العيدُ ما العيدُ … قصيدة على بحر البسيط – شعر جهاد إبراهيم درويش – فلسطين – قطاع غ.ز.ة المحتل

العيدُ ما العيدُ .. أين السحرُ والغيدُ

أينَ السرورُ ، أيعلو الأفْقَ تَغريدُ

2- ما للرياضِ وأينَ الحسنُ زيّنها

هل ثَمّ يصدحُ في الأرياضِ غِرّيدُ

3- أينَ البلابلُ .. هل حلّتْ مرابعنا

أين الحساسينُ هل أغرت بِها البيد

4- أين الملاعبُ بالأحضانِ تغبطُنا

أين البيادر يهفُو حولها الصّيد

5- بل أينَ لُعبة طفلي أين بهجته

ألعابه – طرباً – يرنُو لها العيد

6- تُراقصُ البسمةُ الجذْلاءُ طَلّته

فتبعثُ الروحَ يجلو حُسنها جِيدُ

7- وأينَ أُنسُ دِيارٍ بينَ أظهرنا

أليس فيها من الأحياءِ تَجديد

8- وأينَ أينَ عذارى الزهْرِ إذْ ثملت

بالطيبِ تَنفحنا ، للروحِ أُكسيدُ

9- وأين يا ولَهي في مسجدي زُمرٌ

والبشرُ فيهِ ، وتكبيرٌ وتحميد

10- وأينَ ويلك في الحاراتِ لَمّتنا

وأين يا عجباً ضَمٌّ وتحشيد

11- وأين وصلٌ لأرحامٍ ومرحمةٌ

أين التّزاوُرُ إرفادٌ و تَضميدُ

12- أينَ البراءةُ يجري طُهرها مَرحا

يَعلو مُحيّاهُ تَصميمٌ وتوكيد

13- طوراً يُسابقنا طوراً يُجاذبنا

في حالتيهِ له كالرجْعِ ترديدُ

14- صوبَ المرابعِ هذا بيتُ خَالتهِ

وذاكَ عمٌّ له في القلبِ تَمجيد

15- يا عيدُ عفوكَ هل ما زلتَ تذكرنا

هل أنت مِنّا ، وفينا أنت موعود

16- ها أنتَ كالروحِ تحدو جمعنا أملا

فالعزمِ فيك وبالآمالِ معقود

17- تُثري الصمودَ بنا للحقّ رافعةً

كالشمسِ بالدفءِ إيذانٌ وتَعضيد

18- عيدٌ منَ الله بِالرضوان يَنشلنا

شَتّى معانيهِ وصلٌ ثمّ توطيد

19- يحدو الجمالَ فلا تنفكُّ جذوته

للروحِ زادٌ وللأرواحِ تَجنيد

20- رغماً عنِ القهرِ والخذلانِ يَبعثنا

يطوي الفيافي له كالْمزْنِ تَمديد

21- العيدُ مُذْ كانَ ، يجلو الحبّ آصرةً

رغماً عن القهرِ ميلادٌ وتأييد

22- تُصافحُ القلبَ بالتقوى بَشاشته

فاستفتِ قلبكَ لا يلهيكَ تفنيد

23- رغم الإبااادةِ كالإعصارِ تَطحننا

فالعيدُ بُوصلةٌ .. للطُهرِ توليد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى