٌ
فَصَــارُوا فِي قُيُـــودٍ كَالسَّبَايَـــا
وَ جَـارٌ لَا يُرَاعِـي الْجَــــارَ دَوْمًا
وَيَمْنَعُ – قَاصِدًا – حُسْنَ الْعَطَايَـا
وَإِنْ دَارَتْ بِنَـــا حِمَمُ الْأَعَـــادِي
فَــــلَا طَعْنًا يَـــرُدُّ وَلَا الشَّظَايَـــا
شُيُوخٌ أُغْرِقُــوا فِي لُــــجِّ لَهْــــوٍ
تَمَطَّـوْا بِالْهَوَىٰ سُــوءَ الْمَطَايَـــا
وَ لَـــــمْ تَرْدَعْهُمُ سَنَـوَاتُ عُمْـــرٍ
وَ لَا شَيْبٌ تَعُــودُ بِــهِ الْوَصَايَـــا
وَإِخْـــوَانٌ بِــلَا حُـــبٍّ تَعَـــادَوْا
بِإِعْــــلَانٍ أَضَـــرُّوا وَ الْخَفَايَـــا
فَــلَا سَنَدٌ وَلَا صُلْــبٌ أَقَامُــــوا
إِلَىٰ قَطْــعٍ تَفَانَـــوْا بِالْخَـزَايَــــا
وَكَيْفَ نُرِيــــدُ أَنْ يُعْلَىٰ دُعَانَــا
وَقَــدْ سَاءَتْ طِبَـــاعٌ وَالنَّوَايَــا
فَقُــلْ لِلنَّاعِيَـــاتِ بِكُــلِّ قُطْــــرٍ
أَلَا فَـانْدِبْـــنَ قَوْمًا وَ الـرَّعَايَــــا
أَهَبْتُ فَعَادَ صَوْتِي دُونَ جَدْوَىٰ
وَنَادَيْتُ الْأُلَــىٰ فَقَدُوا الْمَزَايَـــا
وَلَـٰكِنِّي بِنَظْمِي سَــوْفَ أَمْضِي
فَــذَاكَ النَّظْـمُ يَعْلُــو بِالطَّوَايَــا