« تجاعيد الحياة » …نص بقلم عماد صالح


« تجاعيد الحياة » …نص بقلم عماد صالح

من يجيد قراءة هذه التجاعيد ؟
وهي لي
من رافقها مثلي ؟
وهي امتدادات العمر
من بحورٍ وفيافي
ترقدُ في جيوبي
وحدها تعرف عيوبي
لكنها تحفظ السر
حتى المغيب
كأنها أحلامي الذابلة
تسألُ عن ساقي
عن مجرفة
عن حفرة غريبة
غادرها التراب
في ليلٍ غريب
كأنها أفكاري التي شحَّت
كالزيت في المصباح
كالفرح في الصباح
كالمقاهي هجرها روادها
وحدها الكراسي صامدة
كل ما حولها كئيب
كأنها عواطفي المبعثرة
على ضفة نهرٍ مهاجر
خانتهُ وديان وسهول
وبكتهُ الزهور
وغرَّدت العصافير حزنها
وعزفت الريح عزفها
علَّ اللقاء قريب
كأنها كلماتي الدافقة
تلبسُ ثوب الحيرة
تلتهمُ الحروف
وتقاتلُ الظروف
تساندُ من يهواها
وتعانقُ مثواها
عناق الحبيب
كأنها انعكاس الحياة
بين ولادةٍ عسيرة
ووقعِ الخاتمة
مرآة وجه الحقيقة
وسلالم الصعود
تجربة حروف الضَّاد
على طقطقةِ الورق المقوَّى
ودمعُ عينٍ غائرٍ
بين بكاءٍ ونحيب
كأنها متاهة لا متناهية
مفاتيح أغلالٍ
تقيد الأماني
وتحبسُ الأنفاس
كأنها نقشٌ فرعوني
أخفتهُ الرمال
آمالٌ مرصودة
وأبوابٌ موصودة
هذه التجاعيد فلسفتي
وملامحي المشبوهة
هي الكفُّ التي تغسل وجهي
وتخففُ عني الألم
وأصافحُ الخير
وأقبلُ بالنصيب