بيني وبينكَ حاءٌ وباء… شعر فوزية شاهين

.
لَوْ مَا احتَضَنْتَ أنُوثَتِي مُنْـذُ الصَغَـرْ
وَسَقَـيْـتَ قَلْـبِـي مِــنْ حَـنَـانِـكَ لانْـدَثَــرْ

أَنْــتَ الَّــذِي أَعْـطَـى الـخُـلُـودَ لِنَـبْـضِـهِ
وَمَنَحْتَـهُ عَــرْشَ الـهَـوَى دُونَ البَـشَـرْ

إِنِـــي أُحِـبُّــكَ , فِـــي الـدَّفَـاتِــرِ قُـلْـتُـهَـا
وَعَـزَفْـتُـهَــا لَــحْــنًا يُـنَـاغِــيِــه الـــوَتَـــرْ

وَتَـكَــادُ مِـــنْ فَـــرْطِ الــغَــرَامِ أَصَـابِـعِــي
أَنْ تَنْقُشَ اسْمَكَ فَوْقَ وَجْنَاتِ القَمَـرْ

أُفْـضِـي إِلَـيْــهِ بِـمَــا يَـجُــولُ بِـخَـاطِـرِي
وعَنِ الـذي يَحْلُـو بِـهِ طُـولُ السَّهَـرْ

لَــوْ جَــنَّ لَـيْـلٌ دُونَ طَـيْـفِـكَ أَحْـتَـسِـي
كَأْسَـًا مِـنَ الأَوْصَـابِ أَدْهَـى بَــلْ أَمَــرْ

وإِذا رَأَيْـتُـكَ فِــي الصَّـبَـاحِ وَجَـدْتُـنِـي
عُصْـفُـورَةً تَـشْـدُو بِتِـيـهٍ فِــي الـسَّـحَـرْ

وَطَــنٌ أَنَــا ، فَاسْـكُـنْ ضُلُـوعِـي آمِـنـًا
واْنعَم بِدفءِ الرُّوحِ في وَقتِ السَّفَرْ

عُمـرِي يَــرُوحُ وَيَغْـتَـدِي طَـوْعَـًا إِذَا
مَـــا قَـلْـبُـكَ الـحَـانِـي نَـهَـانِـي أَوْ أَمَـــرْ

لَــكِـــنْ إِذَا حَــكَـــمَ الــقَــضَــا بِـنِــهَــايَــةٍ
حَـتْـمِـيَّــةٍ لاحْـــتَـــجَّ قَــلْــبِــي وَاعْـــتَـــذَرْ

” بَـيْـنِـي وَبَـيْـنَـكَ فِــــي الــغَــرَامِ حِـكَـايَــةٌ”
عُـذرِيَّــةٌ ، كُـتِـبَـتْ بِـأحــرُفِ مِـــنْ دُرَرْ

لَوْ كُنْتُ سَطْرًا فِـي حَيَاتِـكَ ،أَنْـتَ لِـي
دِيـــوَانُ عُـمــرٍ أشــرَقَــتْ فِــيــهِ الـفِـكَــرْ

وَبِـــدَايَـــةٌ عُـنْـوَانُــهَــا حَـــرْفَـــانِ مـــــــنِ
نُــورٍ كَتَبْـنـا ، فاستَـجَـابَ لَـنَـا الـقَــدَرْ

رَسَــمَـــا حَــيَــاتِــي رَوْضَــــــةً فَـيْـنَــانَــةً
خَـضـرَاءَ تُحْييـهـا النَّسَـائِـمُ و المَـطَـرْ

إِنِّــــــي أُحِـــبُّـــكُ قُـلْــتُــهَــا حَـــتَّــــى وِإِنْ
أَخْـفَـيْــتُ أَحْـرُفَـهَــا، فَـقَـلْـبِــي يَـنْـفَـطِــرْ

هَـــذَا فُـــؤَادِي بَـيْــنَ كَـفِّـيْــكَ اصْـطَـلَــى
مِــنْ بَـعْـدِ ثَـلْــجٍ ذَابَ شَـوْقَــًا وَاسْـتَـعَـرْ

مَــــا كُــنْــتُ ثِـمـثَــالًا أَمَــامَــكَ جَــامِـــدًا
كَـــلَّا وَلَا أَمـسَــى فُـــؤَادِي مِـــنْ حَـجَــرْ

بَلْ كُنْتُ نَعْسَى خَلْفَ شُبَّاكِ الأَمَانِـي..
.. لِلقاء لِـفَـيْــضِ حُــبِّــكَ أَنْـتَـظِــرْ

حَـــاءٌ وَبَـــاءٌ قَـــدْ غَــرقْــتُ بِـسِـحْـرِهَـا
لا طَـــوْقَ يُـنْـجِـي لا مَـرَاسِــيَ لا وَزَرْلا صَمـتَ بَعْـدَ الآَن _ جَهْـرًا_ قُلْتُـهَـا
إِنِّـــي أُحِــبُّــكَ فَــــوْقَ أَحْــــلَامِ الـبَـشَــرْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى