ثوار ماركة باتيك فيليب … بقلم د.أحمد دبيان

يحكى أن فى منتصف القرن العشرين ظهرت حركات تحرر وطنى بزعامات تاريخية كانت تفترش الأرض وتأكل القد والقديد وبوصلتها شعوبها مع ما شاب حركات التغيير الثورى الوطنى من استبداد ظرفى تحتمه قوانين التغيير التاريخى .

الثورات مراحل انتقالية وهى تغيير حتمى حين يسود الطغيان والاستعمار والاستبداد معا ما يصاحبهم دوما من فقر وجهل ودجل ومرض.

غيّر الاستعمار القديم رداءه السافر ليتحول إلى استعمار إمبراطورى إمبريالي يحرك الدمى فى مراكز القيادات ويصطنع البدائل والحراكات الملونة باسم الثورات الجراحية الموجهه ليصطنع الأنظمة التابعة ويحدث جراحات تحويل المسار أو التحويل الجندرى للدول التى لا تسبح وتطوف فى فلكه وتبعيته فننتهى إلى اصطناعات ثورية وحروب أهليه وتمردات موجهة لاصطناع مصالحه وتوجهاته فى مناطق وبؤر الصراع المؤجج بانحيازاته الإمبريالية فننتهى إلى ثوار عوار الباتيك فيليب، عوار الإرهاب والسبي والذبح والقتل .

الثورة تغيير سياسى اجتماعى لصالح الشعوب ، قبلتها الشعوب سواء تمت بالأمة أو طلائعها من جيش أو قضاء أو مؤسسات دستوريه.

فيما عدا هذا أى حراك يرسخ لمصالح الثروة و الإمبريالية الإمبراطورية الحديثة لا يصح الحديث عنه كثورة بل العورة هى الأصح بالمنطق والوصف .

لا تحلموا بعالم سعيد فعورات الباتيك فيليب لن تأتى إلا بالقد والقديد للجماهير التى ترسف فى مقامع الحديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى