بين مطارين ….شعر عاطف الجندي

ويسلمني المطارُ إلى المطار ِ
وأنت قصيدتي وحنين داري

وما بين الوجوه بكل لون ٍ
وما بين الجمال ِوالافتقار ِ

وأصوات ٍلها وقع ٌ غريب ٌ
وأخرى همسُها شدو الكناري

أفتش عنك يا أمنا لحضني
ويا نجم المسير ويا مداري

فكيف طويت أميالاً بشوق ٍ
إلى ذهن المسافر في الدوار ِ

فإن شد َّ الجمال ُعيون قلبي
أرى عينيك تنهرني .. حذار ِ

أنا أصل الجمال ولن تلاقي
على طول المسافة ِ مَن ْ تُباري

فمهما كانت العينان زرقًا
ولون الشعر ينبئ بانصهار ِ

فإن السحرَ في ليل ٍ بعيني
ودفء ٍ في اللقاء ِوفي الحوار ِ

فمن غيري ستفهم ما تعاني
ويشقيها السهاد ُبما تداري

أم انك خنتني ونسيت عهدي
وضاع الحب في ضوء النهار ِ ؟!

فيبدو أنني ضيعت ُ أمري
ولاقيت المهانة َ باخضراري

إذا سلمت ُ قطا ذات يوم ٍ
-بطيف الحب – مفتاح الكرار ِ

أحبك ِ يا نقاء ً يحتويني
ويا طهرًا يغلفهُ انبهاري

إذا كان الوفاء له عهود ٌ
يوثقها الغرام ُ على المحار ِ

فإنك ( دَانتي ) الأغلى وكنزي
وزورقي َ المسافر للعمار ِ

أحبك قطة ًتغفو بقلبي
وتخمش مَنْ تغازل في وقاري

فلولا غيرة ٌتبدو بحب ٍّ
لغازلت ُ الحسان َلكي تغاري !


الطائرة من القاهرة / كازابلانكا
في 29 مارس 2012

اقرأ باقي العدد ١٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى