“الآنَ يا عُمَر” …. الجزء الأول – شعر أحمد موسى


“الآنَ يا عُمَر” …. الجزء الأول – شعر أحمد موسى

وقَفتُ على وَجهِ الكريمِ تَعَلُّقي
وأخلَصتُ للهادي البَشيرِ مَحَبَّتي
وفي حُبِّهِ اِستَفتَيتُ قلبي، فدَلَّني
: بِلا “حُبِّ طَهَ” لا نَجاةَ بِحيلَةِ!
أجَلْ.. حُبُّهُ طَوْقُ النَّجاةِ، وبُغْضُهُ..
هُوَ الخُسْرُ يَا مَنْ لُمتَني لِشَعيرَتي
وإِنْ قِيلَ بالأَعمالِ تَرجُحُ كِفَّةٌ..
فما كانَ حُبِّي غَيرَ فِعلي وهِمَّتي!
وهَلْ تَصلُحُ الأَعمالُ إلَّا برُوحِها؟
وهَل تُرفَعُ الطَّاعاتُ إلّا بِنِيَّةِ؟!
وإنْ ألتَقِ المَولى بِغَيرِ مَحَبَّةٍ
فهل تُنعِشُ الأعمالُ قَلبًا لِمَيِّتِ؟!
سَأَحيا على حُبِّي، وأقضِي علىالوَفا
لألقَى إلهي بالحَبيبِ وَسيلَتي
فَمَوتُ الفَتى بالحُبِّ خَيرُ شَهادَةٍ..
بِها اللهُ يَمحو كُلَّ ذَنبٍ وزَلَّةِ
***
أَيَا لائِمي لَو ذُقْتَ حُبَّ مُحمَّدٍ
سَتَعرِفُ أنَّ الحُبَّ أشرَفُ رُتْبَةِ
فَهَلْ سَألَ المُختارُ أَجرًا مِن الوَرى
سِوى حُبِّهِ، في آلِ بَيتٍ وقُرْبَةِ؟
وإنْ سَاءَ بَعضُ المُنكِرينَ تَوَسُّلي
بِحُبِّ رَسولِ اللهِ، قُلتُ بحُجَّتي:
أَلَستُ بِحُبِّ الهاشِمِيِّ وآلِهِ
أطَعْتُ إِلَهي واتَّبَعْتُ شَريعَتي؟
فَمَنْ ذا شَفِيعي في القِيامَةِ غَيرُهُ؟!
إِذا قِيلَ ” نَفسي” قالَ أَحمَدُ: أمَّتي
فدَعْ ما يَقولُ المُرجِفونَ بِزَعمِهِمْ
وأمسِكْ بأذيالِ الرَّسولِ وعِترَةِ
بِذا يَكمُلُ الإيمانُ لَيسَ بِغَيرِهِ
وسَلْ عُمَرًا: كيفَ البِشارَةُ زُفَّتِ؟
فبالحُبِّ قَد نالَ اكتمالَ كَرامَةٍ
فيا سَعدَهُ بـ”الآنَ.. ” بعدَ تَثَبُّتِ
فبالحُبِّ للمُختارِ فازَ بقَوْلِهِ:
أيا عُمرُ “الآنَ” الوَلايَةُ تَمَّتِ
وإنْ يَقصِرِ الجُهَّالُ فَضلَ مُحمَّدٍ
على عَصرِ مَحْياهُ، أجَبتُ بِسُؤْلَتي:
لماذا نُنادي في الصَّلاةِ مُحَمَّدًا
بــ” يا أيُّها”إنْ كانَ غابَ بِمَوْتَةِ؟!
ولَيسَ “علَيهِ”بَلْ “علَيكَ” نَقولُها
ونُعلِنُها في كُلِّ فَرْضٍ وسُنَّةِ
ورَبُّ البَرايا قالَ “صَلُّوا وسَلِّموا”
وصَلَّى عَليهِ، والمَلائِكُ صَلَّتِ
فلا.. لَمْ تَغِبْ عَنَّا: حَبيبَ قُلوبِنا
“وفيكُمْ رَسولُ.. اللهِ” تُتلَى بسُورَةِ
فـ”فينا و”مِنَّا” يا مَلاذَ نُفوسِنا
رَؤوفٌ رَحيمٌ بالأنامِ بِرُمَّةِ
***